اخذ ميثاق الأنبياء علي الإقرار بالمهدي


506 - وعنه بإسناده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «ولقد عَهِدنا إلي آدمَ مِن قبلُ فنَسِيَ ولم نَجِد له عَزماً»، قال: عهدنا إليه في محمّد والأئمّة من بعده: فترک ولم يکن له عزم أنّهم هکذا، وإنّما سمّي اُولوالعزم اُولي العزم، لأ نّه عهد إليهم في محمّد والأوصياء من بعده عليهم السلام، والمهدي وسيرته، وأجمع عزمهم علي ذلک کذلک والإقرار به. [1] .

507 - الشيخ المفيد بإسناده عن حمران بن أعين، عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه السلام، قال: أخذ اللَّه الميثاق علي النبيّين وقال: ألستُ بربّکم؟ قالوا: بلي؛ وأنّ هذا محمّداً رسولي وأنّ عليّاً أمير المؤمنين والأوصياء من بعده عليهم السلام وُلاة أمري وخزّان علمي، وأنّ المهدي عليه السلام أنتصر به لديني واُظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي واُعبَد به طوعاً وکرهاً، قالوا: أقررنا ربّنا وشهدنا، ولم يجحد آدم ولم يقرّ، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي عليه السلام، ولم يکن لآدم عزيمة علي الإقرار، وهو قول اللَّه تبارک وتعالي: «ولقد عَهِدنا إلي آدمَ مِن قبلُ فنَسِيَ ولم نَجِد له عَزماً». [2] .

508 - روي الثقة الصفّاررحمه الله بسنده عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام في حديث له قال فيه: ثمّ أخذ الميثاق علي النبيّين، فقال: ألست بربّکم؟ ثمّ قال: وأنّ هذا محمّد رسول اللَّه، وأنّ هذا عليّ أمير المؤمنين؟ قالوا: بلي؛ فثبتت بهم النبوّة، وأخذ الميثاق علي أُولي العزم، ألا إنّي ربّکم، ومحمّد رسولي، وعليّ أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده وُلاة أمري وخُزّان علمي، وأنّ المهدي أنتصرُ به لديني واُظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي، واُعبد به طوعاً وکرهاً.

قالوا: أقررنا وشهدنا ياربّ؛ ولم يجحد آدم ولم يقرّ، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي، ولم يکن لآدم عزم علي الإقرار به؛ وهو قوله عزّوجلّ: «ولقد عَهِدنا إلي آدمَ مِن قبلُ فنَسِيَ ولم نَجِد له عَزماً» قال: إنّما يعني فترک، ثمّ أمر ناراً فاُجّجت، فقال لأصحاب الشمال: ادخلوها، فهابوها. وقال لأصحاب اليمين: اُدخلوها، فدخلوها فکانت عليهم برداً وسلاماً، فقال أصحاب الشمال: ياربّ أقِلنا، فقال: قد أقلتکم اذهبوا فادخلوها، فهابوها، فثمّ ثبتت الطاعة والمعصية والولاية. [3] .

الآية الرابعة قوله تعالي: «فمَن اتّبع هُداي فلا يضلّ ولا يشقي». [4] .

509 - روي المحدّث الثقة الصفّار؛ عن أحمد بن محمّد السياريّ، عن عليّ بن عبداللَّه، قال: سأله رجل عن قول اللَّه عزّوجلّ: «فَمَنِ اتَّبَع هُدَاي فلا يَضِلُّ ولا يَشقي» قال عليه السلام: مَن قال بالأئمّة واتّبع أمرهم ولم يجز طاعتهم. [5] .

قوله سبحانه: «ومَن أَعَرضَ عن ذِکري فإنّ له مَعيشةً ضَنکاً ونَحشُرُه يَومَ القِيامة أَعمي». [6] .


پاورقي

[1] تفسير القمّي 65:2؛ الکافي 416:1.

[2] تأويل الآيات الظاهرة 1 : 320-319 ح 18.

[3] بصائر الدرجات 70 ب 7 ح 2؛ و 71 ب 7 ح 3.

[4] طه: 123.

[5] بصائر الدرجات 14 ح 2؛ الکافي 414:1 ح 10؛ تأويل الآيات الظاهرة 321:1 ح 20.

[6] طه: 124.