ما رواه ورام بن ابي فراس في کتابه


151- وروي الشيخ ورام بن أبي فراس في کتابه قال: حدثني السيد الاجل علي بن ابراهيم العريضي العلوي عن علي بن علي بن نما عن الحسن بن علي بن ابي حمزة الاقساسي عن رجل من زهاد الکوفة، قال: کنت ليلة بمسجد جعفي في ظاهر الکوفة و قد انتصف الليل و أنا منفرد فيه للعبادة، اذ أقبل علي ثلثة اشخاص فدخلوا المسجد فلما توسطوا صرحته جلس احدهم ثم مسح الارض بيده يمنة و يسرة و خضخض الماء و نبع، فأسبغ الوضوء منه، ثم أشار الي الشخصين الاخرين باسباغ الوضوء فتوضأ، ثم تقدم فصلي بهما اماما، فصليت بعهم مؤتما به فلما سلم سألت الشخص الذي کان علي يميني عن الرجل فقال لي: هذا صاحب الامر ابن الحسن عليه السلام، فدنوت منه و قبلت يديه، و قلت: يا ابن رسول الله ما تقول في الشريف عمر بن حمزة هل هو علي الحق؟ فقال: لا وربما اهتدي الا انه لا يموت حتي يراني فمضت برهة طويلة، فتوفي الشريف عمر.

ثم نقل عن الشريف أبي المناقب ابن عمر بن حمزة حديثا حاصله: ان والده عند الموت دخل عليه شخص و الابواب مغلقة فجلس الي جانب والده يحدثه مليا و والده يبکي ثم نهض، فلما غاب عن أعيننا قال: اطلبوه فذهبنا في أثره فرأينا الابواب مغلقة و لم نجد له أثرا؛ فعدنا اليه فأخبرناه فقال: هذا صاحب الامر عليه السلام.