سوره مدثر


الآية الاولي قوله تعالي: «وثِيَابَکَ فَطَهِّر». [1] .

1015 - روي ثقة الإسلام الکلينيّ قدس سره بإسناده عن معلّي بن خنيس، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: إنّ عليّاً عليه السلام کان عندکم فأتي بني ديوان فاشتري ثلاثة أثواب بدينار، القميص إلي فوق الکعب، والأزار إلي نصف الساق، والرداء من بين يديه إلي ثدييه، ومن خلفه إلي إليتيه، ثمّ رفع يده إلي السماء فلم يزل يحمد اللَّه علي ما کساه حتّي دخل المنزل.

ثمّ قال: هذا اللباس والّذي ينبغي للمسلمين أن يلبسوه، قال أبو عبداللَّه عليه السلام: ولکن لا يقدرون أن يلبسوا هذا اليوم، ولو فعلنا لقالوا مجنون، ولقالوا: مراء، واللَّه تعالي يقول: «وثِيَابَکَ فَطَهِّر» قال: وثيابک ارفعها ولا تجرّها، وإذا قام قائمنا کان علي هذا اللباس. [2] .

الآية الثانية قوله تعالي: «فإذا نُقِرَ في النَّاقور - فذلکَ يَومَئذٍ يَومٌ عَسِيرٌ - عَلَي الکافِرِين غَيرُ يَسير». [3] .

1016 - محمّد بن يعقوب، بإسناده عن المفضّل بن عمر: عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قوله عزّوجلّ: «فإذا نُقِرَ في النَّاقور» قال: إنّ منّا إماماً مظفّراً مستتراً، فإذا أراد اللَّه عزّوجلّ إظهار أمره، نکت في قلبه نکتة فظهر فقام بأمر اللَّه تعالي. [4] .

2 - الشيخ المفيد، عن محمّد بن يعقوب رحمه الله بإسناده عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: انّه سئل عن قول اللَّه عزّوجلّ: «فإذا نُقِر في الناقور» قال: إنّ منّا إماماً يکون مستتراً، فإذا أراد اللَّه إظهار أمره، نکت في قلبه نکتة فنهض فقام بأمر اللَّه عزّوجلّ.

وفي حديث آخر عنه عليه السلام قال: إذا نُقر في اُذن القائم عليه السلام، اُذن له في القيام. [5] .

3 - وروي بإسناده عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قوله عزّوجلّ: «فإذا نُقِرَ في النَّاقور» قال: الناقور هو النداء من السماء: ألا إنّ وليّکم اللَّه وفلان بن فلان القائم بالحقّ، ينادي به جبرئيل في ثلاث ساعات من ذلک اليوم «فذلک يَومٌ عَسِير علي الکافِرِين غَيرُ يَسير» يعني بالکافرين المرجئة الّذين کفروا بنعمة اللَّه وبولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام. [6] .

4 - الشيخ الصدوق بإسناده عن المفضّل بن عمر، قال: سألتُ أبا عبداللَّه عليه السلام عن تفسير جابر؟ قال: لا تحدّث به السفلة فيذيعوه، أما تقرأ في کتاب اللَّه عزّوجلّ: «فإذا نُقِر في النّاقور» إنّ منّا إماماً مستتراً، فإذا أراد اللَّه عزّوجلّ إظهار أمره، نکت في قلبه نکتة فظهر وأمر بأمر اللَّه عزّوجلّ. [7] .

الآية الثالثة قوله تعالي: «وما جَعَلنا أَصحَاب النَّارِ إلّا مَلَائِکَةً و ما جَعَلنا عِدَّتَهم إلّا فِتنَةً». [8] .

1017 - شرف الدّين النجفيّ في الحديث السابق، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قوله تعالي: «وما جَعَلنا أَصحَاب النَّارِ إلّا مَلَائِکَةً» قال: فالنار هو القائم عليه السلام الّذي قد أنار ضوئه وخروجه لأهل المشرق والمغرب، والملائکة هم الّذين يملکون علم آل محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين.

وقوله: «وما جَعَلنا عِدَّتَهم إلّا فِتنَةً للّذِين کَفَروا» قال: يعني المرجئة.

وقوله: «لِيَستَيقِنَ الَّذِين أُوتُوا الکِتَابَ» قال عليه السلام: هم الشيعة وهم أهل الکتاب، وهم الّذين اُوتوا الکتاب والحکم والنبوّة.

وقوله تعالي: «وَ يزدَادَ الّذِين آمَنوا إيماناً و لَا يَرتَابَ الّذِين اُوتُوا الکِتَابَ» أي لا يشکّ الشيعة وهم أهل الکتاب في شي ء من أمر القائم عليه السلام.

وقوله: «ومَا هِيَ إلّا ذِکري للْبَشَر» «لِمَن شَاءَ مِنکُم أَن يَتَقَدَّم أَو يَتَأَخَّر» قال: يعني اليوم قبل خروج القائم عليه السلام من شاء قبل الحق وتقدّم إليه، ومن شاء تأخّر عنه.

وقوله: «وکُنَّا نُکَذّب بِيَومِ الدِّين»قال عليه السلام:يعني بيوم الدّين خروج القائم عليه السلام.

ثمّ قال اللَّه تعالي: «کَلَّا بَل لا يَخَافُون الآخِرَة» قال: هي دولة القائم عليه السلام... الحديث. [9] .

الآية الرابعة قوله تعالي: «وکُنَّا نُکَذّب بِيَومِ الدِّين حَتّي أَتَانا اليَقِينُ». [10] .

1018 - روي فرات الکوفيّ، عن أبي القاسم العلويّ معنعناً عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللَّه تعالي: «کُلُّ نَفسٍ بِمَا کَسَبَت رَهِينَةٌ إلّا أصحَاب اليَمِين» [11] قال: نحن وشيعتنا، وقال أبو جعفر: همّ شيعتنا أهل البيت «في جَنّاتٍ يَتَساءَلُون عَنِ المُجرِمِين مَا سَلَکَکُم في سَقَر قالُوا لَم نَکُ مِنَ الْمُصَلّين» يعني لم يکونوا من شيعة عليّ بن أبي طالب؛ «ولَم نَکُ نُطعِم المِسکِينَ و کُنّا نَخُوضُ مَعَ الخائِضِين» فذاک يوم القائم عليه السلام؛ وهو يوم الدّين. «وکُنّا نُکَذِّب بِيَومِ الدِّين حَتّي أَتَانا اليَقينُ» يوم القائم «فَمَا تَنفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِين» فما ينفعهم شفاعة مخلوق ولن يشفع لهم رسول اللَّه يوم القيامة. [12] .


پاورقي

[1] المدثّر: 4.

[2] تفسير البرهان 369:4 ح 2.

[3] المدّثّر: 10-8.

[4] الکافي 343:1.

[5] تفسير البرهان 400:4 ح 2.

[6] نفس المصدر 400:4 ح 3.

[7] کمال الدّين 349:2.

[8] المدّثّر: 31.

[9] تأويل الآيات الظاهرة 2 : 735 - 734 ح 6.

[10] المدّثّر: 48.

[11] المدّثّر: 38.

[12] تفسير فرات الکوفي 514 ح 673.