القرآن الکريم


القرآن معجزة باقية حتي يرث الله الأرض ومن عليها، وقد تولي الله حفظه فلا يمکن بحال أن يناله التغيير أو التبديل، قال تعالي: (إنا نحن نزلنا الذکر وإنا له لحافظون)، [1] وجميع المعارف الإلهية.

والحقائق الموجودة في القرآن تستند إلي حقيقة واحدة هي التوحيد، ولقد وصف الله تعالي القرآن بالحکيم. لأنه کتاب لا يوجد فيه نقطة ضعف أو لهو حديث. ولا انحراف فيه في جميع الأحوال. ولا يوجد في القرآن أي اختلاف. وفي هذا دليل علي أنه منزل من الله تعالي، لأنه لا تخلو أقوال الناس في المراحل المختلفة من الاختلاف والانحراف ولهو الحديث ونقاط الضعف، وعجز الناس علي الإتيان بمثل القرآن.

دليل علي إعجاز القرآن، وعجز المشرکين عن معارضة القرآن دليل علي التوحيد، وخضوع الأعناق للقرآن. يعني أن إسناد القرآن إلي الله تعالي لا يحتاج إلي دليل سوي القرآن نفسه.

وفي عهد البعثة کان القرآن الملجأ الوحيد للنبي (ص) عندما کان



[ صفحه 279]



يقيم حجته علي الناس، ولقد بين النبي الخاتم للناس ما أنزل إليهم من ربهم علي امتداد البعثة، وألزم القرآن الناس بأن يکون النبي (ص) لهم أسوة حسنة. وجعل اتباع الرسول (ص) شرط في حب الله، ولقد بين القرآن والسنة للمسيرة منذ يومها الأول. أنه يجب أن ينتهي کل رأي ديني إلي القرآن الکريم حتي لا يتمکن الأجانب أن ينشروا الأباطيل بين المسلمين، وبين القرآن والسنة للمسيرة أن کتاب الله لا يقبل النسخ والإبطال والتهذيب والتغيير، وأن أي تعطيل سيفتح الطريق أمام سنن الأولين.


پاورقي

[1] سورة الحجر آية 9.