في فضل انتظار الفرج


روي الصدوق باسناده عن الباقر عن آبائه عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «افضل العباده انتظار الفرج» [1] .

و عن عمار الساباطي، قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: العباده مع الامام منکم المستتر في السر في دوله الباطل افضل، ام العباده في ظهور الحق و دولته مع الامام الظاهر منکم؟ فقال: يا عمار الصدقه في السر و الله افضل من الصدقه في



[ صفحه 369]



العلانيه، و کذلک عبادتکم في السر مع امامکم المستتر في دوله الباطل افضل لخوفکم من عدوکم في دوله الباطل [2] .

و روي البرقي عن ابي عبدالله عليه السلام، قال: من مات منکم و هو منتظر لهذا الامر کمن هو مع القائم عليه السلام في فسطاطه، قال: ثم مکث هنيهه ثم قال: لابل کمن قارع معه بسيفه، ثم قال: لا والله الا کمن استشهد مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [3] .

و روي الشيخ الطوسي عن جابر، قال: دخلنا علي ابي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام، و نحن جماعه بعد ما قضينا نسکنا فودعناه، و قلنا له: اوصنا يا ابن رسول الله، فقال: ليعن قويکم ضعيفکم، و ليعطف غنيکم علي فقيرکم، ولينصح الرجل اخاه کنصحه لنفسه، و اکتموا اسرارنا و لا تحملوا الناس علي اعناقنا، و انظروا امرنا و ما جاءکم عنا، فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به، و ان لم تجدوه موافقا فردوه، و ان اشتبه الامر عليکم فقفوا عنده و ردوه الينا حتي نشرح لکم من ذلک ما شرح لنا، فاذا کنتم کما اوصيناکم لم تعدوا الي غيره، فمات منکم ميت قبل ان يخرج قائمنا کان شهيدا، و من ادرک [منکم] [4] قائمنا فقتل معه کان له اجر شهيدين، و من قتل بين يديه عدوا لنا کان له اجر عشرين شهيدا [5] .

النعماني مسندا عن جابر بن يزيد عن ابي جعفر الباقر عليه السلام انه قال: اسکنوا ما سکنت السماوات و الارض، اي لاتخرجوا علي احد، فان امرکم ليس به خفاء الا انها آيه من الله عزوجل، ليست من الناس الا انها اضوا من الشمس لايخفي علي بر و لا فاجر، اتعرفون الصبح، فانه کالصبح ليس به خفاء [6] .

قال النعماني رحمه الله: انظروا رحمکم الله الي هذا التاديب من الائمه عليهم السلام، و الي امرهم و رسمهم في الصبر و الکف و الانتظار للفرج، و ذکرهم هلاک المحاضير



[ صفحه 370]



و المستعجلين، و کذب المتمنين و وصفهم نجاة المسلمين، و مدحهم الصابرين الثابتين و تشبيههم [7] اياهم علي [8] الثبتات، کثبتات [9] الحصن [10] علي اوتادها، فتادبوا رحمکم الله بتاديبهم، [وامتثلوا امرهم] [11] . و سلموا لقولهم و لا تجاوزوا رسمهم... الخ [12] .

الصدوق عن ابي عبدالله [13] عليه السلام، قال: ياتي علي الناس زمان يغيب عنهم امامهم. فيا طوبي للثابتين علي امرنا في ذلک الزمان، ان ادني ما يکون هلم من الثواب، ان يناديهم الباري عزوجل، [فيقول] [14] عبادي [و امائي] [15] آمنتم بسري و صدقتم بغيبي، فابشروا بحسن الثواب مني، فانتم عبادي و امائي حقا، منکم اتقبل، و عنکم اعفو، و لکم اغفر، و بکم اسقي عبادي الغيث و ادفع عنهم البلاء، و لو لا کم لانزلت عليهم عذابي، قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله فما افضل ما يستعمله المومن في ذلک الزمان؟ قال: حفظ اللسان و لزوم البيت [16] .

و باسناده عن ابراهيم الکرخي، قال: دخلت علي ابي عبدالله عليه السلام و اني لجالس عنده اذ دخل ابو الحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام و هو غلام، فقمت اليه فقبلته و جلست، فقال ابو عبدالله عليه السلام: يا ابراهيم اما انه [ل] صاحبک من بعدي، اما ليهلکن فيه قوم [17] و يسعد [فيه] آخرون، فلعن الله قاتله و ضاعف علي روحه العذاب، اما ليخرجن الله من صلبه خير اهل الارض في زمانه، سمي جده،



[ صفحه 371]



و وارث علمه و احکامه و فضائله، [و] معدن الامامه و راس الحکمه، يقتله جبار بني فلان بعد عجائب طريفه حسدا له، و لکن الله (عزوجل) بالغ امره و لو کره المشرکون.

يخرج الله من صلبه تمام اثني عشر مهديا اختصهم الله بکرامته و احلهم دار قدسه، المقر بالثاني عشر منهم کالشاهر سيفه بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يذب عنه، قال: فدخل رجل من موالي بني اميه، فانقطع الکلام، فعدت الي ابي عبدالله عليه السلام احد عشر مره اريد ان يستتم الکلام فما قدرت علي ذلک.

فلما کان قابل السنه الثانيه دخلت عليه و هو جالس فقال: يا ابراهيم [هو] [18] المفرج لکرب شيعته بعد ضنک شديد، و بلاء طويل، و جزع و خوف، قطوبي لمن ادرک ذلک الزمان، حسبک يا ابراهيم، [قال: ابراهيم] [19] فما رجعت بشي ء اسرا من هذا لقلبي و لا اقر لعيني [20] .


پاورقي

[1] کمال الدين: ج 1 ص 287 ح 6، شعب الايمان: ج 2 ص 43 ح 1124 و فيه:«افضل اعمال امتي انتظار الفرج».

[2] کمال الدين: ج 2 ص 646 قطعه من ح 7.

[3] المحاسن: ص 174 ح 175.

[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطيه و المطبوعه، و اثبتناه من المصدر.

[5] امالي الطوسي: ج 1 ص 236.

[6] کتاب الغيبه للنعماني: ص 134.

[7] في المصدر:«ونسبهم».

[8] في المصدر:«الي».

[9] «کثبتات» لم ترد في المصدر.

[10] في المصدر: «الحصين».

[11] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[12] کتاب الغيبه للنعماني: ص 134، و ما قاله النعماني رحمه الله لم يرد في المطبوعه و اثبتناه من الخطيه.

[13] في المصدر:«ابي جعفر الباقر عليه السلام».

[14] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[15] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[16] کمال الدين: ج 2 ص 330 ح 15.

[17] في المصدر:«اقوام».

[18] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[19] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[20] کمال الدين: ج 2 ص 334 ح 5، و عنه البحار: ج 51 ص 144 ح 8.