هل الرواية وحدها کافية لاثبات وجود الامام المهدي؟


الجواب

تواتر الأخبار وتظافرها من العامة والخاصة وتنوع جهاتها وتباين طرقها مع وحدة السند في کثير من الأحيان، وتباعد فترات رواتها الذين عاشوا خلال الحقب والعصور المتعاقبة من زمن دعوة النبي صلي الله عليه وآله لها ولحد هذه اللحظة. کانت من الکثرة ما لا يمکن معها الارتياب

والشک.

وأحصي أکثر من ستة آلاف حديث جاءت فقط عن أئمة الهدي عليهم السلام فقط ورد فيها ونحوه أن الإمام الحجة بن الحسن هو المهدي والثاني عشر من ذرية فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب وهو التاسع من صلب الحسين بن علي عليه السلام، سوف يغيب ويظهر وإلي آخره من هذه البينات رغم تحفظهم عليه في حينه کما نوهنا. وقد ورد فقط عن طريق أهل السنة والجماعة أربعمائة حديث، وأن معتمدهم البخاري کان معاصراً للإمام الجواد عليه السلام والإمامين الهادي والعسکري عليهما السلام، ودّون ما ذکروه في صحاحه. فقال عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أن المهدي حق وهو من ولد فاطمة. [1] وأخرج أحاديث کثيرة مثل هذا ونحوه في کتابه فصل الخطاب.

إذن أصبح معلوماً بأننا کما نستدل علي کثير من القضايا التشريعية والأحکام المهمة التي ترد عن طريق الأخبار المأثورة کتفاصيل الصلاة والصيام والحج والزکاة، فکذلک نستدل منها أيضاً علي صحة ما جاء بخصوص الإمام المهدي عليه السلام بنفس الطريقة والکيفية.


پاورقي

[1] التأريخ الکبير ج2، ص314.