بعض ما روي عن الحسن العسکري من الاخبار بالمهدي


الکليني بسنده عن علي بن بلال خرج الي من ابي محمد الحسن بن علي العسکري (ع) قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ثم خرج الي من قبل مضيه بثلاثه ايام يخبرني بالخلف من بعده و بسنده عن ابي هاشم الجعفري قلت لابي محمد الحسن بن علي (ع) جلالتک تمنعني من مسالتک ا فتاذن لي ان اسالک فقال سل فقلت يا سيدي هل لک ولد قال نعم فقلت فان حدث حادث فاين اسال عنه قال بالمدينه و بسنده عن عمرو الاهوازي قال اراني ابو محمد (ع) ابنه قال هذا صاحبکم بعدي و بسنده عن العمري قال مضي ابو محمد (ع) و خلف ولدا له اکمال الدين بسنده عن ابي محمد الحسن بن علي کاني بکم و قد اختلفتم بعدي في الخلف مني اما ان المقر بالائمه بعد رسول الله ص المنکر لولدي کمن اقر بجميع انبياء الله و رسله ثم انکر نبوه محمد ص و المنکر لرسول الله ص کمن انکر جميع الانبياء لان طاعه آخرنا کطاعه اولنا و المنکر لاخرنا کالمنکر لاولنا اما ان لولدي غيبه يرتاب فيها الناس الا من عصمه الله عز و جل و بسنده عن محمد بن عثمان العمري عن ابيه قال سئل ابو محمد الحسن بن علي (ع) عن الخبر الذي روي عن آبائه (ع) ان الارض لا تخلو من حجه الله علي خلقه الي يوم القيامه و ان من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميته جاهليه فقال (ع) ان هذا حق کما ان النهار حق فقيل له يا ابن رسول الله فمن الحجه و الامام بعدک قال ابني محمد هو الامام و الحجه بعدي من مات و لم يعرفه مات ميته جاهليه اما ان له غيبه يحار فيها الجاهلون و يهلک فيها المبطلون و يکذب فيها الوقاتون ثم يخرج فکاني انظر الي الاعلام البيض تخفق فوق راسه بنجف الکوفه و الاخبار في ذلک من طرقنا عن النبي ص و اهل بيته کثيره و اقتصرنا علي هذا القدر منها طلبا للاختصار و ما ترکناه اضعاف ما ذکرناه و قد صنف اصحابنا رضوان الله عليهم کتبا في الغيبه استوفوا فيها ذکر الاخبار کالشيخ ابي عبد الله محمد بن ابراهيم النعماني من قدماء اصحابنا و الصدوق في اکمال الدين و الشيخ الطوسي في کتاب الغيبه فليرجع اليها من ارادها قال الطبرسي رحمه الله في کتاب اعلام الوري باعلام الهدي و اذا کانت اخبار الغيبه قد سبقت زمان الحجه بل زمان ابيه و جده حتي تعلقت الکيسانيه بها في امامه ابن الحنفيه و الناووسيه و غيرهم في الصادق و الکاظم (ع) و خلدها المحدثون من الشيعه في اصولهم المولفه في ايام السيدين الباقر و الصادق (ع) و اثروها عن النبي ص و الائمه (ع) واحدا بعد واحد صح بذلک القول في



[ صفحه 58]



