ما روي عن النبي في النص علي القائم و أنه الثاني عشر من الائم


1 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الصيرفي الکوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن جابر ابن يزيد الجعفي، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: لعن المجادلون [1] في دين الله علي لسان سبعين نبيا، ومن جادل في آيات الله فقد



[ صفحه 257]



کفر، قال الله عزوجل: «ما يجادل في آيات الله إلا الذين کفروا فلا يغررک تقلبهم في البلاد. ومن فسر القرآن برأيه فقد افتري علي الله الکذب، ومن أفتي الناس بغير علم فلعنته ملائکة السماوات والارض، وکل بدعة ضلالة، وکل ضلالة سبيلها إلي النار.

قال عبد الرحمن بن سمرة: فقلت: يا رسول الله أرشدني إلي النجاة، فقال: يا ابن سمرة إذا اختلف الاهواو وتفرقت الاراء فعليک بعلي بن أبي طالب فإنه إمام امتي وخليفتي عليهم من بعدي، وهو الفاروق الذي يميز به بين الحق والباطل، من سأله أجابه ومن استرشده أرشده، ومن طلب الحق عنده وجده، ومن التمس الهدي لديه صادفه، ومن لجأ إليه أمنه، ومن استمسک به نجاه، ومن اقتدي به هداه، يا ابن سمرة سلم منکم من سلم له ووالاه، وهلک من رد عليه وعاداه، يا ابن سمرة إن عليا مني، روحه من روحي، وطينته من طينتي، وهو أخي وأنا أخوه، وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين من الاولين والاخرين، وإن منه إمامي أمتي وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، وتسعة من ولد الحسين تاسعهم قائم أمتي، يملأ الارض قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما.

2ـ حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الکوفي قال: حدثنا موسي بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن ـ عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: إن الله تبارک وتعالي أطلع إلي الارض [2] إطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا، ثم أطلع الثانية فاختار منها عليا فجعله إماما، ثم أمرني أن أتخذه أخا ووليا ووصيا وخليفة ووزيرا، فعلي مني وأنا من علي وهو زوج ابنتي وأبو سبطي الحسن والحسين، ألا وإن الله تبارک وتعالي جعلني وإياهم حججا علي عباده، وجعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري، ويحفظون وصيتي، التاسع منهم قائم أهل بيتي، ومهدي أمتي، أشبه الناس بي في شمائله وأقواله وأفعاله



[ صفحه 258]



يظهر بعد غيبة طويلة وحيرة مضلة، فيعلن أمر الله، ويظهر دين الله عزوجل، يؤيد بنصر الله وينصر بملائکة الله، فيملا الارض قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما.

3 ـ حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الکوفي قال: حدثنا موسي بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن ابن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: حدثني جبرئيل عن رب العزة جل جلاله أنه قال: من علم أن لا إله إلا أنا وحدي، وأن محمدا عبدي ورسولي، وأن علي بن أبي طالب خليفتي، وأن الائمة من ولده حججي أدخله الجنة برحمتي، ونجيته من النار بعفوي، وأبحث له جواري، وأوجبت له کرامتي، وأتممت عليه نعمتي، وجعلته من خاصتي وخالصتي، إن ناداني لبيته، وإن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته، وإن سکت ابتدأته، وإن أساء رحمته، وإن فر مني دعوته، وإن رجع إلي قبلته وإن قرع بابي فتحته. ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي أو شهد بذلک ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي، أو شهد بذلک ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي، أو شهد بذلک ولم يشهد أن الائمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي، وصغر عظمتي، و کفر بآياتي وکتبي، إن قصدني حجبته، وإن سألني حرمته، وإن ناداني لم أسمع نداءه، وإن دعاني لم أستجب دعاءه، وإن رجاني خيبته، وذلک جزاؤه مني و ما أنا بظلام للعبيد.

فقام جابر بن عبد الله الانصاري فقال: يا رسول الله ومن الائمة من ولد علي ابن أبي طالب؟ قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي وستدرکه يا جابر، فإذا أدرکته فأقرئه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم الکاظم موسي بن جعفر، ثم الرضا علي بن موسي، ثم التقي محمد بن علي، ثم النقي علي بن محمد، ثم الزکي الحسن بن علي، ثم ابنه القائم بالحق مهدي أمتي الذي يملأ الارض قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما، هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي،



[ صفحه 259]



من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنکرهم أو أنکر واحدا منهم فقد أنکرني، بهم يمسک الله عزوجل السماء أن تقع علي الارض إلا بإذنه، وبهم يحفظ الله الارض أن تميد بأهلها. [3] .

4 ـ حدثنا علي بن أحمد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الکوفي عن موسي بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن يحيي بن أبي القاسم، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: الائمة بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب و آخرهم القائم، هم خلفائي وأوصيائي وأوليائي، وحجج الله علي أمتي بعدي، المقر بهم مؤمن، والمنکر لهم کافر. [4] .

5 ـ حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد، عن محمد بن داود، عن محمد بن الجارود العبدي، عن الاصبغ بن نباته، قال: خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ذات يوم ويده في يد ابنه الحسن عليه السلام وهو يقول: خرج علينا رسول الله صلي الله عليه وآله ذات يوم ويدي في يده هکذا وهو يقول: خير الخلق بعدي و سيدهم أخي هذا، وهو إمام کل مسلم، ومولي کل مؤمن [5] بعد وفاتي. ألا وإني أقول: خير الخلق بعدي وسيدهم ابني هذا، وهو إمام کل مؤمن، ومولي کل مؤمن [6] بعد وفاتي، ألا وإنه سيظلم بعدي کما ظلمت بعد رسول الله صلي الله عليه واله، وخير الخلق وسيدهم بعد الحسن ابني أخوه الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول في أرض کربلاء، إما إنه [7] وأصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة، ومن بعد الحسين تسعة من



[ صفحه 260]



من صلبه خلفاء الله في أرضه وحججه علي عباده، وأمناؤه علي وحيه، وأئمة المسلمين وقادة المؤمنين، وسادة المتقين، تاسعهم القائم الذي ي يملا الله عزوجل به الارض نورا بعد ظلمتها، وعدلا بعد جورها، وعلما بعد جهلها، والذي بعث أخي محمدا بالنبوة واختصني بالامامة لقد نزل بذلک الوحي من السماء علي لسان الروح الامين جبرئيل، ولقد سئل رسول الله صلي الله عليه وآله ـ وأنا عنده ـ عن الائمة بعده فقال للسائل: والسماء ذات البروج إن عددهم بعدد البروج، ورب الليالي والايام والشهور إن عددهم کعدد الشهور. فقال السائل: فمن هم يا رسول الله؟ فوضع رسول الله صلي الله عليه وآله يده علي رأسي فقال: أولهم هذا وآخرهم المهدي، من والاهم فقد والاني، ومن عاداهم فقد عاداني، ومن أحبهم فقد أحبني، ومن أبغضهم فقد أبغضني، ومن أنکرهم فقد أنکرني، ومن عرفهم فقد عرفني، بهم يحفظ الله عزوجل دينه، وبهم يعمر بلاده، وبهم يرزق عباده، وبهم نزل القطر من السماء، وبهم يخرج برکات الارض هؤلاء أصفيائي وخلفائي وأئمة المسلمين وموالي المؤمنين.

6 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: من أحب أن يتمسک بديني، ويرکب سفينة النجاة بعدي فليقتد بعلي بن أبي طالب، وليعاد عدوه وليوال وليه، فإنه وصيي، وخليفتي علي أمتي في حياتي وبعد وفاتي، وهو إمام کل مسلم وأمير کل مؤمن بعدي، قوله قولي، وأمره أمري، ونهيه نهيي، وتابعه تابعي، وناصره ناصري، وخاذله خاذلي، ثم قال عليه السلام: من فارق عليا بعدي لم يرني ولم أره يوم القيامة، ومن خالف عليا حرم الله عليه الجنة، وجعل مأواه النار (وبئس المصير) ومن خذل عليا خذله الله يوم يعرض عليه، ومن نصر عليا نصره الله يوم يلقاه، ولقنه حجته عند المسألة، ثم قال عليه السلام: الحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما، وسيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء العالمين، وأبوهما سيد الوصيين. ومن ولد الحسين تسعة أئمة، تاسعهم القائم من ولدي، طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي،.



