تعزيز روحيّة الإنسان المؤمن


والأمر التالي يتمثل في الفائدة المعنوية وتعزيز الروحية لدي المؤمن، إذ أن مجرّد الإيمان والاعتقاد بوجوده وحضوره عليه السلام في هذا العالم رغم عدم معرفة شخصه، فإن ذلک من شأنه أن يخلق الأمل والطموح لدي المؤمنين، ويهوّن لديهم المصاعب والمعضلات، ويزيل همومهم وآلامهم.. ولذلک فإن المؤمنين الصادقين لم يعرفوا الهزيمة والانکسار المعنوي في صراعهم مع أهل الباطل والکفر والعدوان والإلحاد.

بلي؛ قـد ينهزمون عسکرياً فلا ينالون النصر في معرکة ما، ولکن هذه الهزيمة لا يمکن أن تنال من معنوياتهم وروحياتهم ما دامت الغلبة في نهاية المطاف لا تکون لأهل الظلم والجور، ومادام هناک في هذا العالم إمام لابد من أن يظهر ويأخذ بثأر ومظلومية کل المظلومين علي امتداد تاريخ العمل والجهاد في سبيل إعلاء کلمة الله عز وجل.