في تصريح النبي بأن المهدي من ولد الحسين


أخبرنا الحافظ ابوالحجاج يوسف بن عبدالله الدمشقي قراءة علبه و أنا اسمع بمدينة حلب قال أخبرنا أبوالفتح ناصر بن محمد ابن ابي يعرف بويرج بأصبهان أخبرنا ابوالفتح اسماعيل بن الفضل السراج اخبرنا ابوطاهر محمد بن احمد بن عبدالرحيم اخبرنا الحافظ شيخ أهل الحديث و قدوتهم في النقل ابوالحسن علي بن عمر بن احمد بن مهدي بن مسعود الشافعي المعروف بالدارقطني حدثنا احمد بن محمد بن سعيد حدثنا ابراهيم ابن محمد بن اسحاق بن يزيد حدثنا سهل بن سليمان عن ابي هارون العبدي



[ صفحه 403]



قال اتيت أباسعيد الخدري فقلت له هل شهدت بدرا فقال نعم فقلت الا تحدثني بشي ء مما سمعته من رسول الله (ص) في علي و فضله فقال بلي اخبرک ان رسول الله (ص) مرض مرضة نقة منها فدخلت عليه فاطمة (ع) تعوده و أنا جالس عن يمين رسول الله (ص) فلما رأت ما برسول الله بمن الضعف خنقتها العبرة حتي بدت دموعها علي خدها فقال لها رسول الله (ص) ما يبکيک يا فاطمة اما علمت ان الله تعالي اطلع الي الارض اطلاعة فاختار منها أباک فبعثه نبيا ثم اطلع ثانية فاختار بعلک فأوحي الي فأنکحتک اياه و اتخذته وصيا اما علمت انک بکرامة الله اياک زوجک اعلمهم علما و أکثرهم حلما و اقدمهم سلما فضحکت و استبشرت فاراد رسول الله (ص) أن يزيدها مزيد الخير کله الذي قسمه الله لمحمد (ص) و آل محمد (ص) فقال لها يا فاطمة و لعلي عليه السلام ثمانية اضراس يعني مناقب ايمانه بالله و رسوله و حکمته و زوجته و سبطاه الحسن و الحسين و أمره بالمعروف و نهيه عن المنکر يا فاطمة انا أهل بيت اعطينا ست خصال لم يعطها احد من الاولين و لايدرکها أحد من الاخرين غيرنا أهل البيت نبينا خير الانبياء و هو ابوک و وصينا خير الاوصياء و هو بعلک و شهيدنا خير الشهداء و هو حمزة عم ابيک و منا سبطا هذه الامة و هما ابناک و منا مهدي الامة الذي يصلي عيسي خلفه ثم ضرب علي منکب الحسين فقال من هذا مهدي الامة.

قلت هکذا أخرجه الدار قطني صاحب الجرح و التعذيل.