عصر الظهور


علي کل حال، هذا العصر الذي هو عصر أو مرحلة الظهور، ذکرت له علامات، هذه العلامات التي تتحدث عن هذه المرحلة، ثم بعد ذلک عندما تنتهي هذه المرحلة التي نعيش ـ ولله الحمد ـ أبعادها في عصورنا المتأخرة، نعيش هذه المرحلة، وهي مرحلة علامات الظهور أو مرحلة بداية الظهور.

هذه المرحلة مرحلة مهمّة، أمّا متي تبتدئ وإلي أين تنتهي فهذه تحتاج أيضاً إلي وقفة، يعني متي بدأت؟

بعضهم ممن کتب عن الإمام يعتبر أنّ هذه المرحلة بدأت منذ العباسيين مع ظهور الحرکة العباسيّة ضد الأمويين، البعض الآخر يعتبر أنّ هذه الحرکة بدأت في عصور متأخّرة، کالعلامة المجلسي التي يعدّها بظهور الدولة الصفوية في إيران. [1] .

الآن لست بصدد تشخيص بداية المرحلة فإنني قلت: إنّها تحتاج إلي أرقام تخصيصيّة تحتاج إلي تفاصيل کاملة من أجل أن نضع النقاط علي الحروف، ولکني أقول بضرس قاطع أنّها سوف تنتهي هذه المرحلة بظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف، وأقول أيضاً بضرس قاطع أنّنا نعيش هذه المرحلة وفي وسط هذه المرحلة، نعيش مرحلة التمهيد وتأهيل المجتمع لظهور الإمام عجل الله فرجه الشريف.

طبعاً لست الآن بصدد تحديد الوظيفة الشرعية لکل من حضر أو أريد أن أحدّد الوظيفة الشرعية للمکلّف المسلم في هذه المرحلة، وإنّما يعتمد في ذلک علي ما کتبه کثير من علمائنا في تحديد الوظيفة، هناک کتاب اسمه (وظيفة الأنام في غيبة الإمام) [2] للسيد التقي الموسوي.


پاورقي

[1] البحار للمجلسي، ج 52: 243.

[2] طبع الکتاب من قبل مرکزنا تحت سلسلة التراث المهدوي.