[ صفحه 261]



إلي الله أشکو المنکرين لفضلهم، والمضيعين لحرمتهم بعدي، وکفي بالله وليا وناصرا لعترتي، وأئمة أمتي، ومنتقما من الجاحدين لحقهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

7 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر قال: حدثنا علي بن أبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: أنا سيد من خلق الله عزوجل وأنا خير من جبرئيل وميکائيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع ملائکة الله المقربين وأنبياء الله المرسلين، وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف، وأنا وعلي أبوا هذه الامة. من عرفنا فقد عرف الله عزوجل، ومن أنکرنا فقد أنکر الله عزوجل، ومن علي سبطا أمتي، وسيدا شباب أهل الجنة: الحسن والحسين، ومن ولد الحسين تسعة أئمة طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي، تاسعهم قائمهم ومهديهم.

8 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: أخبرنا [8] أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا محمد بن هشام قال: حدثنا علي بن الحسن [9] السائح قال: سمعت الحسن بن علي العسکري يقول: حدثني أبي، عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا علي لا يحبک إلا من طابت ولادته، ولا يبغضک إلا من خبثت ولادته، ولا يواليک إلا مؤمن، ولا يعاديک إلا کافر، فقام إليه عبد الله بن مسعود فقال: يا رسول الله قد عرفنا علامة خبيث الولادة والکافر في حياتک ببغض علي وعداوته، فما علامة خبيث الولادة والکافر بعدک إذا أظهر الاسلام بلسانه وأخفي مکنون سريرته؟ فقال عليه السلام: يا ابن مسعود علي ابن أبي طالب إمامکم بعدي وخليفتي عليکم، فإذا مضي فابني الحسن إمامکم بعده وخليفتي عليکم، فإذا مضي فابني الحسين إمامکم بعده وخليفتي عليکم، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد أئمتکم وخلفائي عليکم، تاسعهم قائم أمتي،



[ صفحه 262]



يملأ الارض قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما، لا يحبهم إلا من طابت ولادته ولا يبغضهم إلا من خبثت ولادته، ولا يواليهم إلا مؤمن، ولا يعاديهم إلا کافر، من أنکر واحدا منهم فقد أنکرني، ومن أنکرني فقد أنکر الله عزوجل، ومن جحد واحدا منهم فقد جحدني، ومن جحدني فقد جحد الله عزوجل، لان طاعتهم طاعتي، وطاعتي طاعة الله، ومعصيتهم معصيتي، ومعصيتي معصية الله عزوجل، يا ابن مسعود إياک أن تجد في نفسک حرجا مما أقضي فتکفر، فوعزة ربي ما أنا متکلف ولا ناطق عن الهوي في علي والائمة من ولده، ثم قال عليه السلام ـ وهو رافع يديه إلي السماء ـ: اللهم وال من والي خلفاني، وأئمة أمتي بعدي، وعاد من عاداهم، وانصر من نصرهم، واخذل من خذلهم، ولا تخل الارض من قائم منهم بحجتک ظاهرا أو خافيا مغمورا، لئلا يبطل دينک وحجتک (وبرهانک) وبيناتک، ثم قال عليه السلام: يا ابن مسعود قد جمعت لکم في مقامي هذا ما إن فارقتموه هلکتم، وإن تمسکتم به نجوتم، والسلام علي من اتبع الهدي.

9 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب ابن يزيد، عن حماد بن عيسي، عن عبد الله بن مسکان، عن أبان بن تغلب [10] عن سليم ابن قيس الهلالي، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: دخلت علي النبي صلي الله عليه وآله فإذا الحسين بن علي علي فخذه، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد أنت إمام ابن إمام، (أخو إمام) أبو أئمة، أنت حجة الله ابن حجته [11] وأبو حجج تسعة من صلبک تاسعهم قائمهم.

10ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسي، عن عمر بن أذنية، عن أبان بن أبي عياش، عن أبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول: کنت جالسا بين يدي رسول الله صلي الله عليه وآله في مرضته التي



[ صفحه 263]



قبض فيها فدخلت فاطمة عليها السلام فلما رأت ما بأبيها من الضعف بکت حتي جرت دموعها علي خديها فقال لها رسول الله صلي الله عليه وآله: ما يبکيک يا فاطمة؟ قالت: يا رسول الله أخشي علي نفسي وولدي الضيعة بعدک، فاغرورقت عينا رسول الله بالبکاء، ثم قال: يا فاطمة أما علمت أنا أهل بيت اختار الله عزوجل لنا الاخرة علي الدنيا وأنه حتم الفناء علي جميع خلقه، وأن الله تبارک وتعالي أطلع إلي الارض إطلاعة فاختارني من خلقه فجعلني نبيا ثم أطلع إلي الارض إطلاعة ثانية فاختار منها زوجک وأوحي إلي أن أزوجک إياه و أتخذه وليا ووزيرا وأن أجعله خليفتي في أمتي فأبوک خير أنبياء الله ورسله، وبعلک خير الاوصياء، وأنت أول من يلحق بي من أهلي، ثم أطلع إلي الارض إطلاعة ثالثة فاختارک وولديک، فأنت سيدة نساء أهل الجنة، وابناک حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبناء بعلک أوصيائي إلي يوم القيامة، کلهم هادون مهديون، وأول الاوصياء بعدي أخي علي، ثم حسن، ثم حسين، ثم تسعة من ولد الحسين في درجتي، وليس في الجنة درجة أقرب إلي الله من درجتي ودرجة أبي إبراهيم، أما تعلمين يا بنية أن من کرامة الله إياک أن زوجک خير أمتي، وخير أهل بيتي، أقدمهم سلما، وأعظمهم حلما، وأکثرهم علما. فاستبشرت فاطمة عليهما السلام وفرحت بما قال لها رسول الله صلي الله عليه وآله، ثم قال: يا بنية إن لبعلک مناقب: إيمانه بالله ورسوله قبل کل أحد، فلم يسبقه إلي ذلک أحد من أمتي، وعلمه بکتاب الله عزوجل وسنتي وليس أحدا من أمتي يعلم جميع علمي غير علي عليه السلام وإن الله عزوجل علمني علما لا يعلمه غيري وعلم ملائکته ورسله علما فکلما علمه ملائکته ورسله فأنا أعلمه وأمرني الله أن اعلمه إياه ففعلت فليس أحد من امتي يعلم جميع علمي وفهمي وحکمتي غيره، وإنک با بنية زوجته، وابناه سبطاي حسن وحسين وهما سبطا أمتي، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنکر، فإن الله جل وعز آتاه الحکمة وفصل الخطاب، وبا بنية إنا أهل بيت أعطانا الله عزوجل ست خصال لم يعطها أحدا من الاولين کان قبلکم، ولم يعطها أحدا من الاخرين غيرنا، نبينا سيد الانبياء والمرسلين، وهو أبوک، ووصينا سيد الاوصياء وهو بعلک وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب عم أبيک، قالت: يا رسول الله هو



[ صفحه 264]



سيد الشهداء الذين قتلوا معه؟ قال: لا بل سيد شهداء الاولين والاخرين ما خلا الانبياء والاوصياء، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطيار في الجنة مع الملائکة وإبناک حسن وحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة، ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الامة الذي يملأ الارض قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما، قالت وأي هؤلاء الذين سميتم أفضل؟ قال: علي بعدي أفضل أمتي، وحمزة وجعفر أفضل أهل بيتي بعد علي، وبعدک وبعد ابني وسبطي حسن وحسين، وبعد الاوصياء من ولد ابني هذا ـ وأشار إلي الحسين ـ منهم المهدي، إنا أهل بيت اختار الله لنا الاخرة علي الدنيا، ثم نظر رسول الله صلي الله عليه وآله إليها وإلي بعلها وإلي ابنيها فقال: يا سلمان اشهد الله أني سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم، أما إنهم معي في الجنة. ثم أقبل علي علي عليه السلام فقال: يا أخي أنت ستبقي بعدي وستلقي من قريش شدة من تظاهر هم عليک وظلمهم لک، فإن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم وقائل من خالفک بمن وافقک و إن لم تجد أعوانا فاصبر، وکف يدک ولا تلق بها إلي التهلکة، فإنک مني بمنزلة هارون من موسي ولک بهارون اسوة حسنة إذا استضعفه قومه وکادوا يقتلونه، فاصبر لظلم قريش إياک وتظاهرهم عليک فإنک بمنزلة هارون ومن تبعه وهم بمنزلة العجل ومن تبعه. يا علي إن الله تبارک وتعالي قد قضي الفرقة والاختلاف علي هذه الامة، ولو شاء الله لجمعهم علي الهدي حتي لا يختلف اثنان من هذه الامة ولا ينازع في شيء من أمره ولا يجحد المفضول لذي الفضل فضله، ولو شاء لعجل النقمة وکان منه التغيير حتي يکذب الظالم ويعلم الحق اين مصيره، ولکنه جعل الدنيا دار الاعمال وجعل الاخرة دار القرار ليجزي الذين اساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسني، فقال علي عليه السلام الحمد لله شکرا علي نعمائه وصبرا علي بلائه.

