کيف نرضي الإمام المنتظر؟


فلنبرمج لأيام حياتنا، ونضع لها خططاً للتطوير والإصلاح، فمن تساوي يوماه فهو مغبون، ولنحاول أن نري ما هو النقص فينا، فلقد منّ الله تعالي علينا بالعيش في بيوت مؤمنة تعوّدنا فيها علي الصلاة والصيام وحضور المجالس، وهذه نعمة کبيرة، ولکن هل يکفي هذا أم أن أمامنا مدارج أخري للتکامل يمکننا أن نرتقي من خلالها؟

إن علينا تحديد نقاط الضعف في شخصيتنا، والسعي لعلاجها، ومن ضمن نقاط الضعف التي نعاني منها؛ سوء الظن، الذي هو من أسوأ ما يبتلي به المؤمنون، وهذه فتنة لهم، وهي أسوأ الفتن، فنحن نعتقد دائماً أننا أهل الجنة وأن الآخرين مأواهم النار، فلنستغل ذکري ميلاد الإمام الحجة عجل الله فرجه لإصلاح أنفسنا، وإزالة هذه الخصلة السيئة من أنفسنا؛ الخصلة التي نهانا الله سبحانه عنها قائلاً: «يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجْتَنِبُوا کَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ»، والمؤمنون هم المخاطبـون في هذه الآية الکريمـة، ثم يستأنف تعالي قائلاً: « وَلاَ تَجَسَّسُوا وَلاَ يَغْتَب بَعْضُکُم بَعْضاً..»، وللأسف فإن هذه الصفات السلبية معشّشة في نفوسنا، وعلينا أن نحاول ونجاهد من أجل اقتلاعها، لنعيش مؤمنين صالحين، ولنکون من المنتظرين حقاً لفرج إمام زماننا.