باب الرجوع الي الأخبار الزوائد


1:256- أخبرنا ابن داود القنطري، قال: نبا أبوالحسين عاصم بن علي بن عاصم الواسطي، قال: نبا القاسم بن الفضل الحداني، [1] قال: نبا أبونضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ألا [ان] من أشراط الساعة کلام السباع الانس، و الذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتي تکلم الانس، و تکلم الرجل شراک نعله، و عذبة سوطه، و يخبره فخذه بما أحدث أهله بعده. [2] .

2:257- حدثنا جدي، قال: نبا يونس بن محمد، قال: نبا حماد بن سلمة، عن أبي حمزة، عن ابراهيم، أن کعبا قال لعمر بن الخطاب - في خطاب کان بينهما مما قد حفظه من التوراة في الحوادث التي تکون في الدنيا-:

يا أميرالمؤمنين! لو لا آية في کتاب [الله] [3] لأخبرتک بما هو کائن الي يوم القيامة! قال: و ما هي؟

قال: (يمحو الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الکتاب) . [4] .



[ صفحه 312]



3:258- حدثنا أبوابراهيم أحمد بن سعد بن ابراهيم الزهري، قال: نبا أبوبکر بن أبي شيبة، [5] قال: نبا شريک، عن ابن الأصفهاني، عن الشعبي، عن زيد بن صحار، [6] قال:

غزونا بلنجر [7] فلم نفتحها، و خرج أخي، فمررنا بحذيفة بن اليمان، فقلت: نجي ء قابلا فنفتحها. فقال حذيفة: لن تفتح هي و لا جبل الديلم علي يد رجل من بني امية. [8] .

4:259- قال أبوبکر بن أبي شيبة: نبا عبدالله بن ادريس، عن مسعر، عن أبي حصين، عن الشعبي، عن مالک بن صحار، [9] عن حذيفة بن اليمان، أنه قال:

لا تفتح بلنجر و لا جبل الديلم الا علي يد رجل من آل محمد. [10] .

5:260- حدثنا العباس بن محمد، قال: نبا شبابة بن سوار، قال: نبا الحريس ابن طلحة أبوقدامة، قال: حدثني أبوالحيرة سجة بن عبدالله، قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: و الذي نفسي بيده لا يذهب الليل و النهار حتي تجي ء الرايات السود من قبل خراسان، حتي يوثقوا خيولهم بنخلات بيسان [11] .



[ صفحه 313]



و الفرات. [12] .

6:261- أخبرنا علي بن داود، قال: نبا عبدالله بن صالح، قال: نبا معاوية بن صالح أن أباالزاهرية حدثه عن کثير بن مرة يرفع الحديث الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم أنه قال:

«لن تزالوا بخير ما استغني أهل بدوکم عن أهل حضرکم، و ليسوقنهم السنون [و السنات] [13] حتي يکونوا معکم في الديار، و لا تمنعوا منهم لکثرة من يسيل عليکم منهم، فيقولون: طالما جعنا و شبعتم، و طالما شقينا و نعمتم، فواسونا اليوم.

و لتستصعبن بکم الأرض حتي يغيظ أهل حضرکم أهل بدوکم کما يغيظ أهل بدوکم أهل حضرکم من شدة استصعاب الأمن. [14] .

ثم لتميلن بکم الأرض ميلة فيهلک فيها من هلک، و يبقي من بقي حتي تعتق الرقاب، ثم تهدأ بکم الأرض بعد ذلک حقبا، حتي يندم المعتقون، ثم تميل بکم الأرض بعد ذلک ميلة اخري، فيهلک من هلک، و يبقي من بقي، فيقولون: ربنا نعتق، ربنا نعتق - ثلاثا!

فيناديهم:«کذبتم، بل أنا أعتق»؛

و ليبتلين اخريات هذه الامة بالرجفة، فان تابوا تاب الله عليهم، و ان عادوا عاد الله عليهم بالرجف و القذف و الخسف و المسخ و الصواعق، فاذا قيل: هلک الناس [هلک الناس] ، فقد هلکوا، و لن يعذب الله امة قط حتي (يعذر اليها) . [15] .



[ صفحه 314]



قالوا: و ما أعذارها؟ قال: يعترفون بالذنوب فلا يتوبون، و لتطمئن القلوب بما فيها من برها و فجورها، کما تطمئن الشجرة بما فيها حتي لا يستطيع محسن أن يزداد احسانا، و لا يستطيع مسي ء استعتابا، و ذلک أن الله عز و جل قال:

(کلا بل ران علي قلوبهم ما کانوا يکسبون) . [16] .