11 ـ حدثنا أبو الحسن أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة السلام قال: حدثنا محمد بن الفضل النحوي قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمد الکوفي قال: حدثنا علي بن عاصم، عن محمد بن علي بن موسي، عن أبيه علي بن موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه



[ صفحه 265]



الحسين بن علي عليهما السلام قال: دخلت علي رسول الله صلي الله عليه وآله وعنده ابي بن کعب فقال رسول الله صلي الله عليه وآله: مرحبا بک يا أبا عبد الله يا زين السماوات والارض، فقال له ابي: وکيف يکون يا رسول الله زين السماوات والارض أحد غيرک؟ فقال له: يا ابي والذي بعثني بالحق نبيا إن الحسين بن علي في السماء أکبر منه في الارض فإنه مکتوب عن يمين العرش [12] مصباح هاد وسفينة نجاة وإمام غير وهن [13] وعز وفخر، وبحر ـ علم وذخر (فلم لا يکون کذلک!) وإن الله عزوجل رکب في صلبه نطفة طيبة مبارکة زکية خلقت من قبل أن يکون مخلوق في الارحام أو يجري ماء في الاصلاب أو يکون ليل ونهار ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق إلا حشره الله عز وجل معه وکان شفيعه في آخرته، وفرج الله عنه کربه، وقضي بها دينه، ويسر أمره، وأوضح سبيله، وقواه علي عدوه، ولم يهتک ستره، فقال ابي: وما هذه الدعوات يا رسول الله؟ قال: تقول إذا فرغت من صلاتک وأنت قاعد: «اللهم إني أسألک بکلماتک ومعاقد عرشک [14] وسکان سماواتک (وأرضک) وأنبيائک ورسلک (أن تستجيب لي) فقد رهقني من أمري عسر، فأسألک أن تصلي علي محمد وآل محمد وأن تجعل لي من عسري يسرا» فإن الله عزوجل يسهل أمرک ويشرح لک صدرک ويلقنک شهادة أن لا إله إلا الله عند خروج نفسک، قال له ابي: يا رسول الله فما هذه النطقة التي في صلب حبيبي الحسين؟ قال: مثل هذه النطقة کمثل القمر وهي نطفة تبيين وبيان يکون من اتبعه رشيدا ومن ضل عنه غويا، قال: فما اسمه وما دعاؤه؟ قال: اسمه علي ودعاؤه «يا دائم يا ديموم، يا حي يا قيوم، يا کاشف الغم ويا فارج الهم، ويا باعث الرسل، ويا



[ صفحه 266]



صادق الوعد» من دعا بهذا الدعاء حشره الله عزوجل مع علي بن الحسين وکان قائده إلي الجنة.

قال له ابي: يا رسول الله فهل له من خلف أو وصي؟ قال: نعم له مواريث السماوات والارض، قال: فما معني مواريث السماوات والارض يا رسول الله؟ قال: القضاء بالحق، والحکم بالديانة، وتأويل الاحلام [15] وبيان ما يکون. قال: فما اسمه؟ قال: اسمه محمد وإن الملائکة لتستأنس به في السماوات ويقول في دعائه «اللهم إن کان لي عندک رضوان وود فاغفر لي ولمن تبعني من إخواني وشيعتي وطيب ما في صلبي» فرکب الله في صلبه نطفة مبارکة طيبة زکية، فأخبرني جبرئيل عليه السلام [16] أن الله عزوجل طيب هذه النطفة وسماها عنده جعفرا، وجعله هاديا مهديا وراضيا مرضيا يدعور به فيقول في دعائه: «يا ديان [17] غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء، ولهم عندک رضاء، [18] فاغفر ذنوبهم، ويسر امورهم، واقض ديونهم، واستر عوراتهم، وهب لهم الکبائر التي بينک وبينهم، يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنة ولا نوم، اجعل لي من کل (هم) وغم فرجا» ومن دعا بهذا الدعاء حشره الله عنده أبيض الوجه مع جعفر ابن محمد إلي الجنة.

يا أبي وإن الله تبارک وتعالي رکب علي هذه النطفة نطفة زکية مبارکة طيبة أنزل عليها الرحمة وسماها عنده موسي (وجعله إماما) قال له أبي: يا رسول الله کلهم يتواصفون ويتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا؟ قال: وصفهم لي جبرئيل عليه السلام عن رب العالمين جل جلاله، فقال: فهل لموسي من دعوة يدعو بها سوي دعاء آبائه؟ قال نعم يقول في دعائه: «يا خالق الخلق، ويا باسط الرزق، ويا فالق الحب (والنوي)، ويا



[ صفحه 267]



بارئ النسم ومحيي الموتي ومميت الاحياء، و (يا) دائم الثبات، ومخرج النبات افعل بي ما أنت أهله» من دعا بهذا الدعاء قضي الله عزوجل حوائجه وحشره يوم القيامة مع موسي بن جعفر، وإن الله رکب في صلبه نطفة طيبة زکية مرضية وسماها عنده عليا وکان الله عزوجل في خلقه رضيا في علمه وحکمه، وجعله حجة لشيعته يحتجون به يوم القيامة وله دعاء يدعو به «اللهم أعطني الهدي، وثبتني عليه، واحشرني عليه آمنا أمن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع، إنک أهل التقوي وأهل المغفرة». وإن الله عزوجل رکب في صلبه نطفة مبارکة طيبة زکية مرضية وسماها محمد بن علي فهو شفيع شيعته ووارث علم جده، له علامة بينة وحجة ظاهرة إذا ولد يقول: «لا إله إلا الله محمد رسول الله صلي الله عليه وآله، ويقول في دعائه: «يا من لا شبيه له ولا مثال، أنت الله لا إله إلا أنت ولا خالق إلا أنت تفني المخلوقين وتبقي أنت، حلمت عمن عصاک، وفي المغفرة رضاک» من دعا بهذا الدعاء کان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة. وإن الله تبارک وتعالي رکب في صلبه نطفة لا باغية ولا طاغية، وبارة مبارکة طيبة طاهرة سماها عنده عليا، فألبسها السکينة والوقار، وأودعها العلوم والاسرار وکل شئ مکتوم، ومن لقيه وفي صدره شئ أنبأه به وحذره من عدوه، ويقول في دعائه: «يا نور يا برهان يا منير يا مبين يا رب اکفني شر الشرور وآفات الدهور، وأسألک النجاة يوم ينفخ في الصور» من دعا بهذا الدعاء کان علي بن محمد شفيعه وقائده إلي الجنة، وإن الله تبارک وتعالي رکب في صلبه نطفة سماها عنده الحسن بن علي فجعله نورا في بلاده، وخليفة في أرضه وعزا لامته، وهاديا لشيعته، وشفيعا لهم عند ربهم، ونقمة علي من خالفه، وحجة لمن والاه، وبرهانا لمن اتخذه إماما، يقول في دعائه: «يا عزيز العز في عزه، يا عزيزا عزني بعزک، وأيدني بنصرک وأبعد عني همزات الشياطين، وادفع عني بدفعک وامنع عني بمنعک واجعلني من خيار خلقک، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد» من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز وجل معه، ونجاه من النار ولو وجبت عليه، وإن الله عزوجل رکب في صلب الحسن نطفة مبارکة زکية طيبة طاهرة مطهرة، يرضي بها کل مؤمن ممن أخذ الله عزوجل ميثاقه في الولاية، ويکفر بها کل جاحد، فهو إمام تقي نقي بار مرضي هاد مهدي أول



