فيما يکون قبل خروجه من الفتن و البدع و الظلم...


و کثرة المعاصي و قوة اهلها، و قلة اهتمام الناس بطاعة الله، و افشاء المعصية، و التجاهر بالفسق و الفجور و غيرها وفيه 90 حديثاً

908- [1] الفتن: حدثنا ابن اليمان، عن شيخ من بني فزارة، عمن حدثه، عن علي [عليه السلام] قال: لا يخرج المهدي حتي يبصق بعضکم في وجه بعض.

909- [2] حدثنا المعتمربن سليمان، عن رجل، عن عمار بن محمد، عن عمر بن علي ان علياً [عليه السلام] قال: تکون فتن، ثم تکون جماعة علي راس رجل من اهل بيتي ليس له عندالله خلاق فيقتل او يموت، فيقوم المهدي.

910- [3] - کمال الدين: حدثنا الحسين بن احمد بن ادريس - رضي



[ صفحه 17]



الله عنه- قال: حدثنا ابي، قال: حدثنا ابوسعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي، قال: حدثنا محمد بن آدم الشيباني، عن ابيه آدم بن اياس، قال: حدثنا المبارک بن فضالة، عن وهب بن منبه رفعه عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: لما عرج بي الي ربي جل جلاله اتاني النداء: يا محمد! قلت: لبيک رب العظمة لبيک، فاوحي الله تعالي الي: يا محمد! فيم اختصم الملا الا علي؟ قلت: الهي لا علم لي، فقال: يا محمد! هلا اتخذت من الآدميين وزيراً و اخاً و وصياً من بعدک؟ فقلت: الهي و من اتخذ؟ تخير لي انت يا الهي! فاوحي الله الي: يا محمد! قد اخترت لک من الآدمين علي بن ابي طالب، فقلت: الهي ابن عمي؟ فاوحي الله الي: يا محمد! ان عليا وارثک و وارث العلم من بعدک، و صاحب لوائک لواء الحمد يوم القيامة، و صاحب حوضک، يسقي من ورد عليه من مؤمني امتک؛ ثم اوحي الله عزوجل الي: يا محمد! اني قد أقسمت علي نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلک الحوض مبغض لک و لاهل بيتک و ذريتک الطيبين الطاهرين، حقا اقول يا محمد! لادخلن جميع امتک الجنة الا من ابي من خلقي، فقلت: الهي [هل] واحد يابي من دخول الجنة؟! فاوحي الله عزوجل الي: بلي، فقت: و کيفي يابي؟ فاوحي الله الي: يا محمد! اخترتک من خلقي، و اخترت لک وصياً من بعدک، و جعلته منک بمنزلة هارون من موسي الا انه لانبي بعدک، و القيمت محبته في قلبک، و جعلته ابا لولدک، فحقه بعدک علي امتک کحقک عليهم في حياتک، فمن جحد حقه فقد جحد



[ صفحه 18]



حقک، و من ابي ان يواليک فقد ابي ان يواليک، و من ابي ان يواليک فقد ابي ان يدخل الجنة، فخررت لله عزوجل ساجداً شکراً لما انعم علي، فاذا منادياً ينادي: ارفع يا محمد راسک، و سلني اعطک، فقلت: الهي! اجمع امتي من بعدي علي ولاية علي بن ابي طالب ليردوا جميعاً علي حوضي يوم القيامة فاوحي الله تعالي الي: يا محمد! قد قضيت في عبادي قبل ان اخلقهم، و قضائي ماض فيهم، لاهلک به من اشاء و اهدي به من اشاء. و قد آتيته علمک من بعدک، و جعلته وزيرک و خليفتک من بعدک علي اهلک و امتک، عزيمة مني [لادخل الجنة من احبه و] لا ادخل الجنة من ابغضه و عاداه و انکر و لايته بعدک، فمن ابغضه ابغضک، و من ابغضک ابغضني، و من عاداه فقد عاداک، و من عاداک فقد عاداني، و من احبه فقد احبک، و من احبک فقد احبني، و قد جعلت له هذه الفضيلة، و اعطيتک ان اخرج من صلبه احدعشر مهدياً کلهم من ذريتک من البکر البتول، و آخر رجل منهم يصلي خلفه عيسي بن مريم، يملا الارض عدلاً کما ملئت منهم ظلماً و جوراً، انجي به من الهلکة، و اهدي به من الضلالة، و ابري ء به من العمي، و اشفي به المريض، فقلت: الهي وسيدي! متي يکون ذلک؟ فاوحي الله جل و عز: يکون ذلک اذا رفع العلم، و ظهر الجهل، و کثر القراء، و قل العمل، و کثر القتل، و قل الفقهاء الهادون، و کثر فقهاء الضلالة و الخونة، و کثر الشعراء، و اتخذ امتک قبورهم مساجد، و حليت المصاحف، و زخرفت المساجد، و کثر الجور و الفساد، و ظهر المنکر و امر امتک به ونهوا عن المعروف، واکتفي الرجال بالرجال، و النساء بالنساء و صارت الامراء کفرة، و اولياءهم فجرة، و اعوانهم ظلمة، و ذوو الراي منهم فسقة،



[ صفحه 19]



و عند ذلک ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، و خسف بالمغرب، و خسف بجزيرة العرب، و خراب البصرة علي يد رجل من ذريتک يتبعه الزنوج، و خروج رجل من ولد الحسين بن علي، و ظهور الدجال، يخرج بالمشرق من سجستان، و ظهور السفياني، فقلت: الهي و متي يکون بعدي من الفتن؟ فاوحي الله الي و اخبرني ببلاء بني امية، و فتنة ولد عمي، و ما يکون و ما هو کائن الي يوم القيامة، فاوصيت بذلک ابن عمي حين هبطت الي الارض و اديت الرسالة، و لله الحمد علي ذلک کما حمده النبيون، و کما حمده کل شي ء قبلي و ما هو خالقه الي يوم القيامة.