7:262- أخبرنا علي بن داود، قال: نبا آدم بن أبي أياس، قال: نبا محمد بن الفضل، عن زيد العمي، قال: سمعت الحسن يقول:

ان ملکا موکل بالأرض، فاذا أراد الله أن يخسف بأرض ناده جبرئيل باسمه، فيقول الملک: لبيک. فيقول: أرخ أرض کذا و کذا.

فيرخيها، فاذا هي لا يمسکها شي ء، فيخسف بها.

فلما أراد الله أن يخسف بقوم لوط، ناداه جبرئيل أن يرفعها، فرفعها حتي جعلها علي جناح جبرئيل، فسمع أهل السماء صياح الدجاج، و نباح الکلاب، ثم قلبها، ثم ناد ملک المطر: علي بالسحاب.

فجاءت سحابة فيها حجارة، فأمطرها علي من کان خارجا من القرية، فهلکوا بأجمعهم. ثم قال الحسن: هکذا قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

8:263- حدثنا جدي، قال: نبا يونس بن محمد، قال: نبا القاسم بن الفضل الحداني، عن شهر بن حوشب، قال: کان يقال:

في شهر رمضان صوت، و في شوال همهمة، و في ذي القعدة تميز [17] القبائل،



[ صفحه 315]



و في ذي الحجة تسفک الدماء و ينتهب الحاج، [و] في المحرم! أما لو حدثتکم!! [18] فقيل له: ما الصوت؟

قال: هدة من السماء توقظ النائم، و تفزع اليقظان، و تخرج الفتاة من خدرها، و يسمعه الناس کلهم، فلا يجي ء رجل من افق من الآفاق الا حدث أنه قد سمعه. [19] .

9:264- حدثني أحمد بن محمد بن عبدالله بن صدقة، قال: نبا محمد بن جامع ابن أبي کامل الموصلي، قال: نبا أبويحيي الحماني، قال: نبا حازم بن الحسين بن محمد الروايتي الحماني، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، أحسبه رفعه، قال:

يسمع في شهر رمضان صوت من السماء، و في شوال همهمة، و في ذي القعدة تحزب فيه القبائل، و في ذي الحجة يسلب الحاج، و في المحرم الفرج. [20] .

10:265- حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام بن يزيد [21] الرياحي، قال: نبا قريش بن أنس، قال: نبا يونس بن عبيد، عن الحسن مرسلا، [قال:]

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:



[ صفحه 316]



«بين يدي الساعة - أو قال: من أشراط الساعة - أن تکثر التجار، و يفيض المال، و يظهر القلم [22] ». [23] .

11:266- حدثنا العباس بن محمد، قال: نبا قبيصة بن عقبة، عن سفيان الثوري، عن الأعمش و عبدالملک [بن سعيد] بن أبجر جميعا، عن عبدالرحمن بن سعيد، عن سعيد بن وهب، قال: قال حذيفة بن اليمان:

کأني براکب قد نزل بين أظهرکم، فحال بين الأرامل و اليتامي، و بين ما أفاء الله علي آبائهم، و قال: المال مالنا. [24] .

12:267- حدثنا يحيي بن عبدالباقي، قال: حدثني العباس بن الوليد بن مزيد، قال: أخبرني أبي، قال: بنا الأوزاعي منقطعا عن حذيفة بن اليمان، قال:

لقد قام رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فينا مقاما ما ترک شيئا في مقامه ذلک الي قيام الساعة الا حدثنا به، عقله من عقله، و نسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، فانه ليکون منه الشي ء قد نسيته، فأراه فأذکره کما يذکر الرجل وجه الرجل قد غاب عنه، ثم رآه فعرفه. [25] .

13:268- نبا جدي، قال: نبا مکي بن ابراهيم أبوالسکن البلخي، قال: نبا



[ صفحه 317]



هاشم [26] بن هاشم، عن اليزيدي، [27] عن عمر بن ابراهيم، عن محمد بن کعب القرظي، عن المغيرة بن شعبة، قال:

قام فينا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم مقاما، فأخبرنا ما يکون في امته الي يوم القيامة، وعاه من وعاه، و نسيه من نسيه. [28] .