[ صفحه 268]



العدل وآخره [19] يصدق الله عزوجل ويصدقه الله في قوله، يخرج من تهامة حتي [20] تظهر الدلائل والعلامات وله بالطالقان کنوز لا ذهب ولا فضة إلا خيول مطهمة، [21] ورجال مسومة، يجمع الله عزوجل له من أقاصي البلاد علي عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، معه صحيفة مختومة فيه عدد أصحابه بأسمائهم وأنسابهم وبلدانهم وصنائعهم وکلامهم وکناهم، [22] کرارون، مجدون في طاعته، فقال له أبي: وما دلائله وعلاماته يا رسول الله؟ قال: له علم إذا حان وقت خروجه انتشر ذلک العلم من نفسه وأنطقه الله تبارک وتعالي فناداه العلم أخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله، وله رايتان [23] وعلامتان وله سيف مغمد، فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلک السيف من غمده، وأنطقه الله عز وجل فناداه السيف: أخرج يا ولي الله فلا يحل لک أن تعقد عن أعداء الله فيخرج و يقتل أعداء الله حيث ثقفهم ويقيم حدود الله ويحکم بحکم الله، يخرج وجبرئيل عن يمنيه وميکائل عن يساره وشعيب وصالح علي مقدمه، فسوف تذکرون ما أقول لکم و أفوض أمري إلي الله عزوجل ولو بعد حين، يا أبي طوبي لمن لقيه، وطوبي لمن أحبه، وطوبي لمن قال به، ينجيهم الله من الهلکة بالاقرار به وبرسول الله وبجميع الائمة يفتح لهم الجنة، مثلهم في الارض کمثل المسک يسطع ريحه فلا يتغير أبدا، ومثلهم في السماء کمثل القمر المنير الذي لا يطفئ نوره أبدا، قال أبي: يا رسول الله کيف حال [24] هؤلاء الائمة عن الله عزوجل؟ قال: إن الله تبارک وتعالي أنزل



[ صفحه 269]



علي اثني عشر خاتما واثنتي عشرة صحيفة اسم کل إمام علي خاتمه وصفته في صحيفته. صلي الله عليه وعليهم أجمعين.

12 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال: دخلت أنا وأخي علي جدي رسول الله صلي الله عليه وآله فأجلسني علي فخذه، وأجلس أخي الحسن علي فخذه الاخري، ثم قبلنا وقال: بأبي أنتما من إمامين صالحين [25] اختارکما الله مني، ومن أبيکما وأمکما، واختار من صلبک يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وکلکم في الفضل والمنزلة عند الله تعالي سواء.

13 ـ حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل رضي الله عنه قال: حدثني محمد بن يحيي العطار، وعبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن محبوب عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخلت علي فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء من ولدها [26] فعددت اثني عشر آخرهم القائم ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم أجمعين.

14 ـ حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: أخبرني القاسم بن محمد بن حماد قال: حدثنا غياث بن إبراهيم قال: حدثنا الحسين بن زيد ابن علي، عن جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: أبشروا ثم أبشروا ـ ثلاث مرات ـ إنما مثل أمتي کمثل غيث لا يدري أوله خير أو آخره. إنما مثل أمتي کمثل حديقة أطعم منها فوج عاما، ثم أطعم منها فوج عاما، لعل آخرها فوجا أن يکون أعرضها بحرا، وأعمقها طولا وفرعا، وأحسنها جني، وکيف تهلک أمة أنا أولها، واثنا عشر من بعدي من السعداء وأولي الالباب، والمسيح عيسي بن مريم



[ صفحه 270]



آخرها، ولکن يهلک بين ذلک [27] نتج الهرج ليسوا مني ولست منهم.

15 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن ـ عيسي، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم ابن قيس الهلالي قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: کنا عند معاوية و الحسن والحسين عليهما السلام وعبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة أسامة بن زيد فذکر حديثا جري بينه وبينه وأنه قال لمعاوية بن أبي سفيان: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول: إني أولي بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي بن أبي طالب أولي بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابني الحسن أولي بالمؤمنين من أنفسهم، ثم ابني الحسين أولي بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد فابنه علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم، وستدرکه يا علي ثم ابنه محمد بن علي أولي بالمؤمنين من أنفسهم وستدرکه يا حسين، ثم تکمله اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين، قال عبد الله: ثم استشهدت الحسن والحسين صلوات الله عليهما وعبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمة وأسامة بن زيد فشهدوا لي عند معاوية، قال سليم ابن قيس: وقد کنت سمعت ذلک من سلمان وأبي ذر والمقداد وأسامة بن زيد فحدثوني أنهم سمعوا ذلک من رسول الله صلي الله عليه وآله.

16 ـ حدثنا أبو علي أحمد بن الحسن بن علي بن عبد ربه قال: حدثنا أبو زيد محمد بن يحيي بن خلف بن يزيد المروزي بالري في شهر ربيع الاول سنة اثنتين وثلاثمائة قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ـ في سنة ثمان وثلاثين ومائتين ـ المعروف بإسحاق بن راهويه قال: حدثني يحيي بن يحيي [28] قال: حدثنا هشام بن خالد [29] عن الشعبي، عن مسروق قال: بينا نحن عند عبد الله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال



[ صفحه 271]



له فتي شاب هل: عهد إليکم نبيکم صلي الله عليه وآله کم يکون من بعده خليفة؟ قال: إنک لحدث السن وإن هذا لشيء ما سألني عنه أحد قبلک، نعم عهد إلينا نبينا صلي الله عليه وآله أنه يکون بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل.

17 ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال البغدادي [30] قال: حدثنا محمد بن عبدوس الحراني قال: حدثنا عبد الغفار بن الحکم قال: حدثنا منصور بن أبي الاسود، عن مطرف، عن الشعبي عن عمه قيس بن عبيد [31] قال: کنا جلوسا في حلقة فيها عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال: أيکم عبد الله؟ فقال: عبد الله بن مسعود: أنا عبد الله، قال: هل حدثکم نبيکم صلي الله عليه وآله کم يکون بعده من الخلفاء؟ قال: نعم اثنا عشر عدة نقباء بني إسرائيل.

18 ـ حدثنا أبو القاسم عتاب بن محمد الحافظ قال: حدثنا يحيي بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل، ومحمد بن عبد الله بن سوار، ابن وراق النفيلي [32] قالوا: حدثنا عبد الغفار بن الحکم قال: حدثنا منصور بن أبي الاسود، عن مطرف، عن الشعبي. قال عتاب: وحدثنا إسحاق بن محمد الانماطي [33] قال: حدثنا يوسف بن موسي قال: حدثنا جرير، عن أشعث بن سوار، عن الشعبي. قال عتاب: وحدثنا الحسين ابن محمد الحراني قال: حدثنا أيوب بن محمد الوز ان قال: حدثنا سعيد بن مسلمة قال: حدثنا أشعث بن سوار، عن الشعبي کلهم قالوا: عن عمه قيس بن عبيد. قال أبو القاسم عتاب: وهذا حديث مطرف قال: کنا جلوسا في المسجد، ومعنا عبد الله بن مسعود فجاء أعرابي فقال: فيکم عبد الله (بن مسعود) قال: نعم أنا عبد الله فما حاجتک؟ قال: يا عبد الله أخبرکم نبيکم صلي الله عليه وآله کم يکون فيکم من خليفة؟ قال: لقد سألتني عن



[ صفحه 272]



شيء ما سألني عنه أحد منذ قدمت العراق، نعم اثنا عشر خليفة عدة نقباء بني إسرائيل قال أبو عروبة في حديثه: نعم عدة نقباء بني إسرائيل، قال جرير، عن أشعث، عن ابن مسعود، عن النبي صلي الله عليه وآله قال: الخلفاء بعدي اثنا عشر کعدة نقباء بني إسرائيل.

19 ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو بکر أحمد بن محمد بن عبد ربه النيسابوري قال: حدثنا أبو القاسم هارون بن إسحاق يعني الهمداني قال: حدثنا عمي إبراهيم بن محمد، عن زياد بن علاقة، وعبد الملک بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: کنت مع أبي عند النبي صلي الله عليه وآله فسمعته يقول: يکون بعدي اثنا عشرا أميرا، ثم أخفي صوته، فقلت لابي: ما الذي أخفي رسول الله صلي الله عليه وآله قال: قال کلهم من قريش.

