آيات قبل ظهور المهدي


القسم الأول من الآية: «يوم يأتي بعض آيات ربک لا ينفع نفساً إيمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في إيمانها خيراً».

168 - روي الشّيخ الصدوق رحمه الله بإسناده عن عليّ بن رئاب، عن أبي عبداللَّه عليه السلام أ نّه قال: في قول اللَّه عزّوجلّ: «يوم يأتي بعض آيات ربّک لا ينفع نفساً إيمانها لم تکن آمنت من قبل» قال: الآيات هم الأئمّة، والآية المنتظرة القائم عليه السلام، فيومئذ لا ينفع نفساً إيمانها لم تکن آمنت من قبل قيامه بالسيف، وان آمنت بمن تقدّمه من آبائه عليهم السلام. [1] .

169 - روي الشّيخ الصدوق أيضاً بإسناده عن أبي بصير، قال: قال جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «يَومَ يأتي بعضُ آياتِ ربّک لا يَنفَع نَفساً إيمانُها لم تَکُن آمَنَت مِن قَبْلُ أو کَسبَت في ايمانها خَيراً» يعني خروج القائم عليه السلام المنتظر منا، ثمّ قال: يا أبا بصير طوبي لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته، والمطيعين له في ظهوره، اولئک أولياء اللَّه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون. [2] .

170 - روي بالإسناد عن أبي هريرة، قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: ثلاث إذا خرجنَ «لا ينفع نَفساً إيمانُها لم تکن آمَنَت مِن قَبْلُ»: طلوع الشمس من مغربها والدجّال، والدابّة». [3] .

171 - روي ابن حمّاد بإسناده عن زيد بن أبي عتاب، سمع أبا هريرة يقول: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وآله: خمساً لا أدري أيتهُنّ أوّل الآيات، وأيتهُنّ إذا جاءت لم «ينفع نَفساً إيمانُها لم تکن آمنت من قبل أو کَسَبَت في إيمانها خَيراً»: طلوع الشمس من مغربها، والدجال، ويأجوج ومأجوج، والدخان، والدابّة. [4] .

172 - روي فرات الکوفيّ عن جعفر بن محمّد الفزاريّ، معنعناً عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: «يَومَ يأتي بعضُ آياتِ ربّک لا ينفع نَفساً إيمانُها لم تکن آمَنَت مِن قَبْلُ أو کَسَبَت في إيمانِها خَيراً» قال: يعني صفوتنا ونصرتنا، قلت، إنّما قدر اللَّه عنه باللسان واليدين والقلب. قال: يا خيثمة ألم تکن نُصرتنا باللسان کنُصرتنا بالسيف، ونُصرتنا باليَدين أفضل والقيام فيها. يا خيثمة إنّ القرآن نزل أثلاثاً، فثلث فينا، وثلث في عدوّنا، وثلث فرائض وأحکام، ولو أنّ آية نزلت في قوم، ثمّ ماتوا اولئک، ماتت الآية، إذا ما بقي من القرآن شي ء. إنّ القرآن عربيّ من أوّله إلي آخره، وآخره إلي أوّله، ما قامت السماوات والأرض، فلکلّ قوم آية يتلونها. يا خيثمة إنّ الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً فطوبي للغرباء، وهذا في أيدي الناس فکلّ علي هذا. يا خيثمة سيأتي علي الناس زمان لا يعرفون اللَّه وماهو التوحيد، حتّي يکون خروج الدجال، وحتّي ينزل عيسي ابن مريم من السماء، ويقتل اللَّه الدجّال علي يده، ويُصلّي بهم رجلٌ منّا أهل البيت، ألا تري أنّ عيسي يُصلّي خلفنا وهو نبيٌّ، ألا ونحن أفضل منه. [5] .

173 - روي القمّيّ بإسناده عن حفص بن غياث، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: سأل رجل عن حروب أميرالمؤمنين عليه السلام وکان السائل من محبّينا، فقال أبو جعفر عليه السلام: بعث اللَّه محمّداً صلي الله عليه وآله بخمسة أسياف، ثلاثة منها شاهرة لا تُغمد إلي أن تضع الحرب أوزارها، ولن تضع الحرب أوزارها حتّي تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس کلّهم في ذلک اليوم، فيومئذ: «لا ينفع نَفساً إيمانُها لم تکن آمَنَت مِن قَبْلُ أو کَسَبَت في إيمانها خَيراً» وسيف منها ملفوف، وسيف منها مغمود سلّه إلي غيرنا وحُکمهُ إلينا... [6] .

174 - روي العيّاشيّ بإسناده عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم، عن أبي جعفر وأبي عبداللَّه عليهما السلام في قوله: «يَومَ يأتي بعضُ آياتِ ربّک لا يَنفع نَفساً إيمانُها» قال: طلوع الشمس من المغرب، وخروج الدابّة والدجّال، والرجل يکون مُصرّاً ولم يعمل علي إلايمان ثمّ تَجي ء الآيات فلا ينفعه إيمانه. [7] .

175 - روي البرقي بإسناده عن عبداللَّه بن سليمان العامريّ، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، قال: مازالت الأرض وللَّه فيها حجّة يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلي سبيل اللَّه، ولا ينقطع الحجّة من الأرض إلّا أربعين يوماً قبل يوم القيامة، فإذا رُفعت الحجّة اُغلق باب التوبة ولم ينفع نفساً إيمانها لم تکن آمنت من قبل أن ترفع الحجّة، واولئک شرار من خلق اللَّه، وهم الّذين تقوم عليهم القيامة. [8] .


پاورقي

[1] کمال الدّين 336:2؛ نورالثقلين للحويزيّ 781:1 ح 356.

[2] کمال الدّين 357:2؛ بحارالأنوار 149:52.

[3] سنن الترمذيّ 264:5 ح 3072؛ مصابيح السنّة للبغويّ 496:3 ح 4221.

[4] الفتن لابن حمّاد 183؛ المستدرک علي الصحيحَين 545:4.

[5] تفسير فرات 139 ح 166؛ بحارالأنوار 328:24.

[6] تفسير القمّيّ 320:2؛ بحارالأنوار 166:78.

[7] تفسير العيّاشيّ 384:1 ح 128؛ تفسير الصافي 173:2.

[8] المحاسن للبرقيّ 236 ح 202؛ بحارالأنوار 41:23.