911- [4] عقدالدرر: عن ابي عبدالله الحسين بن علي عليه السلام قال: لا يکون الامر الذين ينتظرون [ينتظرونه - خ] يعني: ظهور المهدي عليه السلام - حتي يتبرا بعضکم من بعض، و يشهد بعضکم علي بعض بالکفر، ويلعن بعضکم بعضاً، فقلت: ما في ذلک الزمان من خير، فقال عليه السلام: الخير کله في ذلک الزمان، يخرج المهدي فيرفع ذلک کله.

912 - [5] عقدالدرر: عن ابي جعفر محمد بن علي



[ صفحه 20]



عليهماالسلام، قال: لا يظهر المهدي الا علي خوف شديد من الناس، و زلزال، و فتنة، و بلاء يصيب الناس، و طاعون قبل ذلک، و سيف قاطع بين العرب، و اختلاف شديد في الناس، و تشتت في دينهم، و تغير في حالهم، حتي يتمني المتمني الموت صباحاً و مساء من عظم مايري من کلب الناس و اکل بعضهم بعضاً، فخروجه عليه السلام اذا خرج يکون عند اليأس و القنوط من ان نري [يري - خ] فرجاً، فياطوبي لمن ادرکه و کان من انصاره، والويل کل الويل لمن خالفه و خالف امره.

913 - [6] قرب الاسناد: هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن ابيه: ان النبي صلي الله عليه و آله قال: کيف بکم اذا فسق [فسدخ] نساؤکم، و نشق شبابکم [فسق شبانکم خ]، ولم تامروا بالمعروف، و لم تنهوا عن المنکر؟ فقيل له: و يکون ذلک يا رسول الله؟ قال نعم، و شر من ذلک کيف بکم اذا امرتم بالمنکر و نهيتم عن المعروف؟ قيل: يا رسول الله! ويکون ذلک؟ قال: نعم، و شر من ذلک، کيف بکم اذا رايتم المعروف منکراً و المنکر معروفاً.

914- [7] من لا يحضره الفقيه: روي الاصبغ بن نباتة، عن اميرالمومنين عليه السلام، قال: سمعته يقول: يظهر في آخر الزمان و اقتراب الساعة - وهو شر الازمنة - نسوة کاشفات عاريات متبرجات من



[ صفحه 21]



الدين، داخلات في الفتن، مائلات الي الشهوات، مسرعات الي اللذات، مستحلات للمحرمات، في جهنم خالدات.

915 - [8] ثواب الاعمال و عقاب الاعمال: ابي - رحمه الله - قال: حدثني علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن النوفلي، عن السکوني، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: سياتي علي امتي زمان تخبث فيه سرائرهم، و تحسن فيه علانيتهم، طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ماعندالله عزوجل، يکون امرهم رياء لا يخالطه خوف، يعمهم الله بعقاب، فيدعونه دعاء الغرقا فلايستجاب لهم.

916- [9] ثواب الاعمال و عقاب الاعمال: و بهذا الاسناد (يعني الاسناد المذکور في الحديث السابق) قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: سياتي علي امتي زمان لايبقي من القرآن الا رسمه، و لا من الاسلام الا اسمه،: يسمون به و هم ابعد الناس منه، مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدي، فقهاء ذلک الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة و اليهم تعود.

917- [10] مکارم الاخلاق: في وصية النبي صلي الله عليه و آله لابن مسعود: يا ابن مسعود! سياتي من بعدي اقوام ياکلون طيبات [طيب - خ، اطيب- خ] الطعام و الوانها، ويرکبون الدواب، ويتزينون بزينة المراة لزوجها، ويتبرجون تبرج النساء، وزيهم مثل زي الملوک



[ صفحه 22]



الجبابرة، هم منافقوا هذه الامة في آخر الزمان، شاربوا القهوات، لاعبون بالکعاب، راکبون الشهوات، تارکون الجماعات، راقدون عن العتمات، مفرطون في الغذوات، يقول الله تعالي: (فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً)، [11] يا ابن مسعود! مثلهم مثل الدفلي، زهرت ها حسنة و طعمها مر، کلامهم الحکمة و اعمالهم داء لاتقبل الدواء... الحديث.

918- [12] کمال الدين: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق - رضي الله عنه - قال: حدثنا عبدالعزيز بن يحيي الجلودي بالبصرة، قال: حدثنا الحسين بن معاذ، قال: حدثنا قيس بن حفص، قال: حدثنا يونس بن ارقم، عن ابي سيار الشيباني، عن الضحاک بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، قال: خطبنا امير المومنين علي بن ابي طالب عليه السلام، فحمد الله عزوجل و اثني عليه و صلي علي محمد و آله، ثم قال: سلوني ايها الناس قبل ان تفقدوني، ثلاثاً، فقام اليه صعصعة بن صوحان فقال: يا اميرالمومنين! متي يخرج الدجال؟ فقال له علي عليه السلام: اقعد، فقد سمع الله کلامک و علم ما اردت، والله ما المسوول عنه به اعلم من السائل، و لکن لذلک علامات و هيئات يتبع بعضها بعضاً کحذو النعل بالنعل، و ان شئت انباتک بها، فقال: نعم يا اميرالمومنين! فقال عليه السلام: احفظ، فان علامة ذکل اذا امات الناس



[ صفحه 23]