20 ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أبو علي محمد بن علي بن إسماعيل الکسري المروزي [34] قال: حدثنا سهل بن عمار النيسابوري قال: حدثنا عمرو بن عبد الله بن رزين قال: حدثنا سفيان، عن سعيد بن عمرو، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: جئت مع أبي إلي المسجد ورسول الله صلي الله عليه وآله يخطب فسمعته يقول: يکون من بعدي اثنا عشر ـ يعني أميرا ـ ثم خفض من صوته فلم أدر ما يقول، فقلت لابي: ما قال؟ قال: قال: کلهم من قريش.

21 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري قال: حدثنا أبو بکر بن أبي داود [35] قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن شاذان قال: حدثنا الوليد بن هشام قال حدثنا محمد بن ذکوان [36] قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن سيرين، عن جابر ابن سمرة قال: کنا عند النبي صلي الله عليه وآله فقال: يلي هذا الامر اثنا عشر قال: فصرخ



[ صفحه 273]



الناس [37] فلم أسمع ما قال، فقلت لابي ـ وکان أقرب إلي رسول الله صلي الله عليه واله مني ـ: ما قال رسول الله صلي الله عليه واله؟ فقال: قال: کلهم من قريش، وکلهم لا يري مثله. وقد أخرجت الطرق في هذا الحديث من طريق عبد الله بن مسعود، ومن طريق جابر بن سمرة في کتاب النص علي الائمة الاثني عشر عليهم السلام بالامامة.

22 ـ حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد قال: حدثنا الحسن بن علي بن زياد قال: حدثنا إسماعيل الطيان قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني سفيان، عن برد، عن مکحول أنه قيل له،: إن النبي صلي الله عليه وآله قال: يکون بعدي اثنا عشر خليفة، قال مکحول: نعم، وذکر لفظة اخري.

23 ـ حدثنا عبد الله بن محمد الصائغ قال: حدثني أبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيي القصراني، قال: حدثني أبو علي بشر بن موسي بن صالح [38] قال: حدثنا أبو الوليد خلف بن الوليد البصري، عن إسرائيل، [39] عن سماک قال: سمعت جابر ابن سمرة يقول: سمعت النبي صلي الله عليه واله يقول: يقوم من بعدي إثنا عشر أميرا، ثم تکلم بکلمة له أفهمها، فسألت القوم، فقالوا: قال: کلهم من قريش.

24 ـ حدثنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيي القصراني قال: حدثنا أبو علي الحسين بن الکميت بن بهلول الموصلي [40] قال: حدثنا



[ صفحه 274]



غسان بن الربيع قال: حدثنا سليمان بن عبد الله مولي عامر الشعبي، عن عامر عن جابر أنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: لا يزال أمر امتي ظاهرا حتي يمضي اثنا عشر خليفة کلهم من قريش.

25 ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسي، عن عمر بن اذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي قال: رأيت عليا عليه السلام في مسجد رسول الله صلي الله عليه وآله في خلافة عثمان وجماعة يتحدثون ويتذاکرون العلم والفقه فذکرنا قريشا (وشرفها) وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول الله صلي الله عليه وآله من الفضل مثل قوله «الائمة من قريش» وقوله «الناس تبع لقريش» و «قريش أئمة العرب» وقوله «لا تسبوا قريشا» وقوله «إن للقرشي قوة رجلين من غيرهم» وقوله «من أبغض قريشا أبغضه الله». وقوله «من أراد هوان قريش أهانه الله». وذکروا الانصار وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثني الله تبارک وتعالي عليهم في کتابه، وما قال فيهم رسول الله صلي الله عليه وآله من الفضل، و ذکروا ما قال في سعد بن عبادة وغسيل الملائکة، فلن يدعوا شيئا من فضلهم حتي قال کل حي: منا فلان وفلان، وقالت قريش: منا رسول الله صلي الله عليه وآله، ومنا جعفر، ومنا حمزة، ومنا عبيدة بن الحارث، وزيد بن حارثة [41] وأبو بکر وعمر وعثمان وسعد وأب وعبيدة وسالم، وابن عوف، فلم يدعوا من الحيين أحدا من أهل السابقة إلا سموه، وفي الحلقة أکثر من مائتي رجل فمنهم علي بن أبي طالب عليه السلام وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن ابن عوف، وطلحة، والزبير، وعمار، والمقداد، وأبو ذر، وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن والحسين عليهما السلام، وابن عباس، ومحمد بن أبي بکر، وعبد الله بن جعفر، ومن الانصار ابي بن کعب، وزيد بن ثابت، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم



[ صفحه 275]



ابن التيهان، ومحمد بن مسلمة [42] وقيس بن سعد بن عبادة، وجابر بن عبد الله، وأنس ابن مالک، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن أبي أوفي، وأبو ليلي ومعه ابنه عبد الرحمن قاعد بجنبه غلام صبيح الوجه أمرد، فجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن غلام أمرد صحبيح الوجه، معتدل القامة قال: فجعلت أنظر إليه وإلي عبد الرحمن بن أبي ليلي فلا أدري أيهما أجمل هيئة غير أن الحسن أعظمهما وأطولهما، فأکثر القوم في ذلک من بکرة إلي حين الزوال وعثمان في داره لا يعلم بشيء مما هم فيه، وعلي بن أبي طالب عليه السلام ساکت لا ينطق، لا هو ولا أحد من أهل بيته.

فأقبل القوم عليه فقالوا: يا أبا الحسن ما يمنعک أن تتکلم؟ فقال: ما من الحيين إلا وقد ذکر فضلا وقال حقا، وأنا أسألکم يا معشر قريش والانصار بمن أعطاکم الله عزوجل هذا الفضل؟ أبأنفسکم وعشائرکم وأهل بيوتاتکم أو بغيرکم؟ قالوا: بل أعطانا الله ومن علينا بمحمد صلي الله عليه وآله وعشيرته لا بأنفسنا وعشائرنا ولا بأهل بيوتاتنا، قال: صدقتم يا معشر قريش والانصار، ألستم تعلمون أن الذي نلتم به من خير الدنيا والاخرة منا أهل البيت خاصة دون غيرهم، وأن ابن عمي رسول الله صلي الله عليه وآله قال: «إني وأهل بيتي کنا نورا يسعي بين يدي الله تبارک وتعالي قبل أن يخلق الله عزوجل آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق آدم عليه السلام وضع ذلک النور في صلبه وأهبطه إلي الارض، ثم حمله في السفينة في صلب نوح عليه السلام ثم قذف به في النار في صلب إبراهيم عليه السلام، ثم لم يزل الله عزوجل ينقلنا من الاصلاب الکريمة إلي الارحام الطاهرة ومن الارحام الطاهرة إلي الاصلاب الکريمة من الاباء والامهات لم يلتق واحد [43] منهم علي سفاح قط»؟ فقال أهل السابقة والقدمة وأهل بدر وأهل أحد: نعم قد سمعنا ذلک من رسول الله صلي الله عليه وآله



[ صفحه 276]



ثم قال: أنشدکم الله أتعلمون أن الله عزوجل فضل في کتابه السابق علي المسبوق في غير آية وإني لم يسبقني إلي الله عزوجل وإلي رسوله صلي الله عليه وآله أحد من هذه الامة؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدکم الله أتعلمون حيث نزلت «والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار» [44] و «السابقون السابقون أولئک المقربون» [45] سئل عنها رسول الله صلي الله عليه وآله فقال: «أنزلها الله تعالي في الانبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله وعلي بن أبي طالب وصيي أفضل الاوصياء»؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: فأنشدکم الله عز وجل أتعلمون حيث نزلت «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منکم» [46] وحيث نزلت «إنما وليکم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزکوة وهم راکعون» [47] وحيث نزلت «ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة» [48] «قال الناس: يا رسول الله أهذه خاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟ فأمر الله عزوجل نبيه صلي الله عليه وآله أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزکاتهم وصومهم وحجهم فنصبني للناس بغدير خم، ثم خطب فقال: «أيها الناس إن الله عزوجل أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس مکذبي، فأوعدني لابلغنها أو ليعذبني» ثم أمر فنودي الصلاة جامعة، ثم خطب الناس فقال: أيها الناس أتعلمون أن الله عزوجل مولاي وأنا مولي المؤمنين وأنا أولي بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلي يا رسول الله، قال: قم يا علي فقمت، فقال: من کنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فقام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال: يا رسول الله ولاؤه کما ذا؟ فقال عليه السلام ولاؤه کولائي [49] من کنت أولي به من نفسه فعلي أولي به من نفسه، فأنزل الله تبارک وتعالي



