سوره نازعات


الآية الاولي قوله تعالي: «يَسأَلُونَک عَنِ السَّاعَة أَيّانَ مُرساها». [1] .

1021 - وبالإسناد عن المفضّل بن عمر، قال: سألت سيّدي الصادق عليه السلام: هل للمأمور المنتظر المهدي عليه السلام من وقت مؤقت يعلمه الناس؟

فقال: حاش للَّه أن يوقّت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا.

قلت: ياسيّدي ولِمَ ذاک؟

قال: لأ نّه هو الساعة الّتي قال اللَّه تعالي: «يَسأَلُونُک عَنِ السَّاعَة أَيّانَ مُرساها قُل إنّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجلِّيها لِوَقتِها إلّا هُوَ ثَقُلَت فِي السمواتِ والأرض» [2] الآية، وهو الساعة الّتي قال اللَّه تعالي: «يَسأَلونُک عَنِ الساعة أَيّان مُرساها» وقال: «عِندَه عِلمُ السّاعة» [3] ولم يقل أ نّها عند أحد، وقال: «فَهَل يَنظُرُون إلّا الساعَةَ أَن تَأتِيَهُم بَغتةً فقد جاءَ أشراطُها» [4] وقال: «إقتَرَبَتِ السّاعَةُ وانشَقَّ القَمَرُ» [5] وقال: «ما يُدرِيکَ لعلَّ الساعةَ تَکونُ قَريباً» [6] «يَستعجِلُ بها الّذين لا يُؤمِنون بها و الَّذين آمَنوا مُشفِقون مِنها و يَعلَمون أَ نّها الحقُّ - ألا إنّ الّذين يُمارُون في السّاعَةِ لَفِي ضَلال بَعيد». [7] .

قلت: فما معني يمارون؟

قال: يقولون متي ولد؟ ومن رأي؟ وأين يکون؟ ومتي يظهر؟ وکلّ ذلک استعجالاً لأمر اللَّه، وشکّاً في قضائه، ودخولاً في قدرته، اُولئک الّذين خسروا الدنيا، وإنّ للکافرين لشرّ مآب... [8] .

1022 - النعمانيّ: عن الرضا عليه السلام، قيل له: متي يقوم القائم؟ قال: أمّا متي فإخبار عن الوقت، ولقد حدّثني أبي عن أبيه، عن آبائه عن، عليّ عليهم السلام: أنّ انبيّ صلي الله عليه وآله قيل له: متي يخرج القائم من ذرّيتک؟ فقال، مثله مثل الساعة لا يجلّيها لوقتها إلّا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيکم إلّا بغتة. [9] .

1023 - المحجّة فيما نزل في القائم الحجّة عليه السلام: محمّد بن العبّاس: بإسناده عن زرارة بن أعين، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول اللَّه عزّوجلّ: «هَل يَنظُرُون إلّا الساعةَ أن تأتيهم بَغتَةً» [10] قال: هي ساعة القائم عليه السلام تأتيهم بغتة. [11] .

1024 - محمّد بن إبراهيم النعمانيّ في کتاب الغَيبة، بإسناده عن أبي الصامت، قال: قال أبو عبداللَّه جعفر بن محمّد عليهما السلام: الليل إثنتا عشرة ساعة، والنهار إثنتا عشرة ساعة، والشهور إثنا عشر شهراً، والأئمّة إثنا عشر إماماً، والنقباء إثنا عشر نقيباً، وانّ عليّاًعليه السلام ساعة من اثني عشرة ساعة، وهو قول اللَّه عزّوجلّ: «بَل کَذَّبوا بالسّاعَةِ و أَعتَدنا لِمَن کَذَّبَ بالسّاعةِ سَعيراً. [12]  [13] .


پاورقي

[1] النازعات: 42.

[2] الأعراف: 186.

[3] لقمان: 34؛ الزخرف: 61.

[4] سورة محمّد: 1.

[5] القمر: 1.

[6] الأحزاب: 63.

[7] الشوري: 17 و 18.

[8] مرّ الحديث بتمامه في سورة الأعراف، الآية 186، فراجع.

[9] کتاب النوادر للمولي محسن الکاشاني: 172.

[10] الزخرف: 66.

[11] تأويل الآيات الظاهرة 571:2 ح 46؛ المحجّة 101.

[12] الفرقان: 11.

[13] الغَيبة للنعمانيّ 84 ح 13.