الصلاة، واضاعوا الامانة، و استحلوا الکذب، واکلوا الربا، و اخذوا الرشا، و شيدوا البنيان، و باعوا الدين بالدنيا، و استعملوا السفهاء، و شاورو النساء، و قطعوا الارحام، و اتبعوا الاهواء، و استخفوا بالدماء، و کان الحلم ضعفاً، و الظلم فخراً، و کانت الامراء فجرة، و الوزراء ظلمة، و العرفاء خونة، و القراء فسقة، و ظهرت شهادة الزور، و استعلن الفجور، و قول البهتان و الاثم و الطغيان، و حليت المصاحف، و زخرفت المساجد، و طولت المنارات، و اکرمت الاشرار، وازدحمت الصفوف، و اختلفت القلوب، و نقضت العهود، و اقتراب الموعود، و شارکت النساء ازواجهن في التجارة حرصاً علي الدنيا و علت اصوات الفساق و استمع منهم، و کان زعيم القوم ارذلهم، و اثقي الفاجز مخافة شره، و صدق الکاذب، وائتمن الخائن، و اتخذ القيان و المعازف، و لعن آخر هذه الامة اولها، و رکب ذوات الفروج السروج، و تشبه النساء بالرجال، و الرجال بالنساء، و شهد الشاهد من غير ان يستشهد، و شهد الآخر قضاء لذمام بغير حق عرفه، و تفقه لغير الدين، و آثروا عمل الدنيا علي عمل الاخرة، و لبسوا جلود الضان علي قلوب الذئاب، و قلوبهم انتن من الجيف، و امر من الصبر، فعند ذلک الوحا الوحا، ثم العجل العجل، خير المساکن يومئذ بيت المقدس، و لياتين علي الناس زمان يتمني احدهم انه من سکانه.

فقام اليه الاصبغ بن نباتة، فقال: يا امير المومنين، من الدجال؟ فقال: الا ان الدجال صائد بن الصيد، فالشقي من صدقه، و السعيد من کذبه، يخرج من بلدة يقال لها: اصفهان، من قرية تعرف باليهودية، عينه اليمني ممسوحة، و العين الاخري في جبهته تضي ء کانها کوکب



[ صفحه 24]



الصبح، فيها علقة کانها ممزوجة بالدم، بين عينيه مکتوب: کافر، يقراه کل کاتب و امي، يخوض البحار، و تسير معه الشمس، بين يديه جبل من دخان، و خلفه جبل ابيض يري الناس انه طعام، يخرج حين يخرج في قحظ شديد، تحته حمار اقمر،خطوة حماره ميل، تطوي له الارض منهلاً منهلاً، لايمر بماء الا غار الي يوم القيامة، ينادي باعلي صوته، يسمع ما بين الخافقين من الجن و الانس و الشياطين، يقول: الي اوليائي! انا الذي خلق فسوي و قدر فهدي، انا ربکم الاعلي، و کذب عدو الله، و انه اعور، يطعم الطعام، و يمشي في الاسواق، و ان ربکم عزوجل ليس باعور، و لا يطعم و لا يمشي و لا يزول، تعالي الله عن ذلک علواً کبيراً. الا و ان اکثر اتباعه يومئذ اولاد الزنا، و اصحاب الطيالسة الخضر، يقتله الله عزوجل بالشام علي عقبة تعرف بعقبة «افيق» لثلاث ساعات مضت من يوم الجمعة علي يد من يصلي المسيح عيسي بن مريم عليهماالسلام خلفه، الا بعد ذلک الطامة الکبري.

قلنا: و ما ذلک يا اميرالمومنين؟ قال: خروج دابة [من] الارض من عندالصفا، معها اتم سليمان بن داود، و عصا موسي عليهم السلام، تضع الخاتم علي وجه کل مومن فينطبع فيه: هذا مومن حقاً، و تضعه علي وجه کل کافر فينکتب: هذا کافر حقا، حتي ان المومن لينادي:الويل لک يا کافر! و ان الکافر ينادي: طوبي لک يا مومن! وددت اني اليوم کنت مثلک فافوز فوزاً عظيما. ثم ترفع الدابة راسا فيراها من بين الخافقين باذن الله جل جلاله، و ذلک بعد طلوع الشمس من مغربها، فعند ذلک ترفع التوبة، فلاتوبة تقبل و لا عمل يرفع، (لا ينفع نفساً ايمانها لم تکن آمنت من قبل او کسبت في ايمانها خيراً).



[ صفحه 25]



ثم قال عليه السلام: لا تسالوني عما يکون بعد هذا، فانه عهد عهده الي حبيبي رسول الله صلي الله عليه و آله ان لا اخبر به غير عترتي.

قال النزال بن سبرة: فقلت لصعصعة بن صوحان: يا صعصعة! ماعني امير المومنين عليه السلام بهذا؟ فقال صعصة: يا ابن سبرة! ان الذي يصلي خلفه عيسي بن مريم عليه السلام هو الثاني عشر من العترة، التاساع من ولد الحسين بن علي عليه السلام، و هو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر عند الرکن و المقام، فيطهر الارض، و يضع ميزان العدل، فلا يظلم احد احداً. فاخبر امير المومنين عليه السلام ان حبيبه رسول الله صلي الله عليه و آله عهد اليه ان لا يخبر بما يکون بعد ذلک غير عترته الائمة صلوات الله عليهم اجمعين.

ثم روي الصدوق بسنده عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم... الحديث، و قال بمثله سواء.

