اشأة الأئمة من إشأة اللَّه


1019 - جاء کامل المدنيّ يسأل العسکريّ عن مقالة المفوّضة، قال: فلمّا وصلت قلت في نفسي: أري انّه لن يدخل الجنّة إلّا أهل المعرفة ممّن عرف معرفتي، فخرج فتي إلينا ابن أربع سنين ونحوها، فقال مبتدئاً باسمي: جئت تسأل عن أ نّه هل يدخل الجنّة إلّا من قال بمقالتک؟ قلت: نعم، قال: إذاً يقلّ داخلُها، واللَّه ليدخلنّها قوم يقال لهم الحقّية يحلفون بحقّ عليّ ولا يعرفون حقّه، وجئت تسأل عن مقالة المفوّضة، کذبوا بل قلوبنا أوعية لمشيئة اللَّه، قال: فنظر إليّ العسکريّ عليه السلام وقال: ما جلوسُک وقد أنباک بحاجتک الحجّة من بعدي. وأسند ذلک جعفر بن محمّد إلي محمّد بن أحمد الأنصاريّ، قال أبو نعيم: وحدّثني کامل بذلک، ورواه أيضاً أحمد بن عليّ برجاله إلي أبي نعيم. [1] .

1020 - روي سعد بن عبداللَّه بإسناده عن أبي الحسن الثالث عليه السلام، قال: انّ اللَّه تبارک وتعالي جعل قلوب الأئمّة مورداً لإرادته، وإذا شاء شيئاً شاؤه وهو قوله: «وما تَشاؤون إلّا أَن يَشَاء اللَّه». [2] .


پاورقي

[1] الصراط المستقيم 210:2.

[2] تفسير البرهان 416:4 ح 1.