اصول الدعوة


تجري دعوة المسيح عليه السلام في اتجاهين يصبان في هدف واحد، الاتجاه الأول: دعوة بني إسرائيل وتصحيح عقائدهم واتجاهاتهم وسوقهم إلي صراط الله العزيز الحميد، وهذا الاتجاه ينطلق من التوراة التي أنزلها الله علي موسي عليه السلام، والاتجاه الثاني: هو التبشير بنبي الإسلام خاتم الأنبياء والمرسلين، وهذا الاتجاه ينطلق من بشارات الأنبياء السابقين، ويبشر به المسيح عليه السلام وفقا لسنة الإخبار بالغيب عن الله، وهي سنة جارية. فکل نبي يخبر بالذي يليه، ويمکن القول بأن دعوة المسيح عليه السلام دعوة تربط بين الدعوة الإلهية التي حملها بنو إسرائيل. وبين الدعوة الإلهية التي يبعث بها النبي الخاتم صلي الله عليه وآله وسلم، والدعوة الإلهية منذ ذرأ الله ذرية آدم هي دعوة واحدة. ولا تدعو النبوة إلا إلي دين واحد وهو التوحيد، وعلي هذا فإذا کذب الناس أحد الأنبياء فقد کذبوا کل الأنبياء في الحقيقة.

وأصول دعوة المسيح عليه السلام في قوله تعالي: (وإذ قال عيسي بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليکم مصدقا لما بين يدي



[ صفحه 130]



من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد). [1] .

فالذي حکاه تعالي عن عيسي عليه السلام ملخص دعوته، وقد أعلن أصل دعوته بقوله أني رسول الله إليکم فأشار إلي أنه لا شأن له إنه حامل رسالة من الله إليهم، ثم بين متن ما أرسل إليهم لأجل تبليغه في رسالته بقوله مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول الخ.

فقوله مصدقا لما بين يدي من التوراة بيان أن دعوته لا تغاير دين التوراة. ولا تناقض شريعتها بل تصدقها ولم تنسخ من أحکامها إلا يسيرا، والنسخ بيان انتهاء أمد الحکم وليس بإبطال. ولذا جمع عليه السلام بين تصديق التوراة ونسخ بعض أحکامها فيما حکاه الله تعالي من قوله (مصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لکم بعض الذي حرم عليکم)، [2] ولم يبين لهم إلا بعض ما يختلفون فيه، کما في قوله (قد جئتکم بالحکمة ولأبين لکم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون). [3] .

وبالجملة: فالمسيح يحمل رسالة من الله إلي بني إسرائيل، وهذه الرسالة لا تناقض التوراة التي أنزلها الله تعالي علي موسي عليه السلام، بل هو مصدقا لما علمه الله من التوراة النازلة علي موسي، وأنه عليه السلام جاء لنسخ بعض الأحکام المحرمة المکتوبة عليهم، کما في قوله تعالي: (ولأحل لکم بعض الذي حرم عليکم). [4] وما حرم عليهم أشار إليه قوله تعالي: (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم). [5] .



[ صفحه 131]



والأناجيل الحاضرة أشارت إلي أن دعوة المسيح موجهة إلي بني إسرائيل دون غيرهم. جاء في إنجيل متي قول المسيح لم أرسل إلا إلي خراف بيت إسرائيل الضالة [6] وأشارت إلي أن الدعوة لا تغاير دين التوراة ولا تناقض شريعتها بل تصدقها. وإنها تنسخ بعض الأحکام التي انتهي أمد حکمها. جاء في إنجيل متي قول المسيح لا تظنوا أني جئت لألغي الشريعة أو الأنبياء. ما جنت لألغي بل لأکمل [7] ويقول متي هنري في تفسيره: إن المسيح في کل النواحي خضع للناموس وأکمله.

أکرم والديه وقدس السبت وصلي وأعطي صدقه. وأطاع طاعة کاملة. [8] .

وکان المسيح عليه السلام يحمل المعجزات التي تؤيد صدق دعوته. ومنها النفخ في الطين فيکون طيرا بإذن الله. وإبراء الأکمه والأبرص وإحياء الموتي بإذن الله. وينبأهم بما يأکلون وما يدخرون في بيوتهم. وکان عليه السلام يحمل معجزة العلم بالکتاب والحکمة. وهو قوله تعالي: (ويعلمه الکتاب والحکمة والتوراة والإنجيل) [9] وما جاء به المسيح عليه السلام. أصاب علماء بني إسرائيل بالدهشة. وعلي الرغم من هذا حاولوا قتله. جاء في إنجيل يوحنا صعد يسوع إلي الهيکل وبدأ يعلم الناس. فدهش اليهود وتساءلوا: کيف يعرف هذا الکتاب وهو لم يتعلم. فأجابهم يسوع: ليس تعليمي من عندي بل من عند الذي أرسلني. ومن أراد أن يعمل بمشيئة الله يعرف ما إذا کان تعليمي من عند الله أو أنني أتکلم من عندي. من يتکلم من عنده يطلب المجد لنفسه.