14:269- حدثني عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: نبا أبوسعيد مولي بني هاشم، و اسمه عبدالرحمن [29] بن عبدالله، نبا اسحاق بن عثمان أبويعقوب الکلابي، قال: نبا أبوأيوب عبدالله بن أبي سليمان - مولي عثمان ابن عفان - عن أبي هريرة، قال:

لو شئت أن اسمي الخليفة الذي علي رأس مائتي سنة لسميته.

15:270- حدثني أحمد بن محمد بن عبدالله بن صدقة، قال: نبا محمد بن جامع بن أبي کامل الموصلي، قال: نبا أبويحيي الحماني، قال: نبا الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، عن عمار - يعني ابن ياسر- قال:

اذا تولت قيس غيلان بالشام، فحينئذ حذرک. [30] .



[ صفحه 318]



16:271- نبا العباس بن محمد، قال: نبا أبوالحسن علي بن قادم، قال: نبا اسرائيل بن صالح بن رستم، عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد - و کان قد قرأ الکتب - قال:

يلج البلاء بأهل الاسلام خصوصية دون العالم، و يکون سائر أهل الأديان حولهم آمنين، حتي أن الرجل ليتحول عن دينه اما يهوديا و اما نصرانيا.

17:272- حدثني هارون بن علي بن الحکم، قال: نبا حماد بن المؤمل، قال حماد الفزاري، [31] قال: نبا المبارک - يعني بن فضالة - [32] عن الحسن مرسلا، قال:

قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: اذا کان بعد موتي بخمسين و مائة سنة، خرج من جزائر البحر أحد عشر شيطانا يجلسون مجالس الفقهاء، يفتون الناس فيغوونهم.

18:273- حدثني هارون بن علي، قال: نبا حماد بن المؤمل، قال: نبا کامل ابن طلحة، قال: نبا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن حديج بن أبي عمرو، أنه قال: سمعت المستورد بن شداد، يقول:

سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: لکل امة أجل، و ان لامتي مائة سنة، فاذا أتي علي امتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله عز و جل. [33] .19:274- حدثنا العباس بن محمد، قال: نبا ابراهيم بن أبي العباس



[ صفحه 319]



السامري، قال: نبا أبوأويس، [34] عن عمر بن أبي سهيل، [35] عن أبيه، عن مالک بن أبي عامر، انه سمع کعب الأحبار يقول:

نجد صفة الأرض في کتاب الله عز و جل - يعني التوراة - علي صفة النسر، فالرأس الشام، و الجناحان المشرق و المغرب، و الذنب اليمن، فلا يزال الناس بخير ما تعالي الرأس، و نزع الرأس من الجسد ما لم يفزع الرأس، [36] فاذا فزع الرأس هلک الناس، و الذي نفس کعب بيده، ليأتين علي الناس زمان لا تبقي جزيرة من جزائر العرب - أو قال: مصر من أمصار العرب - الا وفيهم مقنب [37] خيل من أهل الشام يقاتلوهم علي الاسلام، لو لا هم لکفروا.

20:275- حدثني جدي، قال: نبا يونس بن محمد، قال: نبا عبدالله بن النصر، قال: حدثني أبي، عن أبيه انه حج مع قيس بن عباد، فلقوا عبدالله بن عمرو ابن العاص ببعض الطريق، فسأل قيسا أو ساءله حتي سأله عبدالله بن عمرو عن أهل البصرة، فأخبره عنهم بعض الأمر، فقال له عبدالله:

أما انها أسرع الأرضين خرابا. فقال له قيس: و ما يخربها؟ قال: الجوع.

21:276- حدثني هارون بن علي بن الحکم، قال: نبا حماد بن المؤمل، قال: نبا کامل بن طلحة، قال: نبا ابن لهيعة، قال: حدثني اسحاق بن عبدالله بن أبي فروة، عن مکحول، عن حذيفة بن اليمان، قال:



[ صفحه 320]



فتح لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فتح لم يفتح له مثله منذ يوم بعثه الله و هو في بيته، فجاءه الناس يهنؤنه بالفتح، و کانوا جلوسا علي بابه لا يدخل اليه منهم أحد الا أن يأذن له، قال حذيفة: و اني جئته فقلت له: ليهنک الفتح، - بأبي أنت و امي - يا رسول الله، وضعت الحرب أوزارها، ثم قلت: يا رسول الله، ان شاء الله.