919- [13] - الروضة من الکافي: محمد بن يحيي، عن احمد بن محمد، عن بعض اصحابه؛ و علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن ابن ابي عمير جميعاً، عن محمد بن ابي حمزة، عن حمران، عن ابي عبدالله عليه السلام (قال في حديث طويل ذکر تمامه في الروضة مخاطباً فيه بعض مواليه): الا تعلم ان من انتظر امرنا و صبر علي مايري من الاذي و الخوف هو غداً في زمرتنا، فاذا رايت الحق قد مات و ذهب اهله، و رايت الجور و قد شمل البلاد، و رايت القرآن قد خلق و احدث فيه ماليس



[ صفحه 26]



فيه و وجه الاهواء، و رايت الدين قد انکفي کما ينکفي الماء، و رايت اهل الباطل قد استعلوا علي اهل الحق، و رايت الشر ظاهراً لا ينهي عنه و يعذر اصحابه، و رايت الفسق قد ظهر، و اکتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء، و رايت المومن صامتاً لا يقبل قوله، و رايت الفاسق يکذب و لا يرد عليه کذبه و فريته، و رايت الصغير يستحقر بالکبير، و رايت الارحام قد تقطعت، و رايت من يمتدح بالفسق يضحک منه و لا يرد عليه قوله، و رايت الغلام يعطي ما تعطي المراة، و رايت النساء يتزوجن النساء، و رايت الثناء قد کثر، ورايت الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلاينهي و لا يوخذ علي يديه، ورايت الناظر يتعوذ بالله مما يري المومن فيه من الاجتهاد، و رايت الجار يوذي جاره و ليس له مانع، ورايت الکافر فرحاً لما يري في المومن، مرحاً لما يري في الارض من الفساد، و رايت الخمور تشرب علانية، و يجتمع عليها من لا يخاف الله عزوجل، و رايت الامر بالمعروف ذليلاً، و رايت الفاسق فيما لا يحب الله قوياً محموداً، و رايت اصحاب الايات يحتقرون و يحتقر من يحبهم، و رايت سبيل الخير منقطعاً و سبيل الشر مسلوکاً، و رايت بين الله قد عطل و يومر بترکه، و رايت الرجل يقول ما لايفعله، و رايت الرجال يتسمنون للرجال و النساء للنساء، و رايت الرجل معيشته من دبره و معيشة المراة من فرجها، و رايت النساء يتخذن المجالس کما يتخذها الرجال، و رايت التانيث في ولد العباس قد ظهر، و اظهروا الخضاب و امتشطوا کما تمتشط المراة لزوجها، و اعطوا الرجال الاموال علي فروجهم، و تنوفس في الرجل و تغاير عليه الرجال، و کان صاحب المال اعز من المومن، و کان الربا ظاهراً لا يعير، و کان الزنا تمتدح به النساء، و رايت المراة تصانع زوجها





[ صفحه 27]



علي نکاح الرجال، و رايت اکثر الناس و خير بيت من يساعد النساء علي فسقهن، و رايت المومن محزوناً محتقراً ذليلاً، و رايت البدع و الزنا قد ظهر، و رايت الناس يعتدون بشاهد الزور، و رايت الحرام يحلل، و رايت الحلال يحرم، و رايت الدين بالراي، و عطل الکتاب و احکامه، و رايت الليل لا يستخفي به من الجراة علي الله، و رايت المومن لا يستطيع ان ينکر الا بقلبه، و رايت العظيم من المال ينفق في سخط الله عزوجل، و رايت الولاة يقربون اهل الکفر و يباعدون اهل الخير، و رايت الولاة يرتشون في الحکم، و رايت الولاية قبالة لمن زاد، و رايت ذوات الارحام ينکحن و يکتفي بهن، و رايت الرجل يقتل علي التهمة و علي الظنة، و يتغاير علي الرجل الذکر فيبذل له نفسه و ماله، و رايت الرجل يعير علي اتيان النساء، و رايت الرجل ياکل من کسب امراته من الفجور، يعلم ذلک و يقيم عليه، و رايت المراة تقهر زوجها و تعمل مالا يشتهي و تنفق علي زوجها، و رايت الرجل يکري امراته و جاريته و يرضي بالدني من الطعام و الشراب، و رايت الايمان بالله عزوجل کثيرة علي الزور، و رايت القمار قد ظهر، ورايت الشراب يباع ظاهراً ليس له مانع، ورايت النساء يبذلن انفسهن لا هل الکفر، ورايت الملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها احد احداً، و لايجتري ء احد علي منعها، و رايت الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه، و رايت اقرب الناس من الولاة من يمتدح بشتمنا اهل البيت، و رايت من يحبنا يزور و لا تقبل شهادته، و رايت الزور من القول يتنافس فيه، و رايت القرآن قد ثقل علي الناس استماعه، و خف علي الناس استماع الباطل، و رايت الجار يکرم الجار خوفاً من لسانه، و رايت الحدود قد عطلت و عمل فيها بالاهواء، و رايت المساجد قد



[ صفحه 28]



