الفقيه الواعظ شمس الدين ابوالمظفر يوسف بن قزغلي


بضم القاف و الزاي و سکون الغين المعجمة و کسر اللام و بعدها ياء مثناة من تحت اصله قز او غلي بکسر القاف و سکون الزاي و ضم الهمزه و هو لفظ ترکي معناه ابن البنت المسمي بالعربيه سبطا و بالفارسيه دختر زاده. المولف.

الفقيه الواعظ شمس الدين ابو المظفر يوسف بن قزاوغلي ابن عبد الله البغدادي الحنفي المعروف بسبط ابن الجوزي في تذکره خواص الامه في معرفه الائمه

لانه ابن بنت العالم الواعظ جمال الدين ابي الفرج عبد الرحمن التيمي البکري البغدادي الحنبلي المعروف بابن الجوزي عن ابن خلکان [1] انه قال في اثناء ترجمه احوال جده المذکور و کان سبطه شمس الدين ابو المظفر يوسف بن قزاوغلي الواعظ المشهور حنفي المذهب و له صيت و سمعه في مجالس وعظه و قبول عند الملوک و غيرهم و صنف تفسير القرآن الکريم و تاريخا کبيرا رايته بخطه في اربعين مجلدا سماه مرآه الزمان و توفي ليله الثلاثاء الحادي و العشرين من ذي الحجه سنه 654 بدمشق بجبل قاسيون و دفن هناک الي ان قال و کان ابوه عتيق الوزير عون الدين بن هبيره فزوجه الحافظ بن الجوزي ابنته فولدت شمس الدين المذکور فلهذا ينسب الي جده لا الي ابيه [2] رحمه الله انتهي و عن محمود بن سليمان الکفوي في اعلام الاخيار انه قال بعد ذکر نسبه و ولادته. و تفقه و برع و سمع من جده لامه و کان حنبليا تحنبل في صغره لتربيه جده ثم دخل الي الموصل ثم رحل الي دمشق و هو ابن نيف و عشرين سنه و سمع بها و تفقه بها علي جمال الدين الحصيري و تحول حنيفا لما بلغه ان قزاوغلي بن عبد الله کان علي مذهب الحنفيه و کان اماما عالما فقيها جيدا نبيها يلتقط الدرر من کلمه و يتناثر الجوهر من حکمه و بالغ في مدائحه و فضائله في کلام طويل و ذکره اليافعي في المرآه و ابن الشحنه في روضه المناظر و تاج الدين في کفايه المتطلع و غيرهم کما حکي عنهم قال سبط بن الجوزي المذکور في کتابه تذکره خواص الامه في معرفه الائمه بعد ترجمه الحسن العسکري (ع) ما لفظه ذکر اولاده منهم محمد الامام فصل هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) و کنيته ابو عبد الله و ابو القاسم و هو الخلف الحجه و صاحب الزمان و القائم و المنتظر و التالي و هو آخر الائمه ثم ذکر بعض الروايات الوارده فيه ثم قال و ذکره في روايات کثيره و يقال له ذو الاسمين محمد و ابو القاسم قالوا امه ام ولد يقال لها صقيل ثم حکي عن السدي اجتماعه مع عيسي بن مريم و تقديم عيسي له في الصلاه و علل هو ذلک بوجهين الاول انه يخرج عن الامامه بصلاته ماموما فيصير تبعا و الثاني لئلا يتدنس وجه لا نبي بعدي بغبار الشبهه الي آخر ما ذکره و ختم کلامه بذکر جماعه طالت اعمارهم.


پاورقي

[1] لم أجد ذلک في نسختي من تاريخ ابن خلکان.

[2] يدل کلام ابن خلکان ان اباه الذي تزوج بنت ابي الفرج ابن الجوزي و يدل عليه ايضا اشتهاره بسبط بن الجوزي و مقتضي هذا ان يکون قز علي لقبا له لا لابيه حيث ان معناه کما عرفت في الحاشيه السابقه ابن البنت و لکن الذي صرح به ابن خلکان والکفوي کما سمعت انه لقب لابيه لا له فلينظر ذلک.