[ صفحه 277]



«اليوم أکملت لکم دينکم وأتممت عليکم نعمتي ورضيت لکم الاسلام دينا» [50] فکبر رسول الله صلي الله عليه وآله وقال: الله أکبر بتمام النعمة وکمال نبوتي ودين الله عزوجل وولاية علي بعدي، [51] فقام أبو بکر وعمر فقالا: يا رسول الله هذه الايات خاصة لعلي؟ قال: بلي فيه وفي أوصيائي إلي يوم القيامة، قالا: يا رسول الله بينهم لنا، قال: علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي کل مؤمن بعدي، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتي يردوا علي حوضي »؟ فقالوا: کلهم اللهم نعم قد سمعنا ذلک کله وشهدنا کما قلت سواء، وقال بعضهم: قد حفظنا جل ما قلت، ولم نحفظه کله وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا، فقال علي عليه السلام: صدقتم ليس کل الناس يستوون في الحفظ، أنشدکم الله من حفظ ذلک من رسول الله صلي الله عليه وآله لما قام فأخبر به؟ فقام زيد ابن أرقم والبراء بن عازب وسلمان وأبو ذر والمقداد وعمار بن ياسر رضي الله عنهم فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول الله صلي الله عليه وآله وهو قائم علي المنبر وأنت إلي جنبه وهو يقول: «أيها الناس إن الله أمرني أن أنصب لکم إمامکم والقائم فيکم بعدي ووصيي وخليفتي والذي فرض الله عزوجل علي المؤمنين في کتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي، فأمرکم بولايتي وولايته فإني راجعت ربي عزوجل خشية طعن أهل النفاق وتکذيبهم فأوعدني ربي لابلغنها أو ليعذبني، أيها الناس إن الله عزوجل أمرکم في کتابة بالصلاة فقد بينتها لکم وبالزکاة والصوم والحج فبينتها وفسرتها لکم وأمرکم بالولاية وإني اشهدکم أنها لهذا خاصة ـ ووضع يده علي کتف علي بن أبي طالب ـ ثم لابنيه من بعده، ثم للاوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتي يردوا علي حوضي أيها الناس قد بينت لکم مفزعکم [52] بعدي وإمامکم ودليلکم وهاديکم وهو أخي علي ابن أبي طالب وهو فيکم بمنزلتي فيکم فقلدوه دينکم وأطيعوه في جميع امورکم فإن



[ صفحه 278]



عنده جميع ما علمني الله تبارک وتعالي وحکمته فسلوه وتعلموا منه ومن أوصيائه بعده، ولا تعلموهم ولا تتقدموهم ولا تخلفوا عنهم فإنهم مع الحق والحق معهم لا يزايلونه ولا يزايلهم» ثم جلسوا.

فقال سليم: ثم قال عليه السلام: أيها الناس أتعلمون أن الله عزوجل أنزل في کتابه «إنما يريد الله ليذهب عنکم الرجس أهل البيت ويطهرکم تطهيرا» [53] فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا ثم ألقي علينا کساء، قال: «اللهم إن هؤلاء أهل بيتي و لحمتي يؤلمني ما يؤلمهم ويجرحني ما يجرحهم: فأذهب عنهم الرجس وطهرمم تطهيرا» فقالت ام سلمة: وأنا يا رسول الله؟ فقال: أنت علي خير، إنما انزلت في وفي أخي (علي) وفي ابني الحسن والحسين وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصة، ليس معنا فيها أحد غيرنا»؟ فقالوا کلهم: نشهد أن ام سلمة حدثتنا بذلک فسألنا رسول الله صلي الله عليه وآله فحدثنا کما حدثتنا ام سلمه رضي الله عنها.

ثم قال علي عليه السلام: أنشدکم الله أتعلمون أن الله عزوجل لما أنزل في کتابه: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وکونوا مع الصادقين» [54] فقال سلمان: يا رسول الله عامة هذه أم خاصة؟ فقال عليه السلام: «أما المأمورون فعامة المؤمنين امروا بذلک، وأما الصادقون فخاصة لاخي علي وأوصيائي من بعده إلي يوم القيامة»؟ قالوا: اللهم نعم، قال: أنشدکم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله صلي الله عليه وآله في غزوة تبوک: لم خلفتني مع الصبيان والنساء؟ فقال: «إن المدينة لا تصلح إلا بي أوبک وأنت مني بمنزلة هارون من موسي إلا أنه لا نبي بعدي»؟ قالوا: اللهم نعم، قال أنشدکم الله أتعملون أن الله عز وجل أنزل في سورة الحج «يا أيها الذين آمنوا ارکعوا واسجدوا واعبدوا ربکم و افعلوا الخير لعلکم تفلحون ـ إلي آخر السورة» [55] فقام سلمان فقال: يا رسول الله من



[ صفحه 279]



هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء علي الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيکم إبراهيم؟ قال عليه السلام: عني بذلک ثلاثة عشر رجلا خاصة دون هذه الامة، قال سلمان: بينهم لي يا رسول الله، قال: «أنا وأخي علي وأحد عشر من ولدي»؟ قالوا: اللهم نعم.

قال: أنشدکم الله أتعلمون أن رسول الله صلي الله عليه وآله قام خطيبا لم يخطب بعد ذلک فقال: «أيها الناس إني تارک فيکم الثقلين کتاب الله وعترتي أهل بيتي فتمسکوا بهما لئلا تضلوا [56] فإن اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلي أنهما لن يفترقا حتي يردا علي الحوض» فقام عمر بن الخطاب وهو شبه المغضب فقال: يا رسول الله أکل أهل بيتک؟ فقال: «لا ولکن أوصيائي منهم أولهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في امتي وولي کل مؤمن من بعدي، هو أولهم، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتي يردوا علي الحوض، شهداء الله في أرضه وحججه علي خلقه وخزان علمه ومعادن حکمته من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم عصي الله عزوجل»؟ فقالوا کلهم: نشهد أن رسول الله صلي الله عليه وآله قال ذلک، ثم تمادي بعلي عليه السلام السؤال فما ترک شيئا إلا ناشدهم الله فيه وسألهم عنه حتي أتي علي آخر مناقبه وما قال له رسول الله صلي الله عليه وآله، کل ذلک يصدقونه ويشهدون أنه حق.

26 ـ حدثنا محمد بن عمر الحافظ قال: حدثني أبو بکر محمد بن علي المقري کان يلقب بقطاة قال: حدثني أحمد بن محمد بن يحيي السوسي قال: حدثنا عبد العزيز ابن أبان [57] قال: حدثنا سفيان الثوري، عن جابر، عن الشعبي، عن مسروق قال: سألت عبد الله [58] هل أخبرک النبي صلي الله عليه وآله کم بعده خليفة؟ قال: نعم اثنا عشر خليفة کلهم من قريش.



[ صفحه 280]



27 ـ حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن المعلي بن محمد البصري، عن جعفر بن سليمان، عن عبد الله الحکم، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: إن خلفائي و أوصيائي، وحجج الله علي الخلق بعدي اثنا عشر: أولهم أخي وآخرهم ولدي، قيل: يا رسول الله ومن أخوک؟ قال: علي بن أبي طالب، قيل: فمن ولدک؟ قال: المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا کما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق نبيا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم [59] حتي يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسي بن مريم فيصلي خلفه وتشرق الارض بنوره [60] ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب.

28 ـ حدثنا علي بن عبد الله الوراق الرازي قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا الهيثم بن أبي مسروق النهدي، عن الحسين بن علوان، عن عمر ابن خالد، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباته، عن عبد الله بن عباس قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول: أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.

29 ـ حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا أحمد بن يحيي بن زکريا القطان قال: حدثنا بکر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا الفضل بن الصقر العبدي قال: حدثنا أبو معاوية، عن الاعمش، عن عباية بن ربعي، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: أنا سيد النبيين، وعلي بن أبي طالب سيد الوصيين، وإن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب، وآخرهم القائم عليهم السلام.