فقال عند ذلک: هيهات هيهات! و الذي نفسي بيده ان بينک و بينها لست خصال. قال حذيفة: فصمت فلم أتکلم. فقال لي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ألا تسألني يا حذيفة ما هذه الخصال؟ فقلت: ما هن يا رسول الله؟

فقال: أولهن موتي، هذه واحدة. فقلت: نعم. [38] .

قال: ثم فتح بيت المقدس. فقلت: نعم.

قال: ثم يکون بعد ذلک فتنة بين فئتين عظيمتين، فيقتل بينهما خلق کثير، و دعواهما واحدة، ثم يسلط عليکم موت فيقتلکم قعاصا کما تموت الغنم، ثم يکثر المال و يفيض حتي يدعي الانسان الي مائة دينار فيستنکف أن يأخذها، ثم ينشأ في بين الأصفر غلام من أولاد ملوکهم. فقلت له يا رسول الله: من بني الأصفر؟ قال: الروم، فيشب [في] اليوم الواحد کما يشب الصبي في الشهر، و يشب في الشهر کما يشب الصبي في السنة، فاذ بلغ أحبوه و اتبعوه، ما لم يحبوا ملکا قبله، ثم يقوم بين ظهرانيهم، فيقول: الي متي هذه العصابة من العرب، لا يزالون يصيبون منکم طرفا، و نحن أکثر منهم عددا وعدة في البر و البحر؟ الي متي يکون [هذا] ؟ فأشيروا علي بما ترون.

ثم يقوم أشرافهم فيخطبون بين ظهرانيهم، فيقولون له: نعم ما رأيت، الأمر أمرک.

فيقول: و الذي اقسم به، لا ندعهم حتي نملکهم.



[ صفحه 321]



فيکتب الي جزائر الروم، فيمدونه بثمانين غاية، تحت کل غاية اثني عشر ألف مقاتل.

قلت: و ما الغاية؟ قال: الراية. فيجتمعون عنده، و هم تسعمائة ألف [39] مقاتل، و يکتب الي کل جزيرة فيبعثون اليه بثلاثمائة سفينة، فيرکب في سفينة منها هو و مقاتلته بحده و حديده، و ما کان له حتي يرقي من أنطاکية الي العريش، فيبعث الخليفة يومئذ بجنوده في العدد و العدة، و لا يحصي کثرة، فيقوم فيهم خطيبا، فيقول:

کيف ترون، أشيروا علي برأيکم؟ فاني أري أمرا عظيما، و اني أعلم أن الله منجز وعده، و مظهر دينه علي کل دين، ولکن هذا بلاء عظيم، فاني قد رأيت من الرأي أن أخرج أنا و من معي الي مدينة الرسول، فأبعث الي اليمن و الي العرب حيث کانوا، و الي الأعراب، فان الله تبارک و تعالي ناصر من نصره، و لا يضرنا أن نخلي لهم هذه الأرض حتي يروا الذي يتهيأ لکم. [40] .

22:277- عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: لا تقوم الساعة حتي تطلع الشمس من مغربها، فاذا طلعت و رآها الناس آمن من عليها«و ذلک حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا». [41] . [42] .



[ صفحه 322]



23:278- حدثنا جدي؛ و علي بن سهل، قال: نبا محمد بن عبيد أبوعبدالله الطنافسي، قال: نبا الأعمش، عن ابراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر الغفاري، قال: کنت مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المسجد فوجبت الشمس.

فقال لي: يا أباذر! أتدري أين تذهب الشمس؟ قلت: الله و رسوله أعلم. قال: فانها تذهب حتي تسجد بين يدي ربها فتستأذن في الرجوع فيؤذن لها، و کأنها قد قيل لها: ارجعي من حيث جئت، فترجع الي مطلعها، فذلک مستقرها، ثم قرأ (و الشمس تجري لمستقر لها ذلک تقدير العزيز العليم) . [43] .

24:279- حدثنا العباس بن محمد الدوري، قال: نبا أبويحيي الحماني، قال: نبا الأعمش، و نبا أبوقلابة؛ و علي بن سهل، قالا: نبا ابراهيم، قال: نبا الأعمش، عن ابراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم بمثل ذلک.

25:280- و حدثنا علي بن سهل، قال: نبا يحيي بن عبدالحميد الحماني، قال: نبا کعب، عن الأعمش، عن ابراهيم التيمي، عن أبي ذر الغفاري، قال: سألت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن قوله عز و جل (و الشمس تجري لمستقر لها) .فقال:«مستقرها»تحت العرش. [44] .