زخرفت، ورايت اصدق الناس عند الناس المفتري الکذب، ورايت الشر قد ظهر و السعي بالنميمة، ورايت البغي قد فشا، و رايت الغيبة تستملح و يبشر بها الناس بعضهم بعضاً، ورايت طلب الحج و الجهاد لغير الله، و رايت السلطان يذل للکافر المومن، ورايت الخراب قد اديل من العمران، و رايت الرجل معيشته من بخس المکيال و الميزان، و رايت سفک الدماء يستخف بها، و رايت الرجل يطلب الرئاسة لعرض الدنيا و يشهر نفسه بخبث اللسان ليتقي و تسند اليه الامور، و رايت الصلاة قد استخف بها، و رايت الرجل عنده المال الکثير ثم لم يزکه منذ ملکه، و رايت الميت ينبش من قبره و يوذي و تباع اکفانه، و رايت الهرج قد کثر، ورايت الرجل يمسي نشوان و يصبح سکران و لا يهتم بما الناس فيه، و رايت البهائم تنکح، و رايت البهائم يفرس بعضها بعضاً، و رايت الرجل يخرج الي مصلاه و يرجع و ليس عليه شي ء من ثيابه، ورايت قلوب الناس قد قست و جمدت اعينهم و ثقل الذکر عليهم، ورايت السحت قد ظهر يتنافس فيه، ورايت المصلي انما يصلي ليراه الناس، و رايت الفقيه يتفقه لغير الدين، يطلب الدنيا و الرئاسة، ورايت الناس مع من غلب، ورايت طالب الحلال يذم و يعير، و طالب الحرام يمدح و يعظم، ورايت الحرمين يعمل فيها بما لا يحب الله، لا يمنعهم مانع و لا يحول بينهم و بين العمل القبيح احد، ورايت المعازف ظاهرة في الحرمين، ورايت الرجل يتکلم بشي ء من الحق ويامر بالمعروف و ينهي عن المنکر فيقوم اليه من ينصحه في نفسه فيقول: هذا عنک موضوع، ورايت الناس ينظر بعظهم الي بعض و يقتدون باهل الشرور، و رايت مسلک الخير و طريقه خالياً لا يسلکه احد، و رايت الميت يهزا به فلا يفزع له احد، ورايت کل عام يحدث فيه



[ صفحه 29]



من الشر و البدعة اکثر مما کان، و رايت الخلق و المجالس لا يتابعون الا الاغنياء و رايت المحتاج يعطي علي الضحک به ويرحم لغير وجه الله، و رايت الآيات في السماء لا يفزع لها احد، ورايت الناس يتسافدون کما يتسافد البهائم، لا ينکر احد منکراً تخوفاً من الناس، و رايت الرجل ينفق الکثير في غير طاعة الله، و يمنع اليسير في طاعة الله، و رايت العقوق قد ظهر و استخف بالوالدين و کانا من اسوا الناس حالا عند الولد، و يفرح بان يفتري عليهما، و رايت النساء و قد غلبن علي الملک، و غلبن علي کل امر، لا يوتي الا مالهن فيه هوي، و رايت ابن الرجل يفتري علي ابيه و يدعو علي والديه و يفرح بموتهما، و رايت الرجل اذا مر به يوم و لم يکسب فيه الذنب العظيم من فجور او بخس مکيال او ميزان او غشيان حرام او شرب مسکر کئيباً حزيناً يحسب ان ذلک اليوم عليه وضيعة من عمره، و رايت السلطان يحتکر الطعام، و رايت اموال ذوي القربي تقسم في الزور، و يتقامر بها و تشرب بها الخمور، و رايت الخمر يتداوي بها، و يوصف للمريض و يستشفي بها، ورايت الناس قد استووا في ترک الامر بالمعروف و النهي عن المنکر و ترک التدين به، ورايت رياح المنافقين و اهل النفاق قائمة، و رياح اهل الحق لا تحرک، ورايت الاذان بالاجر و الصلاة بالاجر، و رايت المساجد محتشية ممن لا يخاف الله، مجتمعون فيها للغيبة و اکل لحوم اهل الحق و يتواصفون فيها شراب المسکر، ورايت السکران يصلي بالناس و هو لا يعقل و لا يشان بالسکر، و اذا سکر اکرم واتقي و خيف و ترک لا يعاقب و يعذر بسکره، ورايت من اکل اموال اليتامي يحمد بصلاحه، و رايت القضاة يقضون بخلاف ما امر الله، و رايت الولاة ياتمنون الخونة للطمع، ورايت الميراث قد و ضعته الولاة لاهل



[ صفحه 30]



الفسوق و الجراة علي الله، ياخذون منهم و يخلونهم و ما يشتهون، و رايت المنابر يومر عليها بالتقوي و لا يعمل القائل بما يامر، ورايت الصلاة قد استخف باوقاتها، و رايت الصدقة بالشفاعة لا يرداد بها وجه الله، و تعطي لطلب الناس، و رايت الناس همهم بطونهم و فروجهم، لا يبالون بما اکلوا و مانکحوا، و رايت الدنيا مقبلة عليهم، ورايت اعلام الحق قد درست، فکن علي حذر، واطلب الي الله عزوجل النجاة، واعلم ان الناس في سخط الله عزوجل و انما يمهلهم لامر يراد بهم، فکن مترقباً، واجتهد ليراک الله عزوجل في خلاف ما هم عليه، فان نزل به هم العذاب و کنت فيهم عجلت الي رحمة الله، و ان اخر ابتلوا و کنت قد خرجت مما هم فيه من الجراة علي الله عزوجل، و اعلم ان الله لا يضيع اجر المحسنين، و ان رحمة الله قريب من المحسنين.

920- [14] - تفسير القمي: حدثني ابي، عن سليمان بن مسلم الخشاب، عن عبدالله بن جريج المکي، عن عطاء بن ابي رباح، عن عبدالله بن عباس، قال: حججنا مع رسول الله صلي الله عليه و آله حجة الوداع، فاخذ بحلقة باب الکعبة ثم اقبل علينا بوجهه، فقال: الا اخبرکم باشراط الساعة؟ و کان ادني الناس منه يومئذ سلمان رحمة الله عليه، فقال: بلي يا رسول الله! فقال صلي الله عليه و آله وسلم: ان من



[ صفحه 31]



