الحکمة هي معرفة القائم


54 - روي أنّ أبا بصير سأل الإمام الباقرعليه السلام عن قول اللَّه تعالي: «ومَن يؤت الحکمة فقد اُوتي خيراً کثيراً» ما عني بذلک؟

فقال: معرفة الإمام واجتناب الکبائر، ومَن مات وليس في رقبته بيعة لإمام، مات ميتة جاهليّة، ولا يُعذر الناس حتّي يعرفوا إمامهم، فمن مات وهو عارف بالإمامة، لم يضرّه تقدّم هذا الأمر أو تأخّر، فکان کمن هو مع القائم في فُسطاطه، قال: ثمّ مکث هنيئة ثمّ قال: لا بل کمن قاتل معه، ثمّ قال: لا بل - واللَّهِ - کمن استُشهد مع رسول اللَّه صلي الله عليه وآله. [1] .

الآية الثالثة و العشرون قال تعالي: «آمَنَ الرَّسولُ بما أُنزِل إليه من ربّه والمُؤمِنونَ کلٌ آمن باللَّهِ وملائکته وکُتُبهِ ورُسُله لا نُفرِّقُ بينَ أَحدٍ من رُّسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنا وأَطعْنَا غُفْرَانَکَ رَبَّنَا و إِليکَ المَصير». [2] .


پاورقي

[1] إعلام الدّين 459؛ بحارالأنوار 27 : 126.

[2] البقرة: 285.