26:281- نبا علي بن داود القنطري، قال: نبا محمد بن عبدالعزيز الرملي، قال: نبا هاشم بن سليم، عن عبدالاعلي، عن محمد بن سوقة، عن زر بن حبيش، قال: أتينا صفوان بن عسال المرادي فسأله عن المسح علي الخفين؟

فقال: أزائرون؟ قلنا: نعم.

قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: من زار أخاه المسلم في الله خاص في رياض [45] الرحمة، حتي يرجع.



[ صفحه 323]



قال: و سمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يقول: ان في المغرب بابا للتوبة، عرضه أربعون عاما للراکب المعتق، لا يغلق حتي تطلع الشمس من مغربها... [46] .

و ذکر باقي الحديث فلم يکتبه.

27:282- حدثنا أبوعيسي موسي بن هارون الطوسي، قال: نبا الحسين بن محمد المروذي، قال: نبا شيبان عن الآية (هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائکة) [47] قال: الموت، (أو يأتي ربک) قال: ذلک يوم القيامة، (أو يأتي بعض آيات ربک) قال: ذکر لنا أن نبي الله کان يقول: بادروا بالأعمال ستا:

طلوع الشمس من مغربها، و الدجال، و الدخان و دابة الأرض، و خويصة [48] أحدکم، و أمر العامة، قال: أمر الساعة.

قال: و ذکر لنا أن نبي الله کان يقول: ان الله عز و جل أجار امتي من ثلاث: أن يجتمعوا علي ضلالة، و أن يظهر أهل الباطل علي أهل الحق، و أن يدعو عليهم نبيهم فيهلکوا جميعا؛

و أبدلهم بهن ثلاثا: طلوع الشمس من مغربها، و الدجال، و دابة الأرض.

قال: و ذکر لنا: ان قائلا قال: يا نبي الله! ما آية طلوع الشمس من مغربها؟

فقال: تطول تلک الليلة، فتکون کقدر ليلتين، فيقوم المتهجدون لوردهم



[ صفحه 324]



الذي کانوا يصلون فيه حتي يقضوا صلاتهم، و النجوم کأنها لا تسري، ثم يأتون فرشهم فيرقدون عليها حتي تکل جنوبهم، ثم يقومون فيصلون حتي يتطاول الليل، و يفزع الناس، ثم يصبحون و لا يصبحون [الا] [49] عصرا.

فبينا هم ينتظرون الشمس من مشرقها اذ فجئتهم من مغربها، فاذا رآها الناس آمنوا، و ذلک حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا. [50] . [51] .

28:283- حدثنا علي بن سهل بن المغيرة، قال: نبا محمد بن سعيد الاصفهاني، قال: نبا معاوية بن هشام، عن شريک، عن عثمان بن أبي زرعة، عن أبي صادق، [52] عن عبدالله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم:

للجنة ثمانية أبواب: سبعة منها مغلقة، و باب منها مفتوح للتوبة حتي تطلع الشمس من مغربها. [53] . [54] .

29:284- حدثنا جدي، قال: نبا اسحاق بن يوسف أبومحمد الأزرق، قال:



[ صفحه 325]



نبا عوف الأعرابي، عن أنس بن سيرين، عن أبي عبيدة - يعني ابن عبدالله بن مسعود - عن عبدالله بن مسعود، أنه قال: مضت الآيات غير أربع: [55] .

طلوع الشمس من مغربها، و الدجال، و دابة الأرض، و خروج يأجوج و مأجوج.

قال: و الآية التي تختم بها الأعمال«طلوع الشمس من مغربها»ألم تر أن الله عزو جل يقول (يوم يأتي بعض آيات ربک لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل) [56] الي آخر الآية. قال: فهو طلوع الشمس من مغربها. [57] .

و قد کان يصلح أن يکتب هاهنا ذکر الحبشة، لأنهم کائنون في هذا الوقت، و هم الذين يهدمون الکعبة فلا تبني بعد ذلک أبدا غير أننا قد أسلفنا ذکرهم مع ذکر الزنج، فلذلک لم نعد ذکرهم في هذا المکان.

فلنکتب الآن في هذا الباب، الذي قد بلغنا اليه، ما روي في ذکر طلوع الشمس من المغيب المذکور ذلک، و ما اتصل به في الخبر الطويل، و بالله القوة.