أما الذي يطلب المجد لمن أرسله فهو صادق لا إثم فيه. أما أعطاکم



[ صفحه 132]



موسي الشريعة ولکن ما أحد منکم يعمل بالشريعة. لماذا تسعون إلي قتلي؟. [10] وجاء في إنجيل متي بهت الجميع من تعاليمه لأنه يعلمهم کمن له سلطان. [11] .

کان هذا هو الشطر الأول من دعوته عليه السلام، أما الشطر الثاني فهو قوله ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ومن المعلوم أن البشري هي الخبر الذي يسر المبشر ويفرحه. ولا يکون إلا بشئ من الخير يوافيه ويعود إليه، والخير المترقب من بعثة النبي أحمد ودعوته. هو انفتاح باب من الرحمة الإلهية علي الناس فيه سعادة دنياهم وعقباهم، من عقيدة حقة أو عمل صالح أو کليهما.

وقال صاحب الميزان: ويعود معني کلامه إني رسول الله إليکم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا.. الآية. إلي: أني رسول الله إليکم أدعو إلي شريعة التوراة ومنهاجها - ولأحل لکم بعض الذي حرم عليکم - وهي شريعة سيکملها الله ببعث نبي يأتي من بعدي اسمه أحمد، وهو کذلک. فإمعان التأمل في المعارف الإلهية التي يدعو إليها الإسلام، يعطي أنها أدق مما في غيره من الشرائع السماوية السابقة، وخاصة ما يندب إليه من التوحيد. الذي هو أصل الأصول الذي يبتني عليه کل حکم ويعود إليه کل من المعارف الحقيقية، وکذا الشرائع والقوانين العملية التي لم تدع شيئا مما دق وجل من أعمال الإنسان الفردية والاجتماعية. إلا عدلته وحدت حدوده وقررته علي أساس التوحيد ووجهته إلي غرض السعادة، وإلي ذلک الإشارة بقوله تعالي: (الذين يتبعون النبي الأمي الذي يجدونه مکتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنکر ويحل لهم الطيبات



[ صفحه 133]



ويحرم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي کانت عليهم). [12] .

وقوله اسمه أحمد دلالة السياق علي تعبير عيسي عليه السلام عنه صلي الله عليه وآله وسلم بأحمد، وعلي کونه اسما له يعرف به عند الناس، کما کان يسمي بمحمد ظاهرة لا سترة عليها، ويدل عليه قوله حسان:



صلي الإله ومن يحفف بعرشه

والطيبون علي المبارک أحمد



ومن أشعار أبي طالب قوله:



وقولوا لأحمد أنت أمرء

خلوف اللسان ضعيف السبب



ألا إن أحمد قد جاءهم

بحق ولم يأتهم بالکذب



وقوله مخاطبا للعباس وحمزة وجعفر وعلي بنصر النبي صلي الله عليه وآله وسلم:



کونوا فدي لکم أمي وما ولدت

في نصر أحمد دون الناس أتراسا



ومن شعره فيه صلي الله عليه وآله وسلم وقد سماه باسمه الآخر محمد:



ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا

نبيا کموسي خط في أول الکتب



ويستفاد من البيت أنهم عثروا علي وجود البشارة به صلي الله عليه وآله وسلم. في الکتب السماوية التي کانت عند أهل الکتاب يومئذ ذاک، ويؤيده أيضا إيمان جماعة من أهل الکتاب من اليهود والنصاري وفيهم قوم من علمائهم کعبد الله بن سلام وغيره، وقد کانوا يسمعون هذه الآيات القرآنية التي تذکر البشارة به صلي الله عليه وآله وسلم،



[ صفحه 134]



وذکره في التوراة والإنجيل. فتلقوه بالقبول ولم يکذبوه. ولا أظهروا فيه شيئا من الشک والترديد [13] وخلو الأناجيل الدائرة اليوم من بشارات عيسي عليه السلام بما فيها من الصراحة. فالقرآن الکريم في غني عن تصديقها. لأنه الکتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وهو المعجزة الباقية، والبشارات بنبي الإسلام (ص) لا يخلو الکتاب المقدس منها، وبعض هذه البشارات حرفت وغيرت إما بتغيير لفظ أو محل. وإما بزيادة أو نقصان. أو غير ذلک.

