ما رواه الصدوق في کتاب الاعتقادات


40- و قال الصدوق ابن بابويه في کتاب الاعتقادات: اعتقادنا في الغلاة و المفوضة انهم کفار بالله جل اسمه، و انهم شر من اليهود و النصاري و المجوس و القدرية و الحرورية و من جميع أهل البدع و الاهواء المضلة، و انه ما صغر الله جل جلاله تصغيرهم شي ء کما قال الله تعالي: ما کان لبشر ان يؤتيه الله الکتاب و الحکم و النبوة ثم يقول للناس کونوا عبادا لي من دون الله و لکن کونوا ربانيين بما کنتم تعلمون الکتاب و بما کنتم تدرسون، و لا يأمرکم ان تتخذوا الملائکة و النبيين اربابا أيامرکم بالکفر بعد اذ انتم مسلمون و قال تعالي: و لا تغلوا في دينکم.

و اعتقادنا في النبي صلي الله عليه و آله و سلم انه سم في غزوة خيبر فما زالت هذه الاکلة تعاوده حتي قطعت أبهره فمات منها، و أميرالمؤمنين عليه السلام قتله عبدالرحمن بن ملجم لعنه الله تعالي و ذفن بالغري، و الحسن بن علي عليه السلام سمته امرأته جعدة بنت الاشعث الکندي لعنهما الله فمات من ذلک، و الحسين بن علي عليه السلام قتل بکربلا و قاتله سنان بن انس النخعي لعنه الله، و علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام سمه الوليد بن عبدالملک لعنه الله و الصادق عليه السلام سمه أبوجعفر المنصور الدوانيقي لعنه الله فقتله و موسي بن جعفر عليهماالسلام سمه هارون لعنه الله فقتله، و الرضا علي بن موسي عليه السلام قتله المأمون لعنه الله، و أبوجعفر محمد بن علي عليهماالسلام قتله المعتصم بالسم



[ صفحه 756]



لعنه الله، و علي بن محمد عليه السلام قتله المتوکل بالسم لعنه الله، و الحسن بن علي العسکري عليه السلام قتله المعتمد بالسم لعنه الله.

و اعتقادنا ان ذلک جري عليهم علي الحقيقة، و انه ما شبه للناس بأمرهم کما يزعمه من يتجاوز فيهم من الناس بل شاهدوا قتلهم علي الحقيقة و الصحة، لا علي الحسبان و الخيلولة؛ و لا علي الشک و التهمة فمن زعم انهم شبهوا او واحد منهم فليس من ديننا علي شية و نحن منه براء، و قد أخبر النبي و الائمة (ع) انهم مقتولون فمن قال: انهم لم يقتلوا فقد کذبهم و من کذبهم فقد کذب الله عزوجل و کفربه و خرج عن الاسلام، و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين، و کان الرضا عليه السلام يقول في دعائه: «اللهم اني ابرأ اليک من الحول و القوة فلا حول و لا قوة الابک، اللهم اني ابرأ اليک من الذين ادعوا ما ليس لنا بحق، اللهم انب ابرأ اليک من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا، اللهم لک الخلق و الامر و اياک نعبد و اياک نستعين، اللهم انت خالقنا و خالق آبائنا الاولين و آبائنا الآخرين، اللهم لا تليق الربوبية الالک و لا تصلح الالهية الالک فالعن النصاري الذين صغروا عظمتک و العن المضاهين لقولهم من بريتک، اللهم انا عبيدک و ابناء عبيدک لا نملک لا نفسنا ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حيوة و لا نشورا، اللهم من زعم اننا أرباب فنحن اليک منه براء کبراءة عيسي بن مريم من النصاري، اللهم انا لم ندعهم الي ما يزعمون فلا تؤاخذنا بما يقولون و اغفر لنا ما يزعمون، رب لا تذر علي الارض من الکافرين ديارا انک ان تذرهم يضلوا عبادک و لا يلدو الا فاجرا کفارا».

41- وروي عن زرارة قال: قلت للصادق عليه السلام: ان رجلا من ولد عبدالله بن سبا يقول بالتفويض قال: و ما التفويض؟ قلت: يقولون: ان الله عزوجل خلق محمدا و عليا ثم فوض الامر اليهما فخلقا و رزقا و احييا و اماتا، فقال عليه السلام کذب عدو الله اذا رجعت اليه فاقرأ عليه الاية التي في سورة الرعد: ام جعلو الله شرکاء خلقوا کخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق کل شي ء و هو الواحد القهار فانصرفت الي الرجل فاخبرته بما قال الصادق عليه السلام فکانما القمته حجرأ و قال کانما خرس.