[ صفحه 326]




پاورقي

[1] في الأصل«الحراني». ترجم له في الجرح و التعديل: 116:7.

[2] أورده الطوسي في أماليه: 13 ذح 16 باسناده الي أبي سعيد الخدري مثله، عنه البحار: 394:17 ح 6. و أخرجه في عقد الدرر: 411، عن مستدرک الحاکم و سنن أبي داود و جامع الترمذي بأسانيدهم عن الخدري.

[3] أضفناها للزومها السياق.

[4] أورده في الدر المنثور: 664:4 عن ابن جرير، عن کعب مثله.

و الآية في سورة الرعد: 39.

[5] هو عبدالله بن محمد بن أبي شيبة، ترجم له في تهذيب التهذيب: 239:3.

[6] ترجم له في اسد الغابة: 291:2 رقم 1847.

[7] بلنجر: مدينة ببلاد الخزر خلف الباب و الأبواب (مراصد الاطلاع: 230:1) .

[8] أخرجه في کنز العمال: 266:14، و ص 562 نحوه.

[9] ترجم له في الجرح و التعديل: 211:8.

[10] عنه عقد الدرر: 282.

[11] في الأصل«نيسان». تصحيف و بيسان: مدينة في الأردن، بالغور الشامي، و يقال: هي لسان الأرض، بين حوران و فلسطين، و بها عين الفلوس، يقال: انها من الجنة.

و بيسان أيضا: موضع معروف بأرض اليمامة.

و بيسان أيضا: من قري مرو الشاهجان. (مراصد الاطلاع: 241:1) .

[12] عنه کنز العمال: 576:14.

[13] من بقية المصادر.

[14] في المستدرک هکذا«حتي يغبط أهل حضرکم أهل بدوکم من استصعاب الأرض».

[15] في المستدرک«تغدر»و کذا بعدها. و في الدر المنثور«تعذر».

[16] رواه نعيم في الفتن: 242:1 ح 685 عن ابن عمر (قطعة) و الحاکم في المستدرک: 553:4 باسناده الي ابن الزاهرية. و أورده في الدر المنثور: 446:8 عن عبدالله بن عمر مثله، و الآية في سورة المطففين: 14.

[17] قال في النهاية: 379:4، فيه«لا تهلک امتي حتي يکون بينهم التمايل و التمايز»أي يتحزبون أحزابا، و يتميز بعضهم من بعض، و يقع التنازع.

[18] في عقد الدرر هکذا«و ينهب الحاج في المحرم».

في بعض الروايات«و المحرم و ما المحرم؟ يقولها ثلاثا، هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا».

و في بعضها«و المحرم و ما المحرم، هيهات هيهات يقتل الناس فيه قتلا».

و في بعضها«و في المحرم ينادي مناد من السماء: ألا ان صفوة الله من خلقه«فلان»فاسمعوا له و أطيعوا».

[19] عنه عقد الدرر: 143. و رواه نعيم في الفتن: 228 -225:1 من طرق عديدة، و السليلي في فتنة، علي ما ذکره ابن طاووس في التشريف بالمنن: 284 ح 411.

[20] عنه عقد الدرر: 143.

[21] في الأصل«أحمد بن بريد أبي العوام»تصحيف، ترجم له في تاريخ بغداد: 389:1.

[22] کذا، و الظاهر أنها تصحيف«و تظهر الفتن».

[23] رواه الحاکم في المستدرک: 9:2 ح 2147 باسناده الي الحسن، عن عمرو بن تغلب، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بهذا اللفظ:

«ان من أشراط الساعة أن يفيض المال، و يکثر الجهال، و تظهر الفتن، و تنشو التجارة».

[24] رواه الحاکم في المستدرک: 492:4 ح 8377، باسناده الي سفيان مثله، عنه کنز العمال: 195:11.

[25] رواه الحاکم في المستدرک: 533:4 ح 8499، باسناده الي الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة مثله، و قال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين.

[26] في الأصل«هشيم»تصحيف. ترجم له في الجرح و التعديل: 103:9 رقم 434.

[27] کذا، و رواية هاشم بن هاشم عن عمر بن ابراهيم بلا واسطة واردة علي ما ذکره في الجرح و التعديل: 98:6 رقم 508 فلعل«عن اليزيدي»تصحيف الزهري و هو ما يوصف به هاشم بن هشام کما في سير أعلام النبلاء: 206:6.