ولقد ذکر العهد القديم بشارات إذا تدبرها الباحث وجد أنها لا تستقيم إلا مع البعثة الخاتمة، وسنلقي ضوءا علي هذه البشارات في موضعها، أما العهد الجديد فلقد بشر بالنبي الخاتم صلي الله عليه وآله وسلم في مواضع، وبشر بشريعته تحت عنوان اقترب ملکوت السماوات، وکان المسيح عليه السلام يقول لتلاميذه أکرزوا قائلين: إنه اقترب ملکوت السماوات، [14] ومعني الملکوت الذي أشار إليه المسيح:

السلطنة والحکم، ويشير إليه قول الله تعالي لرسوله الخاتم صلي الله عليه وآله وسلم (قل من بيده ملکوت کل شئ وهو يجير ولا يجار عليه إن کنتم تعلمون. سيقولون لله. قل فأني تسحرون. بل أتيناهم بالحق وإنهم لکاذبون. ما اتخذ الله من ولد وما کان معه من إله إذا لذهب کل إله بما خلق ولعلا بعضهم علي بعض سبحان الله عما يصفون)، [15] وقال المفسرون: الملکوت هو الملک. بمعني: السلطنة والحکم، وقد فسر تعالي ملکوته بقوله: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له کن فيکون. فسبحانه الذي بيده ملکوت کل شئ)، [16] فکون ملکوت کل شئ بيده



[ صفحه 135]



أن ملکه تعالي محيط بکل شئ ونفوذ أمره ومضي حکمه ثابت علي کل شئ، والنظر في ملکوت الأشياء يهدي الإنسان إلي التوحيد هداية قطعية، قال تعالي: (أولم ينظروا في ملکوت السماوات والأرض وما خلق الله من شئ وإن عسي أن يکون قد اقترب أجلهم فبأي حديث بعد. يؤمنون). [17] .

فالمسيح عليه السلام بشر بالنبي الخاتم الذي تحقق شريعته الاستکمال الإنساني، ويقوم دينه علي التوحيد الذي لا يري غير الله من يملک أي شئ، وينطلق في دعوته من ينبوع دين الله في فطرة الإنسان نفسه. إلي صفحة الکون الواسع العريض التي تعليه علي الوجود. إن الإيمان بالله أمر فطري ولا يحتاج إلي معجزة لتثبته، فدعوته من الفطرة وإلي الفطرة، ويؤکد هذا المعني أن المسيح عليه السلام أشار إلي الفطرة وهو يتحدث عن ملکوت الله، جاء في إنجيل متي في تلک الساعة تقدم التلاميذ إلي يسوع يسألونه: من هو الأعظم إذن في ملکوت السماوات؟ فدعا إليه بولد صغير وأوقفه وسطهم وقال: الحق أقول لکم إن کنتم لا تتحولون وتصيرون مثل الأولاد الصغار. فلن تدخلوا ملکوت السماوات أبدا [18] ويقول متي هنري في تفسيره: قوله إن لم ترجعوا وحسب الترجمة الإنجليزية يجب أن تتجددوا أو تتغيروا، أي: يجب تجديد ذهنکم. يجب أن يکون لکم شکل آخر وطبع آخر وأفکار أخري، سواء عن أنفسکم أو عن ملکوت السماوات، يجب أن ترجعوا إلي أنفسکم، يجب أن تصيروا مثل الأولاد. [19] .

لقد دعا المسيح عليه السلام إلي طرح الاعتقادات الباطلة التي



[ صفحه 136]



أنتجتها المسيرة وعليها شبت الأجيال، وعلي ثقافتها سارعوا في الأرض فسادا طمعا في نشر شباک التهويد والتوثين علي الفطرة، وبين أن هناک الشباک ستکون عائقا أمام صاحبها عندما يبعث نبي شريعة الملکوت، ولأجل هذا فلا بد من طرح الشباک لکي تستقبل الفطرة زادها، وشباک الاعتقادات الباطلة هذه، أشار إليها النبي الخاتم صلي الله عليه وآله وسلم. بقوله ما من مولود إلا يولد علي الفطرة. فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه. [20] .

والمسيح عليه السلام کان يمهد الطريق أمام نبي الدعوة الخاتمة.

وأقام الحجة علي أصحاب شباک التعتيم في المسيرة الإسرائيلية. لکي يستقبلوا وتستقبل أجيالهم الدعوة التي ما زالت في بطن الغيب. علي أرضية ذات شکل آخر وطبع آخر وأفکار أخري، ولکي يزيل المسيح عليه السلام شباک التعتيم، کان يکلم الشعب بطريقة ضرب الأمثال لهم لعلهم يفقهون، جاء في إنجيل متي فتقدم إليه التلاميذ وسألوه: لماذا تکلمهم بالأمثال؟ فأجاب: لأنه قد أعطي لکم أن تعرفوا أسرار ملکوت السماوات، أما أولئک فلم يعط لهم ذلک، فإن من عنده يعطي المزيد فيفيض. وأما من ليس عنده ينتزع منه، لهذا السبب أکلمهم بأمثال، فهم ينظرون دون أن يبصروا ويسمعوا دون أن يسمعوا أو يفهموا، ففيهم قد تمت نبوءة أشعيا حيث يقول: سمعا تسمعون ولا تفهمون، ونظرا تنظرون ولا تبصرون، لأن قلب هذا الشعب قد صار غليظا. وصارت آذانهم ثقيلة السمع. وأغمضوا عيونهم. لئلا يبصروا بعيونهم. ويسمعوا بآذانهم. ويفهموا بقلوبهم. ويرجعوا إلي فأشفيهم [21] يقول متي هنري:

أجابهم المسيح أنه علم بالأمثال، لأن بها تصبح الأمور أکثر وضوحا



[ صفحه 137]



وسهولة، للذين يريدون أن يتعلموا. وفي نفس الوقت تصبح أکثر صعوبة وغموضا للجهلاء بإرادتهم، إن للتلاميذ معرفة وأما الشعب فليس لهم معرفة، لأن قلب هذا الشعب قد ثقل، ولا غرابة لمن کان قلبه هکذا إذا صارت الآذان ثقيلة السمع، ولأنهم مصرين علي أن لا يروا النور آتيا إلي العالم حينما أشرق شمس البر، بل أغلقوا نوافذهم.

لأنهم أحبوا الظلمة أکثر من النور. إن النظر والسمع والفهم لازمه للرجوع والتجديد. [22] .

وفي أوامر المسيح للتلاميذ أکرزوا قائلين إنه اقترب ملکوت السماوات [23] يقول متي هنري: هذا هو رأس الموضوع، ويجب أن يتوسعوا في شرحه، ليعرف الناس أن ملکوت المسيا [24] يجب أن يؤسس الآن حسبما جاء في الکتب، الأمر الذي يتطلب أنهم يجب أن يتوبوا عن خطاياهم. ويترکوها لکي يؤهلوا لامتيازات هذا الملکوت، والتوبة تتفق مع تطبيق هذا التعليم الخاص باقتراب الملکوت، لذلک يجب أن ينتظروا وأن يسمعوا عن هذا المسيا الذي طال انتظاره. أکثر مما سمعوا. يجب أن يکونوا مستعدين لقبول تعاليمه والإيمان به والخضوع له، لقد کانت المناداة بهذا کنور الصباح الذي يبشر بقرب شروق الشمس. [25] .

کانت هذه إشارات إلي رسالة النبي الخاتم صلي الله عليه وآله وسلم، يتبينها کل باحث عن الحقيقة. عند تدبره لأحداث المسيرة الإسرائيلية وما أنتجته من فتن واختلافات، وعند تدبره لمنهج البعثة



[ صفحه 138]



الخاتمة. وما قدمه للبشرية من زاد ودواء يشفي من کل داء. وسنقدم المزيد من هذه البشارات في موضعها.

والخلاصة: کان الشطر الأول من دعوة المسيح عليه السلام، يتعلق الحجة التي تهدي إلي صراط الله، وکان الشطر الثاني من الدعوة هو تجهيز الماضي وحاضر الدعوة، لاستقبال دعوة جديدة في أرض جديدة، وعلي هذا فدعوة المسيح دعوة رابطة، تهدي مسيرة إلي مسيرة، لينطلق الجنس البشري تحت سقف الامتحان والابتلاء. لينظر الله کيف يعملون.


پاورقي

[1] سورة الصف آية 6.

[2] سورة آل عمران آية 50.

[3] سورة الزخرف آية 63.

[4] سورة آل عمران آية 50.

[5] سورة النساء آية 160.

[6] متي إصحاح 15 / 25.

[7] المصدر السابق 5 / 17.

[8] تفسير متي هنري ص 142 / 1.

[9] سورة آل عمران آية 48.

[10] يوحنا 7 / 14 - 20.

[11] متي 7 / 29.

[12] سورة الأعراف آية 157.

[13] الميزان 253 / 19.

[14] متي 10 / 7.

[15] سورة المؤمنون آية 88 - 91.

[16] سورة يس آية 83.

[17] سورة الأعراف آية 185.

[18] متي 18 / 1 - 3.

[19] متي هنري 106 / 2.

[20] رواه الإمام مسلم ک القدر بکل مولود يولد علي الفطرة (الصحيح 52 / 8).

[21] متي 13 / 10 - 15.

[22] متي هنري 433 / 1 وما بعدها.

[23] متي 10 / 7.

[24] المسيا / إشارة إلي نبي الإسلام. راجع کتاب: المسيا المنتظر نبي الإسلام / د. أحمد حجازي السقا.

[25] متي هنري 323 / 1.