الفوائد الحقيقية


وبعد؛ فهذه هي المنافع الظاهرة من الغيبة وانتظار الفرج وهي ما يمکن تسميتها بالفوائد العامة، ثم هناک المنافع والفوائد الخفية التي لا يحس بها، ولا يلمسها إلا أهل الفضل والعرفان.

فکثيرة هي المواقف والظروف العسيرة التي مرّ بها الشيعة أو المسلمون وربما البشرية جمعاء، والتي کادت أن تتحول إلي أهوال لشدتها، فکان الإمام الحجة بدعائه وبمنزلتـه عنـد الله سبحانه وتعالي سبباً لإنقاذها وخلاصها من تلک الأهوال والمواقف العسيرة وهذا مالا يدرکه إلا أولو الأبصار من أهل العلم والعرفان.

أننا جميعاً جلوس علي مائدة الحجة المنتظر عجل الله فرجه؛ فممّا لا ريب فيه أنه مهيمن علي کل أوضاع الأرض وأهوالها، وقد کانت لـه هذه الهيمنة بفضل الله وقدرته ورحمته، ولذلک ينبغي علينا الالتزام بالمفردات التالية: