اشتهار انقطاع النيابة الخاصة عند علماء العامة (السنه) و تشني


قال الشهرستاني [1] في کتاب الملل و النحل «و من العجب! انهم قالوا الغيبة قد امتدت مائتين و نيفا و خمسين سنة و صاحبنا قال ان خرج القائم و قد طعن في الاربعين فليس بصاحبکم و لسناندري کيف تنقضي مائتان و نيف و خمسون سنة في اربعين سنة و اذا سئل القوم عن مدة الغيبة کيفه تتصور؟ قالوا: اليس الخضر



[ صفحه 45]



و الياس عليهماالسلام يعيشان في الدنيا من آلاف السنين لايحتاجون الا طعام و شراب قلم لايجوز ذلک في واحد من آل البيت؟ قيل لهم و مع اختلافکم هذا کيف يضح لکم دعوي الغيبة؟ ثم الخضر عليه السلام ليس مکلفا بضمان الجماعة و الامام عندکم ضامن مکلف بالهداية و العدل و الحماعة مکلفون بالاقتداء به والاستنان بسنته و من لا يري کيف يقتدي به؟» انتهي کلامه.

و لا يخفي تخبطه و تحريفه في النقل کعادته في کتابه اذ قول الشيعة عن ائمتهم عليهم السلام أن القائم عليه السلام حين يظهر يکون في سن الشيوخ و شاب المنظر حتي أن الناظر اليه ليحسبه ابن اربعين سنة فلا يصيبه الهرم بمرور الليالي و الايام و ليس ذلک من قدرة الله تعالي ببعيد.

و أما الجواب عن اشکاله لاخر فقد تقدم و قد ذکرت في الروايات فوائد وجوده و انتفاع الناس منه في غيبته منها أن قلوب المؤمنين مثبلتة به فهم بها عاملون و أنه کاشمس اذا غيبها عن الابصار السحاب أن المعصوم عليه السلام اما لاهل الارض کما ان النجوم امان لاهل السماء و به يمسک السماء أن تقع علي الارض الا باذنه و به ينزل الغيث و تنشر الرحمة و تخرج برکات الارض و لولا وجوده علي الارض لساخت باهلها و لولاه لم يعبدالله.


پاورقي

[1] ابوالفتح محمد بن عبدالکريم الشهرستاني توفي سنة 548 ه و هو شافعي الفروع و اشعري الاصول.