حديث المناشدة


(ينابيع المودة للحافظ القندوزي الحنفي): في حديث مناشدة علي أصحاب رسول الله (صلي الله عليه وآله) لما نزلت (اليوم أکملت لکم دينکم وأتممت عليکم نعمتي ورضيت لکم الإسلام ديناً)، [1] فقال (صلّي الله عليه وآله): الله أکبر بإکمال الدين وإتمام النعمة ورضاء ربي برسالتي وولاية علي بعدي. قالوا: يا رسول الله هذه الآيات في علي خاصة؟ قال: بل فيه وفي أوصيائي يوم القيامة قالوا: بيّنهم لنا قال: علي أخي ووارثي ووصيي وولي کل مؤمن بعدي ثم ابني الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ولد الحسين القرآن معهم وهم مع القرآن ولا يفارقونه ولا يفارقهم حتي يردوا علي الحوض (إلي أن قال) قال: نشدکم الله أتعلمون أن الله أنزل في سورة الحج: (يا أيها الذين آمنوا ارکعوا واسجدوا واعبدوا ربکم وافعلوا الخير...) [2] فقام سلمان فقال: يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء علي الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة إبراهيم؟ قال: بذلک ثلاثة عشر رجلاً خاصة قال سلمان: بيّنهم لنا يا رسول الله؟ قال: أنا وأخي علي وأحد عشر من ولدي.


پاورقي

[1] سورة المائدة / آية 3.

[2] تمام السورة هکذا:

(وافعلوا الخير لعلکم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباکم وما جعل عليکم في الدين من حرج ملة أبيکم إبراهيم هو سماکم المسلمين من قبل وفي هذا ليکون الرسول شهيداً عليکم وتکونوا شهداء علي الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزکاة واعتصموا بالله هو مولاکم فنعم المولي ونعم النصير) الحج / 77 ـ 78.