المهدي من ولد الإمام الحسن العسکري


1-... نعم إنه لعهد عهده إليّ رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أن الأمر يملکه اثنا عشر إماماً تسعة من صلب الحسين ولقد قال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: لما عرج بي إلي السماء نظرت إلي ساق العرش فإذا مکتوب عليه: لا إله إلاّ الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ورأيت اثني عشر نوراً فقلت: يا رب أنوار من هذه؟ فنوديت يا محمد هذه الأنوار الأئمة من ذريتک. قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟ قال: نعم أنت الإمام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي، وبعدک ابناک الحسن والحسين وبعد الحسين ابنه علي زين العابدين وبعد علي ابنه محمد يدعي الباقر، وبعد محمد ابنه جعفر يدعي بالصادق، وبعد جعفر موسي يدعي بالکاظم، وبعد موسي ابنه علي يدعي بالرضا، وبعد علي ابنه محمد يدعي بالزکي، وبعد محمد ابنه علي يدعي بالنقي، وبعده ابنه الحسن يدعي بالأمين، والقائم من ولد الحسن سميي وأشبه الناس بي، يملؤها قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً-.

2- قال الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: - من أقر بجميع الأئمة وجحد المهدي کان کمن أقرَّ بجميع الأنبياء وجحد محمداً صلي الله عليه و آله و سلم نبوته. فقيل له: يا ابن رسول الله،،فمن المهدي من ولدک؟ قال: الخامس من ولد السابع، يغيب عنکم شخصه ولا يحل لکم تسميته-.

3- قال الإمام الحسين عليه السلام: - يظهر الله قائمنا فينتقم من الظالمين. فقيل له: يا بن رسول الله من قائمکم؟ قال: السابع من ولد ابني محمد بن علي، وهو الحجة بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي ابني، وهو الذي يغيب مدة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلما-

4- يا مفضل: الإمام من بعدي ابني موسي، والخلف المأمول المنتظر ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي-.

5- في جواب النبي صلي الله عليه و آله و سلم لأسئلة جندب اليهودي قال صلي الله صلي الله عليه و آله و سلم: أما ما ليس لله فليس لله شريک، وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد، وأما ما لا يعلمه الله فذلک قولکم يا معشر اليهود - إنه عزير ابن الله- والله لا يعلم له ولداً. فقال جندب: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنک رسول الله حقاً.

ثم قال: يا رسول الله إني رأيت البارحة في النوم موسي بن عمران عليه السلام فقال لي: يا جندب أسلم علي يد محمد واستمسک بالأوصياء من بعده، فقد أسلمت فرزقني الله ذلک، فأخبرني بالأوصياء بعدک لأتمسک بهم. فقال: يا جندب أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل. فقال: يا رسول الله إنهم کانوا اثني عشر، هکذا وجدنا في التوراة. قال: نعم، الأئمة من بعدي اثنا عشر. فقال: يا رسول الله کلهم في زمن واحد؟ قال: لا ولکنهم خلفٌ بعد خلفٍ، فإنک لا تدرک منهم إلاّ ثلاثة. قال: فسمهم لي يا رسول الله. قال: نعم إنَّک تُدرِکُ سيِّدَ الأوصياء ووارثَ الأنبياء وأبا الأئمة علي بن أبي طالب بعدي، ثم ابنه الحسن، ثم الحسين، فاستمسک بهم من بعدي ولا يغُرنک جهل الجاهلين.

فإذا کانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليه (عليک(ويکون آخر زادک من الدنيا شربة من لبن تشربه. فقال: يا رسول الله هکذا وجدت في التوراة اليانقطة؟ شبراً وشبيراً فلم أعرف أساميهم، فکم بعد الحسين من الأوصياء وما أساميهم؟ فقال: تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالأمر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه ويدعي بالباقر، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعي بالصادق، فإذا انقضت مدة جعفر قام بالأمر بعده ابنه موسي يدعي بالکاظم، ثم إذا انتهت مدة موسي قام بالأمر بعده ابنه علي يدعي بالرضا، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعي بالزکي، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده علي ابنه يدعي بالنقي، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده الحسن ابنه يدعي بالأمين، ثم يغيب عنهم إمامهم. قال: يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم، قال: لا ولکن ابنه الحجة.

قال يا رسول الله فما اسمه؟ قال: لا يسمي حتي يظهره الله.

قال جندب: يا رسول الله قد وجدنا ذکرهم في التوراة، وقد بشرنا موسي بن عمران بک وبالأوصياء بعدک من ذريتک.

ثم تلا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الاَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَي لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) (النور:55). فقال جندب: يا رسول الله فما خوفهم؟ قال: يا جندب في زمن کل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه، فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً.

ثم قال عليه السلام: طوبي للصابرين في غيبته، طوبي للمتقين علي محجتهم، أولئک وصفهم الله في کتابه وقال: (الَّذِينَ ُيؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ) (البقرة:3)، وقال: (أُوْلَئِکَ حِزْبُ اللَّهِ اَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادِلةِ:22).

6- وفي معرض بيان أسماء الأئمة الأطهار قال الرسول صلي الله عليه و آله و سلم: - هم خلفائي يا جابر، وأئمة المسلمين (من) بعدي أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن والحسين،

ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدرکه يا جابر، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسي بن جعفر، ثم علي بن موسي، ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي وکنيي حجة الله في أرضه وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي، ذاک الذي يفتح الله تعالي ذکره علي يديه مشارق الأرض ومغاربها، ذاک الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها علي القول بإمامته إلاّ من امتحن الله قلبه للإيمان. قال جابر: فقلت له: يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته؟ فقال عليه السلام: إي والذي بعثني بالنبوة إنهم يستضيئون بنوره، وينتفعون بولايته في غيبته کانتفاع الناس بالشمس وإن تجللها سحاب،. يا جابر هذا من مکنون سر الله ومخزون علمه، فأکتمه إلاّ عن أهله-.