اشراط القيامة اضاعة الصلوات، و اتباع الشهوات، و الميل الي الاهواء، و تعظيم اصحاب المال، وبيع الدين بالدنيا، فعندها يذوب قلب المومن في جوفه کما يذاب الملح في الماء مما يري من المنکر فلا يستطيع ان يغيره، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي نفس بيده يا سلمان! ان عندها يليهم امراء جورة، ووزراء فسقة، و عرفاء ظلمة، وامناء خونة، فقال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال صلي الله عليه و آله و سلم: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! ان عندها يکون المنکر معروفاً، و المعروف منکراً، و يوتمن الخائن، و يخون الامين، و يصدق الکاذب، و يکذب الصادق، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال صلي الله عليه و آله و سلم: اي والذي بيده يا سلمان! فعندها تکون امارة النساء، و مشاورة الاماء و قعود الصبيان علي المنابر، و يکون الکذب طرفاً، و الزکاة مغرماً، والفي ء مغنماً، و يجفو الرجل والديه، ويبر صديقه، و يطلع الکوکب المذنب، قال: سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! و عندها تشارک المراة زوجها في التجارة، و يکون المطر قيظاً، و يغيظ الکرام غيظاً، و يحتقر الرجل المعسر، فعندها تقارب الاسواق اذ قال هذا: لم ابع شيئاً، و قال هذا: لم اربح شيئاً، فلاتري الا ذاماً لله، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! فعندها يليهم اقوام ان تکلموا قتولهم، و ان سکتوا استباحوا حقهم، ليستاثرن انفسهم بفيئهم، وليطون حرمتهم، وليسفکن دماءهم، وليملون قلوبهم دغلاً ورعباً، فلاتراهم الا وجلين خائفين مرعوبين مرهوبين، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي



[ صفحه 32]



نفسي بيده يا سلمان! ان عندها يوتي بشي ء من المشرق و شي ء من المغرب يلون امتي، فالويل لضعفاء امتي منهم، والويل لهم من الله، لايرحمون صغيراً، و لا يوقرون کبيراً، و لايتجاوزون من مسي ء، جثتهم جثة الآدميين، و قلوبهم قلوب الشياطين، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! و عندها يکتفي الرجال بالرجال، و النساء بالنساء، و يغار علي الغلمان کما يغار علي الجارية في بيت اهلها، و تشبه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، و لترکبن ذوات الفروج السروج فعليهن من امتي لعنة الله، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! فقال: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! ان عندها تزخرف المساجد کما تزخرف البيع و الکنائس، و تحلي المصاحف، و تطول المنارات، و تکثر الصفوف بقلوب متباغضة، والسن مختلفة، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي نفسي بيده، و عندها تحلي ذکور امتي بالذهب، ويلبسون الحرير والديباج، ويتخذون جلود النمور صفافاً، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! و عندها يظهر الربا، ويتعاملون بالعينة و الرشا، و يوضع الدين، و ترفع الدنيا، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! و عندها يکثر الطلاق، فلا يقام لله حد ولن يضروا الله شيئاً، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! و عندها تظهر القينات و المعازف، ويليهم اشرار امتي، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال صلي الله عليه و آله و سلم: اي والذي نفسي بيده يا سلمان، و عندها تحج اغنياء امتي للنزهة،



[ صفحه 33]



و تحج اوساطها للتجارة، و تحج فقراؤهم للرياء و السمعة، فعندها يکون اقوام يتعلمون القرآن لغير الله، و يتخذونه مزامير، و يکون اقوام يتفقهون لغير الله، و تکثر اولاد الزنا، ويتغنون بالقرآن، ويتهافتون بالدنيا، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! قال صلي الله عليه و آله و سلم: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! ذاک اذا انتهکت المحارم، واکتسبت المآثم، و تسلط الاشرار علي الاخيار، و يفشو الکذب، و تظهر اللجاجة، و تفشو الفاقة، و يتباهون في اللباس، و يمطرون في غير اوان المطر، و يستحسنون الکوبة و المعازف، وينکرون الامر بالمعروف و النهي عن المنکر، حتي يکون المومن في ذالک الزمان اذل من الامة، و يظهر قراوهم و عبادهم فيما بينهم التلاوم، فاولئک يدعون في ملکوت السماوات الارجاس و الانجاس، قال سلمان: و ان هذا لکائن يا رسول الله؟! فقال: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! فعندها لا يحض الغني علي الفقير حتي ان السائل يسال فيما بين الجمعتين لا يصيب احداً يضع في کفه شيئاً، قال سلمان: و ان هذا لکائن يارسول الله؟! قال صلي الله عليه و آله: اي والذي نفسي بيده يا سلمان! عندها يتکلم الرويبضة، فقال: و ما الرويبضة يا رسول الله! فداک ابي و امي؟ قال صلي الله و آله و سلم: يتکلم في امر العامة من لم يکن يتکلم، فلم يلبثوا الا قليلاً حتي تخور الارض خورةً فلا يظن کل قوم الا انها خارت في ناحيتهم، فيمکثون ماشاء الله ثم ينکتون في مکثهم فتلقي لهم الارض افلاذ کبدها ذهباً و فضة، ثم اوما بيده الي الاساطين فقال: مثل هذا، فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة، فهذا معني قوله: (فقد جاء اشراطها).



[ صفحه 34]



921- [15] - الفتن: حدثنا عبدالله بن المبارک، عن معمر، عن علي بن زيد، عن ابي نضرة، عن ابي سعيد الخدري -رضي الله عنه - قال: صلي بنا رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم صلاة العصر بنهار، ثم خطب الي ان غابت الشمس، فلم يدع شيئاً هو کائن الي يوم القيامة الا حدثنا به، حفظه من حفظه و نسيه من نسيه.

922 - [16] - الفتن: حدثنا الحکم بن نافع، عن سعيد بن سنان، حدثنا ابن الزاهرية، عن کثير بن مرة ابوشجرة، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم: ان الله رفع لي الدنيا، فانا انظر اليها و الي ماهو کائن فيها الي يوم القيامة کما انظر الي کفي هذه،... الحديث.

