الشيعة الثابتون علي القول بالامامة


796 - روي ثقة الإسلام الکلينيّ قدس سره بإسناده عن محمّد بن مسلم، قال: سألت أبا عبداللَّه عليه السلام عن قول اللَّه عزّوجلّ: «الّذين قالُوا ربُّنا اللَّه ثمّ استقاموا» فقال أبو عبداللَّه عليه السلام: إستقاموا علي الأئمّة واحداً بعد واحد، تتنزّل عليهم الملائکة ألّا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنّة الّتي کنتم توعدون. [1] .

797 - سعد بن عبد اللَّه القمّيّ بإسناده عن أبي بصير، عن أبي عبداللَّه عليهم السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «إن الّذين قالوا ربُّنا اللَّه ثمّ استَقاموا تتنزّلُ عليهِمُ الملائکةُ ألّا تَخافوا ولا تَحزَنوا» قال: هم الأئمّةعليهم السلام تجري فيمن استقام مِن شيعتنا وسلّم لأمرنا وکتم حديثنا عند عدوِّنا، وتستقبلهم الملائکة بالبشري من اللَّه بالجنّة، وقد - واللَّه - مضي أقوام علي مثل ما أنتم عليه من الّذين استقاموا لأمرنا وکتموا حديثنا ولم يُذيعوه عند عدوّنا ولم يشکّوا فيه کما شککتم، واستقبلهم الملائکة بالبشري من اللَّه بالجنّة. [2] .

798 - محمّد بن العبّاس بإسناده عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: «إنّ الّذين قالوا ربُّنا اللَّه ثمّ استَقاموا» يقول: استکملوا طاعة اللَّه وطاعة رسوله وولاية آل محمّدعليهم السلام «ثمّ استقاموا تتنزّل عليهِمُ الملائکةُ» يوم القيامة «ألّا تَخافُوا ولا تَحزَنوا وأبشِروا بالجنّة الّتي کنتم تُوعَدون» فاولئک الّذين اذا فزعوا يوم القيامة حين يبعثون، فتلقتهم الملائکة ويقولون لهم: لا تخافوا ولا تحزنوا نحن کنّا معکم في الحياة الدنيا لا نفارقکم حتّي تدخلوا الجنة «وأبشِرُوا بالجنّة الّتي کُنتُم تُوعَدون». [3] .

799 - عنه، بإسناده عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قول اللَّه عزّوجل: «إنّ الّذين قالوا ربُّنا اللَّه ثمّ استقاموا تتنزّل عليهمُ الملائکةُ» الآية، قال: استقاموا علي الأئمّة واحداً بعد واحد. [4] .

الآية الثالثة قوله تعالي: «ولا تَستَوي الحَسَنَةُ و لا السَّيِّئة ادفَع بالّتي هِيَ أحسَنُ فإذا الّذي بَينَک و بَينه عَدَاوةٌ کأنّه وَلِيٌّ حَميم». [5] .

800 - روي محمّد بن العبّاس رحمه الله بإسناده عن سورة بن کليب، عن أبي عبداللَّه عليه السلام: لمّا نزلت هذه الآية علي رسول اللَّه صلي الله عليه وآله «إدفَع بالّتي هِيَ أحسَنُ فإذا الّذي بَينَک و بينَه عَداوةٌ کأنّه وَليّ حَميم» فقال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: اُمرت بالتقيّة، فسار بها عشراً حتّي اُمر أن يصدع بما أُمر. ثمّ اُمر بها عليّ، فسار بها حتّي أمر أن يصدع بها، ثمّ أمر الأئمّة بعضهم بعضاً فساروا بها، فإذا قام قائمنا سقطت التقيّة وجرّد السيف ولم يأخذ من الناس ولم يعطهم إلّا السيف. [6] .

الآية الرابعة قوله عزّوجلّ: «ولَقَد آتَينا مُوسي الکِتابَ فَاختُلِف فيه و لَولا کَلِمَةٌ سَبَقَت مِن ربّک لَقُضِي بينَهم و إنّهم لَفِي شَکٍّ مِنه مُريب». [7] .

801 - روي ثقة الإسلام الکلينيّ بإسناده عن عاصم بن حميد، عن أبي جعفرعليه السلام في قوله عزّوجلّ: «ولقد آتَينا موسي الکِتابَ فاختُلِف فيه» قال: اختلفوا کما اختلفت هذه الاُمّة في الکتاب، وسيختلفون في الکتاب الّذي مع القائم الّذي يأتيهم به حتّي ينکره ناس کثير، فيقدّمهم فيضرب أعناقهم. [8] .

الآية الخامسة قوله تعالي: «سنُريهم آياتِنا في الآفاقِ وفي أنفُسِهم حتّي يتبيّنَ لَهُم أ نّه الحقُّ أَوَلم يَکفِ بربِّک أَ نّه علي کُلّ شَي ءٍ شَهيد». [9] .

802 - روي ثقة الإسلام الکلينيّ والنعمانيّ بإسنادهما عن أبي بصير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: سألته عن قول اللَّه عزّوجلّ: «سَنُريهم آياتِنا في الآفاقِ وفي أنفُسِهم حتّي يَتبيّن لهم أَ نَّه الحقُّ» قال: يريهم في أنفسهم المسخ، ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم، فيرون قدرة اللَّه عزّوجلّ في أنفسهم وفي الآفاق. قلت له: حتّي يتبيّن لهم أ نّه الحقّ، قال: خروج القائم، هو الحقّ من عند اللَّه عزّوجلّ، يراه الخلق لابدّ منه. [10] .

803 - روي المفيدرحمه الله بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسي عليه السلام في قوله عزّوجلّ: «سنُريهِم آياتِنا في الآفاقِ وفي أنفُسِهم حتّي يتبيّنَ لَهم أ نّه الحقُّ» قال: الفتن في الآفاق، والمسخ في أعداء الحقّ. [11] .


پاورقي

[1] الکافي 420:1 ح 40.

[2] تفسير البرهان 110:4 ح 8.

[3] تأويل الآيات الظاهرة 2 : 537-536 ح 8.

[4] نفس المصدر 537:2 ح 9.

[5] فصّلت: 34.

[6] تأويل الآيات الظاهرة 540-539: 2 ح 13.

[7] فصّلت: 45.

[8] الکافي 287:8 ح 432؛ بحارالأنوار 3131:24.

[9] فصّلت: 53.

[10] الکافي 381:8 ح 5757؛ الغَيبة للنعمانيّ 269 ح 40.

[11] الإرشاد للمفيد 359؛ بحارالأنوار 221:52.