محمد بن عثمان بن سعيد العمري


و هو السفير الثاني، نصّ عليه الإمام الحسن العسکري عليه السلام بقوله: واشهدوا عليّ أن عثمان بن سعيد وکيلي، وأن ابنه محمد وکيل ابني مهديکم. [1] .

وتعد وصية الإمام العسکري عليه السلام وثيقة مهمة بإقرار مشروعية الغيبة في أذهان الوسط الشيعي، فهم إبّان الغيبة يستذکرون ما أوصي به الإمام العسکري عليه السلام في وکالة محمد بن عثمان.

وبذلک راعي الإمام العسکري عليه السلام نفسية قواعده الشيعية من أن وصيته إلي السفير الثاني تعد حالة معايشة من قبل الإمام العسکري عليه السلام لأوساطه في ظرف الغيبة، أي أن الشيعة يرون في شخص السفير الثاني عهد الإمام العسکري عليه السلام إليه، مما يساعدهم علي استيعاب الظرف الجديد وغياب الإمام عليه السلام عن أوساطهم.


پاورقي

[1] تأريخ الغيبة الصغري، السيد محمد الصدر: 402.