30 ـ حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد بن عيسي قالا: حدثنا الحسن بن العباس بن حريش [61] .



[ صفحه 281]



الرازي، عن أبي جعفر الثاني، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول لاصحابه: آمنوا بليلة القدر إنها تکون لعلي بن أبي طالب وولده الاحد عشر من بعده.

31 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد ابن عيسي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ومحمد بن عيسي بن عبيد، وعبد الله ابن عامر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن الحجاج الخشاب، عن معروف ابن خربوذ قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: إنما مثل أهل بيتي في هذه الامة مثل نجوم السماء کلما غاب نجم طلع نجم.

32 ـ حدثنا غير واحد من أصحابنا قالوا: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: إن الله عزوجل اختار من الايام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختارني علي جميع الانبياء، واختار مني عليا وفضله علي جميع الاوصياء، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين الاوصياء من ولده، ينفون عن التنزيل تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل المضلين، تاسعهم قائمهم و (هو) ظاهرهم وهو باطنهم.

33 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن زياد الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن معقل القرميسيني قال: حدثنا محمد بن عبد الله البصري قال: حدثنا إبراهيم بن مهزم عن أبيه، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: الائمة اثنا عشر من أهل بيتي أعطاهم الله تعالي فهمي وعلمي وحکمي و خلقهم من طينتي، فويل للمتکبرين عليهم بعدي، القاطعين فيهم صلتي، مالهم لا أنالهم الله شفاعتي.

34 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن همام أبو علي، عن عبد الله بن جعفر، عن الحسن بن موسي الخشاب، عن أبي المثني



[ صفحه 282]



النخعي، عن زيد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلا م قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: کيف تهلک أمة أنا وعلي و أحد عشر من ولدي اولو الالباب [62] أنا أولها والمسيح بن مريم آخرها، ولکن يهلک بين ذلک من لست منه وليس مني.

35 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عبد الجبار، عن أحمد بن محمد بن زياد الازدي، عن أبان بن عثمان، عن ثابت ابن دينار، عن سيد العابدين علي بن الحسين، عن سيد الشهداء الحسين بن علي عن سيد الاوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: الائمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله عزوجل علي يديه مشارق الارض ومغاربها.

36 ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي ـ القاسم، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثني محمد بن علي القرشي قال: حدثني أبو الربيع الزهراني قال: حدثنا جرير [63] عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد قال: قال ابن عباس: سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول: إن لله تبارک وتعالي ملکا يقال له: دردائيل کان له ستة عشر ألف جناح ما بين الجناح إلي الجناح هواء والهواء کما بين السماء إلي الارض، فجعل يوما يقول في نفسه: أفوق ربنا جل جلاله شيء؟ فعلم الله تبارک وتعالي ما قال فزاده أجنحة مثلها فصار له اثنان وثلاثون ألف جناح، ثم أوحي الله عزوجل إليه أن طر، فطار مقدار خمسين عاما فلم ينل رأس قائمة من قوام العرش، فلما علم الله عزوجل إتعابه أوحي إليه أيها الملک عد إلي مکانک فأنا عظيم فوق کل عظيم وليس فوقي شئ ولا أوصف بمکان فسلبه الله أجنحته ومقامه من صفوف الملائکة، فلما ولد الحسين بن علي عليهما السلام وکان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة أوحي الله عزوجل إلي



[ صفحه 283]



مالک خازن النار أن أخمد النيران علي أهلها لکرامة مولود ولد لمحمد، وأوحي إلي رضوان خازن الجنان أن زخرف الجنان وطيبها لکرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا، [64] وأوحي الله تبارک وتعالي إلي حور العين تزين وتزاورن لکرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا، وأوحي الله عزوجل إلي الملائکة أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتمجيد والتکبير لکرامة مولود ولد لمحمد في دار الدنيا، وأوحي الله تبارک وتعالي إلي جبرئيل عليه السلام أن اهبط إلي نبيي محمد في ألف قبيل والقبيل ألف ألف من الملائکة علي خيول بلق، مسرجة ملجمة، عليها قباب الدر والياقوت، ومعهم ملائکة يقال لهم: الروحانيون، بأيديهم أطباق من نور أن هنئوا محمد بمولود، وأخبره يا جبرئيل أني قد سميته الحسين، وهنئه وعزه وقل له: يا محمد يقتله شرار أمتک علي شرار الدواب، فويل للقاتل، وويل للسائق، وويل للقائد. قاتل الحسين أنا منه بريء وهو مني بريء لانه لا يأتي يوم القيامة أحد إلا و قاتل الحسين عليه السلام أعظم جرما منه، قاتل الحسين يدخل النار، يوم القيامة مع الذين يزعمون أن مع الله إلها آخر، والنار أشوق إلي قاتل الحسين ممن أطاع الله إلي الجنة.

قال: فبينا جبرئيل عليه السلام يهبط من السماء إلي الارض إذ مر بدردائيل فقال له دردائيل: يا جبرئيل ما هذه الليلة في السماء هل قامت القيامة علي أهل الدنيا؟ قال: لا ولکن ولد لمحمد مولود في دار الدنيا وقد بعثني الله عزوجل إليه لاهنئه بمولوده فقال الملک: يا جبرئيل بالذي خلقک وخلقني إذا هبطت إلي محمد فأقرئه مني السلام وقل له: بحق هذا المولود عليک إلا ما سألت ربک أن يرضي عني فيرد علي أجنحتي ومقامي من صفوف الملائکة فهبط جبرئيل عليه السلام علي النبي صلي الله عليه وآله فهنأه کما أمره الله عزوجل وعزاه فقال له النبي صلي الله عليه وآله: تقتله أمتي؟ فقال له: نعم يا محمد، فقال النبي صلي الله عليه وآله: ما هؤلاء بأمتي أنا برئ منهم، والله عزوجل برئ منهم، قال جبرئيل: وأنا برئ منهم



[ صفحه 284]



يا محمد، فدخل النبي صلي الله عليه وآله علي فاطمة عليها السلام فهنأها وعزاها فبکث فاطمة عليها السلام، و قالت: يا ليتني لم ألده، قاتل الحسين في النار، فقال النبي صلي الله عليه وآله: وأنا أشهد بذلک يا فاطمة ولکنه لا يقتل حتي يکون منه إمام يکون منه الائمة الهادية بعده، ثم قال عليه السلام: والائمة بعدي الهادي علي، والمهتدي الحسن، والناصر الحسين، والمنصور علي بن الحسين، والشافع [65] محمد بن علي، والنفاع جعفر بن محمد، والامين موسي ابن جعفر، والرضا علي بن موسي، والفعال محمد بن علي، والمؤتمن علي بن محمد، والعلام الحسن بن علي، ومن يصلي خلفه عيسي بن مريم عليه السلام القائم عليه السلام.

فسکتت فاطمة عليها السلام من البکاء أخبر جبرئيل عليه السلام النبي صلي الله عليه وآله بقصة الملک وما أصيب به، قال ابن عباس: فأخذ النبي صلي الله عليه وآله الحسين عليه السلام وهو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلي السماء، ثم قال: اللهم بحق هذا المولود عليک لا بل بحقک عليه وعلي جده محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن کان للحسين بن علي ابن فاطمة عندک قدر فارض عن دردائيل ورد عليه أحنجته ومقامه من صفوف الملائکة فاستجاب الله دعاءه وغفر للملک (ورد عليه أحنجته ورده إلي صفوف الملائکة) فالملک لا يعرف في الجنة إلا بأن يقال: هذا مولي الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وآله.