[28] انظر التخريجة السابقة، و راجع مستدرک الحاکم: 519:4 ح 8456 و 8457.

[29] في الأصل«اسمه عبدالله بن عبدالرحمن». تصحيف، ترجم له في تهذيب التهذيب: 349:6، و وصفه بالبصري.

[30] رواه الحاکم في المستدرک: 516:4 ذيل حديث 8449 باسناده الي حذيفة مثله، و فيه:«فاذا رأيت قيسا قد توالت الشام فخذ حذرک». و أخرجه في کنز العمال: 230:11 ح 31339 عن ابن أبي شيبة (نحوه) .

[31] في الأصل«حماد بن الفزاري»تصحيف هو حماد بن محمد بن عبدالله الفزاري المترجم له في تاريخ بغداد: 151:8 و فيه روي عن المبارک بن فضالة.

[32] في الأصل«فضال»تصحيف ترجم له في سير أعلام النبلاء: 281:7.

[33] رواه نعيم في الفتن: 686:2 ح 1937 باسناده عن ابن لهيعة (مثله) .

[34] هو عبدالله بن عبدالله بن أويس بن مالک بن أبي عامر الأصبحي أبوأويس (المترجم له في تهذيب التهذيب: 173:3) .

[35] في الأصل«أبي سهل»تصحيف هو أبوسهيل نافع بن مالک بن أبي عامر، المترجم له في تهذيب التهذيب: 301:4 و ج 587:5.

[36] کذا.

[37] المقنب: جماعة الخيل و الفرسان، و هو دون المائة.

[38] في کنز العمال«انا لله و انا اليه راجعون».

[39] کذا و صوابه ظاهرا تسعمائة و ستون ألفا.

[40] رواه الحاکم في المستدرک: 594:4 ح 8655 باسناده الي عوف و أخرجه في کنز العمال: 221:11 ح 31301 عن نعيم باسناده الي حذيفة (مثله) .

و رواه أحمد في مسنده: 25:6 باسناده الي عوف.

[41] اشارة الي قوله تعالي في سورة الأنعام، الآية: 158.

[42] أخرجه في کنز العمال: 206:14 ح 38411 عن مسند أحمد، و سنن أبي داود، باسناديهما الي أبي هريرة (مثله) .

[43] أخرجه في کنز العمال: 173:6 ح 15246 عن أبي نعيم، و الآية في سورة يس: 38.

[44] رواه في الدر المنثور: 56:7 باسناده الي أبي ذر (مثله) .

[45] زاد في الأصل«في رياض».

[46] أورد صدره في مجمع الزوائد: 23:3 ح 3774 عن زر بن حبيش، و کنز العمال: 20:9 ح 24724 عن صفوان. و أورد ذيل الحديث في کنز العمال: 261:4 ح 10431 عن زر.

[47] الأنعام: 158، و ما بعدها ذيلها.

[48] قال في النهاية لابن الأثير: 37:2 و فيه«بادروا بالأعمال ستا: الدجال و کذا و کذا و خويصة أحدکم»يريد حادثة الموت التي تخص کل انسان، و هي تصغير خاصة، و صغرت لاحتقارها في جنب ما بعدها من البعث و العرض و الحساب و غير ذلک....

[49] أثبتناها من الدر المنثور، للزومها السياق.

[50] اشارة الي قوله تعالي في سورة الانعام: 158.

[51] أورد قطعة منه في الدر المنثور: 391:3 عن قتادة. و روي مسلم في صحيحه: 87:18 قطعة منه باسناده عن أبي هريرة.

[52] في الأصل«صادق»ترجم لأبي صادق الأزدي في تهذيب التهذيب: 361:6، و فيه روي عنه عثمان بن المغيرة.

[53] في الأصل«من مغربها نحوه».

[54] رواه الحاکم في المستدرک: 290:4 ح 7671 باسناده الي أبي صادق، عن عبدالرحمن بن يزيد، عن عبدالله بن مسعود، و فيه«من نحوه»، و أخرجه في کنز العمال: 211:4 ح 10196، عن الطبراني و مستدرک الحاکم عن ابن مسعود.

[55] في الأصل«ذکر من الآيات فقد مضي غير أربع»و ما أثبتناه من الدر المنثور.

[56] الأنعام: 158.

[57] رواه في الدر المنثور: 394:3 باسناده عن عبدالله بن مسعود.