923 - [17] - الفتن: حدثنا ابراهيم بن محمد الفزاري، عن الاوزاعي، عن يحيي بن ابي کثير، عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - قال: هذه فتن قد اظلت کقطع الليل المظلم کلما ذهب منها رسل بدا رسل آخر، يصبح الرجل فيها مومناً و يمسي کافراً، و يمسي مومناً و يصبح کافراً، يبيع فيها اقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل.

924- [18] - الفتن: حدثنا ابن وهب، حدثني حرملة بن عمران، عن سعيد بن سالم، عن ابي سالم الجيشاني قال: سمعت علياً رضي الله عنه [عليه السلام] يقول بالکوفة: ما من ثلاثمائة تخرج الا و لو شئت سميت سائقها و ناعقها الي يوم القيامة.



[ صفحه 35]



925- [19] - الفتن: حدثنا بقية بن الوليد و عبد القدوس، عن ابي بکر بن ابي مريم، عن راشد بن سعد، عن سعد بن ابي وقاص، و قال: تلا رسول الله صلي الله عليه [و آله] و سلم هذه الآية: (قل هو القادر علي ان يبعث عليکم عذاباً من فوقکم او من تحت ارجلکم) [20] فقال رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم: اما انها کائنة و لم يات تاوليها بعد.

926- [21] - الفتن: حدثنا ابوهارون الکوفي، عمروبن قيس الملائي، عن المنهال بن عمرو، عن زربن حبيش سمع علياً رضي الله عنه [عليه السلام] يقول: سلوني، فوالله لاتسالوني عن فئة خرجت تقاتل مائة او تهدي مائة الا انباتکم بسائقها و قائدها و ناعقها ما بينکم و بين قيام الساعة.

927- [22] - الفتن: حدثنا وکيع و ابومعاوية، عن الاعمش، عن ابي وائل، عن حذيفة و ابي موسي سمعا رسول الله عليه [وآله] و سلم يقول: ان بين يدي الساعة لاياماً ينزل فيها الجهل، و يکثر فيهاالهرج، قالوا: و ما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل. الا ان ابامعاويه لم يذکر حذيفة.

928 - [23] - الفتن: حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحرث بن يزيد، قال: سمعت عبدالله بن زرير الغافقي يقول: سمعت علياً رضي



[ صفحه 36]



الله عنه [عليه السلام] يقول: الفتن اربع: فتنة السراء، و فتنة الضراء، و فتنة کذا، فذکر معدن الذهب، ثم يخرج رجل من عترة النبي صلي الله عليه [وآله] و سلم، يصلح الله علي يديه امرهم.

929- [24] - الفتن: حدثنا جرير بن عبدالحميد، عن ليث بن ابي سليم، عن مجاهد، قال: قال رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم: بين يدي الساعة فتن کقطع الليل المظلم، يمسي الرجل فيها مومناً و يصبح کافراً، و يصبح مومناً و يمسي کافراً، يبيع احدهم دينه بعرض من الدنيا قليل.

930- [25] - الفتن: حدثنا ابواسامة، عن الاعمش، قال: حدثني منذر الثوري، عن عاصم بن ضمرة، عن علي رضي الله عنه [عليه السلام] قال: في الفتنة الخامسة العمياء الصماء المطبقة، يصير الناس فيها کالبهائم.

و اخرجه بسند آخر، قال: حدثنا ابوثور، وعبدالرزاق، عن معمر، عن طارق، عن منذر الثوري، عن عاصم بن ضمرة... الحديث.

931- [26] - غيبة الشيخ: عنه (يعني قرقارة) عن ابي حاتم، عن محمدبن يزيد الآدمي - بغدادي عابد - قال: حدثنا يحيي بن سليم



[ صفحه 37]



الطائفي، عن متيل بن عباد، قال: سمعت اباالطفيل يقول: سمعت علي بن ابي طالب عليه السلام يقول: اظلتکم فتنة [مظلمة] عمياء منکشفة، لا ينجو منها الا النومة، قيل: يا اباالحسن! و ما النومة؟ قال: الذي لا يعرف الناس ما في النفسه.

و اخرج نعيم في الفتن قال: حدثنا ابن المبارک، عن ابي بکر بن عياش، قال: قيل لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه [عليه السلام]: ما النومة؟ قال: الرجل يسکت في الفتنة فلايبدو منه شي ء.

قال ابن المبارک: و انا عوف عن رجل من اهل الکوفة، احسبه قال: اسمه سافر، عن علي [عليه السلام]: قال ينجو في ذلک الزمان کل مومن نومة.

932- [27] - العدد القوية: عن سلمان الفارسي، قال: اتيت اميرالمومنين عليه السلام خالياً، فقلت: يا اميرالمومنين! متي القائم من ولدک؟ فتنفس الصعداء و قال: لايظهر القائم حتي يکون امور الصبيان، و تضييع حقوق الرحمان، و يتغني بالقرآن، فاذا قتلت ملوک بني العباس اولي العمي و الالتباس، اصحاب الرمي عن الاقواس، بوجوه کالتراس، و خربت البصرة، هناک يقوم القائم من ولد الحسين.

933- [28] - الملاحم و الفتن (عن کتاب الفتن لنعيم): حدثنا



[ صفحه 38]



يحيي بن اليمان، عن هارون بن هلال، عن ابي جعفر عليه السلام قال: لا يخرج المهدي حتي يرقي الظلمة.