37 ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمر قندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال: حدثنا محمد بن نصر، [66] عن الحسن بن موسي الخشاب قال: حدثنا الحکم بن بهلول الانصاري، [67] عن إسماعيل ابن همام، عن عمران بن قرة، عن أبي محمد المدني، عن ابن أذينة، عن أبان بن ـ أبي عياش قال: حدثنا سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت علي رسول الله صلي الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي وکتبتها بخطي و



[ صفحه 285]



علمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحکمها ومتشابهها، ودعا الله عزوجل لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من کتاب الله ولا علما أملاه علي فکتبته، وما ترک شيئا علمه الله عزوجل من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي وما کان أو يکون من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته ولم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده علي صدري ودعا الله عزوجل أن يملا قلبي علما وفهما وحکمة ونورا، لم أنس من ذلک شيئا ولم يفتني شئ لم أکتبه، فقلت: يا رسول الله أتتخوف علي النيسان فيما بعد؟ فقال صلي الله عليه وآله: لست أتخوف عليک نسيانا ولا جهلا وقد أخبرني ربي جل جلاله أنه قد استجاب لي فيک وفي شرکائک الذين يکونون من بعدک، فقلت: يا رسول الله ومن شرکائي من بعدي؟ قال: «الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه وبي، فقال: أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولي الامر منکم ـ الاية» فقلت: يا رسول الله ومن هم؟ قال: الاوصياء مني إلي أن يردوا علي الحوض کلهم هاد مهتد، لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه، بهم تنصر أمتي وبهم يمطرون وبهم يدفع عنهم البلاء ويستجاب دعاؤهم. قلت: يا رسول الله سمهم لي فقال: ابني هذا ـ ووضع يده علي رأس الحسن ـ ثم ابني هذا ـ ووضع يده علي رأس الحسين عليهما السلام ـ ثم ابن له يقال له علي وسيولد في حياتک فأقرئه مني السلام، ثم تکمله اثني عشر، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمهم لي (رجلا فرجلا) فسماهم رجلا رجلا، فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمتي محمد الذي يملأ الارض قسطا وعدلا کما ملئت ظلما وجورا، والله إني لاعرف من يبايعه بين الرکن والمقام، وأعرف أسماء آبائهم و قبائلهم.



[ صفحه 286]




پاورقي

[1] في بعض النسخ «لعن الله المجادلين».

[2] کذا في جميع النسخ وهکذا فيما سيأتي ص 263 والقياس «علي الارض».

[3] ماد يميد أي اضطرب وتحرک.

[4] في بعض النسخ «لهم جاحد».

[5] في بعض النسخ «أمير کل مؤمن».

[6] في بعض النسخ «وهو امام کل مسلم وأمير کل مؤمن».

[7] في بعض النسخ «في أرض کرب وبلاء ألا وانه».

[8] في بعض النسخ «حدثنا».

[9] في بعض النسخ «علي بن الحسين».

[10] کأن فيه ارسال.

[11] أنت حجة ابن حجة «خ ل.»

[12] في بعض النسخ «يمين عرش الله».

[13] في بعض النسخ «وامام عز وهن» وفي بعضها «وعز وفخر وعلم وذخر».

[14] أي بخصال استحق به العرش العز، أو بمواضع انعقادها منه، وفي بعض النسخ «أسألک بملکک ومعاقد عزک». وفي بعض النسخ «أسألک بمعاقد عرشک ـ الخ» بدون الزوائد التي کانت بين القوسين.

[15] في بعض النسخ «الاحکام».

[16] کذا في بعض النسخ وفي أکثرها «فأخبرني عليه وآله السلام ان الله ـ الخ».

[17] في بعض النسخ: «يا دان غير متوان» والظاهر «يا دانيا».

[18] في بعض النسخ: رضوانا».

[19] في بعض النسخ: «مهدي يحکم بالعدل ويأمر به».

[20] في بعض النسخ «حين».

[21] المطهم ـ کمعظم ـ السمين الفاحش، والنحيف الجسم الدقيقة ـ ضد ـ کذا في القاموس، وفي الصحاح المطهم: التام من کل شيء.

[22] في بعض النسخ «وحلاهم وکناهم».

[23] في بعض النسخ «هما رايتان» وفي العيون «وهما آيتان».

[24] في بعض النسخ «کيف جاءک بيان هؤلاء الائمة».

[25] في بعض النسخ «سبطين» مکان «صالحين».

[26] «من ولدها» ليس في العيون والخصال.

[27] في بعض النسخ «من ذلک».

[28] هو يحيي بن يحيي بن بکير بن عبد الرحمن الحنظلي أبو زکريا النيسابوري. ثقة ثبت امام کما في التقريب.

[29] کذا وفي بعض النسخ «هيثم عن مخالد» والصواب هشام عن مجالد، والمراد بهشام هشام بن سنبر الدستوائي، وبمجالد مجالد بن سعد بن عمير وقد تقدم تحقيق ذلک ص 67.

[30] راجع ترجمته تاريخ بغداد ج 4 ص 385.

[31] في الخصال «قيس بن عبد» ولم أجده.

[32] کذا. وفي بعض النسخ «ونزار الدئلي» وفي بعضها «نزار الديلمي».

[33] في بعض النسخ «أبلي». ولم أجده.

[34] في نسخ الخصال «اليشکري المروزي».

[35] في الخصال «أبو بکر بن أبي زواد» وفي بعض نسخه «أبو بکر بن أبي رواد» ولم أجده.

[36] في الخصال «قال: حدثنا محمد قال: حدثنا مخول بن ذکوان».

[37] صراخهم هذا عند قوله صلي الله عليه وآله في خطبته «يکون بعدي اثنا عشر» أو اخفاء صوته صلي الله عليه وآله يکشف النقاب عن امور خفية لا تخفي علي المتدرب الخبير وهل يکون ذلک الاخوفا من أن يقول «کلهم من عترتي» کما خافوا وفعلوا ما فعلوا عند قوله صلي الله عليه وآله «ايتوني بدواة وقرطاس» ولعله قال، ولکن حرفوا کلامه صلي الله عليه وآله.

[38] عنونه الخطيب في التاريخ ج 7 ص 86 وقال: کان ثقة أمينا عاقلا رکينا، ولد سنة 191 ومات يوم السبت لاربع بقين بن ربيع الاول سنة ثمان وثمانين ومائتين. وفي اکثر النسخ «بشر بن أبي موسي» وهو تصحيف.

[39] يعني إسرائيل بن يونس المترجم في التهذيب، والتاريخ ج 7 ص 20.

[40] قال الخطيب في التاريخ ج 8 ص 87 الحسين بن الکميت بن البهلول بن عمر أبو علي الموصلي قدم بغداد وحدث بها عن غسان بن الربيع وأبي سلمة ـ إلي آخر ما قال. وفي بعض النسخ «أبو علي الحسن بن الليث» وهو تصحيف.

[41] زيد بن حارثة لم يکن قرشيا انما هو مولي. وليس هو تصحيف زيد بن خارجة لانه انصاري خزرجي بدري.

[42] هو محمد بن مسلمة بن سلمة بن حريش بن خالد الخزرجي الانصاري أحد الئلاثة الذي قتلوا کعب بن الاشرف وهو الذي استخلفه النبي صلي الله عليه وآله في بعض غزواته. وفي بعض النسخ «محمد بن سلمة» وهو نسبة إلي الجد.

[43] في بعض النسخ «لم يلف أحد».

[44] التوبة: 100.

[45] الواقعة: 10.

[46] النساء: 59.

[47] المائدة: 60.

[48] التوبة: 16.

[49] في بعض النسخ «والاه کماذا؟ فقال: والاه کولائي».

[50] المائدة: 3.

[51] في بعض النسخ «تمام نبوتي وتمام ديني الله عزوجل وولاية علي بعدي».

[52] المفزع: الملجأ.

[53] الاحزاب: 33.

[54] التوبة: 119.

[55] الحج: 77.

[56] في بعض النسخ «لن تضلوا». وفي بعض النسخ الحديث «لا تضلوا».

[57] في بعض النسخ «عبد العزيز بن خالد» وکلاهما من رواة سفيان.

[58] يعني ابن مسعود.

[59] في بعض النسخ «لاطال الله ذلک اليوم».

[60] في بعض النسخ «بنور ربه». وفي بعض النسخ «بنور ربها».

[61] ضعيف جدا صنع کتابا في تفسير «انا أنزلناه» ولا يعول عليه.

[62] کذا وفي بعض النسخ «اولو الايات».

[63] يعني جرير بن عبد الحميد الضبي ابا عبد الله الرازي القاضي. وثقة النسائي.

[64] قوله «في دار الدنيا» هنا وما يأتي لا يخفي ما فيه، والصواب «في الارض». ولعل التصرف من الراوي. والدنيا: نقيض الاخرة، وصف لا اسم.

[65] في بعض النسخ «الشفاع» وفي بعضها «النفاح».

[66] في بعض النسخ «محمد بن نصير».

[67] في بعض النسخ «الحسن بن بهلول» ولم أظفر به علي کلا العنوانين.