لزوم وجود الخليفة


ولقوله عزّوجلّ: «وإذ قال ربُّک للملائکة - الآية» في الخطاب الّذي خاطب اللَّه عزّوجلّ به نبيَّه صلي الله عليه وآله لمّا قال: «ربُّک» من أَصَحّ الدليل علي أ نّه سبحانه يستعمل هذا المعني في أمّته إلي يوم القيامة، فإنّ الأرض لا تخلو من حجّةٍ له عليهم، ولولا ذلک لما کان لقوله: «ربّک» حکمة، وکان يجب أن يقول: «ربّهم». وحکمة اللَّه في السلف کحکمته في الخلف لا يختلف في مَرِّ الأيام وکرّ الأعوام، وذلک أ نّه عزّوجلّ عَدْل حکيم لا يجمعه أحداً من خلقه نسب، جلّ اللَّه عن ذلک.