امامه صاحب الزمان لوجود هذه الصفه له و الغيبه المذکوره في دلائله و اعلام امامته و ليس يمکن احدا دفع ذلک و من جمله ثقات المحدثين و المصنفين من الشيعه الحسن بن محبوب الزراد و قد صنف کتاب المشيخه الذي هو في اصول الشيعه اشهر من کتاب المزني و امثاله قبل زمان الغيبه باکثر من مائه سنه فذکر فيه جمله من اخبار الغيبه فوافق الخبر المخبر و حصل کل ما تضمنه الخبر بلا اختلاف و من جمله ما رواه بسنده عن الصادق (ع) انه قيل له کان ابو جعفر (ع) يقول لقائم آل محمد غيبتان واحده طويله و الاخري قصيره فقال نعم احداهما اطول من الاخري الحديث قال فانظر کيف قد حصلت الغيبتان علي حسب ما تضمنت الاخبار. اقول فهذه الاخبار من طرق الشيعه و اهل السنه متواتره في امامه المهدي (ع) و خروجه في آخر الزمان و ان يملا الارض قسطا و عدلا بعد ما ملئت ظلما و جورا و انه يصلي خلفه عيسي بن مريم الذي هو نبي من انبياء الله تعالي اولي العزم و ذو شريعه ناسخه ما قبلها و الاخبار التي من طرق اهل السنه و ان لم يصرح فيها بولادته و لا بانه ابن الحسن العسکري الا انها لا تنفي ذلک و لا تنافيه فاذا کانت اخبار اهل البيت (ع) التي روتها عنهم شيعتهم تثبته و تحققه وجب العمل بجميع الاخبار و لم يکن بينها تعارض و لا منافاه و الاخبار الاولي قد بينت نعته و صفاته فاذا کانت الاخبار الثانيه قالت انه هو صاحب هذا النعت و هذه الصفات وجب العمل بکليهما کما ان عيسي (ع) لما بين نعت محمد ص و صفاته فلما بعث محمد ص بذلک النعت و تلک الصفات وجب التصديق بنبوته. في ان في المهدي (ع) من سنن الانبياء و الاستدلال بغيباتهم علي غيبته روي الصدوق في اکمال الدين بسنده عن الصادق (ع) ان سنن الانبياء و ما وقع عليهم من الغيبات جاريه في القائم منا اهل البيت حذو النعل بالنعل و القذه بالقذه الحديث و بسنده عن سيد الساجدين (ع) قال في القائم منا سنن من سنن الانبياء سنه آدم و سنه من نوح طول العمر و سنه من ابراهيم خفاء المولد و اعتزال الناس و سنه من موسي الخوف و الغيبه و سنه من عيسي اختلاف الناس فيه و سنه من ايوب الفرج بعد البلوي و سنه من محمد ص الخروج بالسيف و في روايه عن الصادق (ع) سنه من موسي خفاء مولده و غيبته عن قومه ثماني و عشرين سنه و في روايه عن الباقر (ع) ان فيه اربع سنن من اربع انبياء من موسي خائف يترقب و من يوسف السجن و من عيسي يقال مات و لم يمت و من محمد السيف و في روايه عن الباقر (ع) ان في القائم من آل محمد ص شبها من خمسه من الرسل يونس و يوسف و موسي و عيسي و محمد ص اما من يونس فرجوعه من غيبته و هو شاب بعد کبر السن و اما من يوسف فالغيبه من خاصته و عامته و اختفاوه من اخوته و اشکال امره علي ابيه يعقوب مع قرب المسافه بينهما و بين اهله و شيعته و في روايه و اما من يوسف فالستر جعل الله بينه و بين الخلق حجابا يرونه و لا يعرفونه و اما من موسي فدوام خوفه و طول غيبته و خفاء ولادته و تغيب شيعته من بعده بما لقوا من الاذي و الهوان الي ان اذن الله عز و جل في ظهوره و نصره و ايده علي عدوه و اما من عيسي فاختلاف من اختلف فيه حتي قالت طائفه منهم ما ولد و طائفه مات و طائفه قتل و صلب و اما من جده المصطفي فخروجه بالسيف و قتله اعداء الله و اعداء رسوله و الجبارين و الطواغيت و انه ينصر بالسيف و الرعب و انه لا ترد له رايه الحديث و في روايه و اما من محمد فالقيام بسيرته و تبيين آثاره ثم يضع سيفه علي عاتقه ثمانيه اشهر و لا يزال يقتل اعداء الله حتي يرضي الله قيل و کيف يعلم ان الله عز و جل قد رضي قال يلقي الله عز و جل في قلبه الرحمه.