934 - [29] - الفتن: حدثنا ابراهيم بن محمد الفزاري، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال رسول الله صلي الله و عليه [وآله] و سلم: ان الاسلام بدا غريباً، و سيعود غريباً، فطوبي للغرباء بين يدي الساعة.

935 - [30] - الجعفريات او الاشعثيات: اخبرنا عبدالله بن محمد، قال: اخبرنا محمد بن محمد، قال: حدثني موسي بن اسماعيل، قال: حدثنا ابي، عن ابيه، عن جده جعفر بن محمد، عن ابيه، عن جده علي بن الحسين، عن ابيه، عن علي بن ابي طالب عليهم السلام قال:



[ صفحه 39]



فال رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم: ان الاسلام بدا غريباً، وسيعود غريباً کما بدا، فطوبي للغرباء، فقيل: و من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون اذا فسد الناس، انه لاوحشة و لا غربة علي مومن، و ما من مومن يموت في غربة الا بکت الملائکة رحمة له حيث قلت بواکيه، و الا فسح له في قبره بنور يتلالا من حيث دفن الي مسقط راسه.

936- [31] - نورالابصار: عن ابي جعفر رضي الله عنه [عليه السلام] قال: اذا تشبه الرجال بالنساء، و النساء بالرجال، ورکبت ذوات الفروج السروج، وامات الناس الصلوات، واتبعوا الشهوات، واستخفوا بالدماء، و تعاملوا بالربا، و تظاهروا بالزنا، و شيدوا البناء، و استحلوا الکذب، واخذوا الرشا، واتبعوا الهوي، وباعوا الدين بالدنيا، و قطعوا الارحام، وضنوا بالطعام، و کان الحلم ضعفاً، و الظلم فخراً، و الامراء فجرة، والوزراء کذبة، و الامناء خونة، والاعوان ظلمة، و القراء فسقة، و ظهر الجور، وکثر الطلاق، و بدا الفجور، و قبلت شهادة الزور و شرب الخمور، و رکبت الذکور الذکور، استغنت النساء بالنساء، واتخذ الفي ء مغنماً، و الصدقة مغرماً، واتقي الاشرار مخافة السنتهم، و خرج السفياني من الشام، واليماني من اليمن، و خسف بالبيداء بين مکه و المدينه، و قتل غلام من آل محمد صلي الله عليه [وآله] و سلم بين الرکن و المقام، و صاح صائح من السماء بان الحق معه و مع اتباعه، قال: فاذا خرج اسند ظهره الي الکعبة و اجتمع عليه ثلاثمائة و ثلاثةعشر رجلاً من اتباعه، فاول ما ينطق به هذه الآية: (بقيه الله خيرلکم ان کنتم مومنين)، [32] ثم يقول: انا بقيه الله و خليفة و حجته عليکم، فلا يسلم



[ صفحه 40]



عليه احد الا قال: السلام عليک يا بقية الله في الارض، فاذا اجتمع عنده العقد عشرة آلاف رجل فلا يبقي يهودي و لا نصراني، و لا احد ممن يعبد غير الله تعالي الا آمن به وصدق، و تکون الملة واحدة، ملة الاسلام، و کل ما کان في الارض من معبود سوي الله تعالي تنزل عليه نار من السماء فتحرقه.

937- [33] - نهج البلاغه: فعند ذلک اخذ الباطل مآخذه، و رکب الجهل مراکبه، و عظمت الطاغية، و قلت الداعية، وصال الدهر صيال السبع العقور، و هدر فنيق الباطل بعد کظوم، و تواخي الناس علي الفجور، و تهاجروا علي الدين، و تحابوا علي الکذب، و تباغضوا علي الصدق، فاذا کان ذلککان الولد غيظا، و المطر قيظاً، و تفييض اللئام فيضاً، و تغيض الکرام غيضاً، و کان اهل ذلک الزمان ذئاباً، و سلاطينه سباعاً، و اوساطه اکالاً، و فقراوه امواتاً، وغار الصدق، و فاض الکذب، و استملت المودة باللسان، و تشاجر الناس بالقلوب، و صار الفسوق نسباً و العفاف عجباً، و لبس الاسلام لبس الفرو مقلوباً.

938 - [34] - نهج البلاغه: و قال عليه السلام: ياتي علي الناس زمان لا يقرب فيه الا الماحل، و لا يظرف فيه الا الفاجر، و لا يضعف فيه الا المنصف، يعدون الصدقه فيه غرماً، و صلة الرحم مناً، و العبادة استطالة علي الناس، فعند ذلک يکون السطان بمشورة النساء، و امارة الصبيان،



[ صفحه 41]



و تدبير الخصيان.

939- [35] - البرهان: اخرج الطبراني عن عوف بن مالک: ان النبي صلي الله عليه [وآله] و سلم قال: تجي ء فتنة غبراء مظلمة، تتبع الفتن بعضها بعضاً، حتي يخرج رجل من اهل بيتي يقال له له: المهدي، فان ادرکته فاتبعه وکن من المهتدين.

940- [36] - سنن الداني: عن الحکم بن عتيبة، قال: قلت لمحمد بن علي [عليهماالسلام]: سمعت انه سيخرج منکم رجل يعدل في هذه الامة، قال: انا نرجو مايرجو الناس، وانا نرجو لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلک اليوم حتي يکون ماترجوه هذه الامة، و قبل ذلک فتن شر، يمسي الرجل مومناً و يصبح کافراً، و يصبح مومناً و يمسي کافراً، فمن ادرک ذلک منکم فليتق الله، وليکن من احلاس بيته.

941- [37] - سنن الداني: عن سلمة بن زفر، قال، قيل يوماً عند حذيفة: قد خرج المهدي، فقال لقد افلحتم ان خرج و اصحاب محمد بينکم، انه لا يخرج حتي لا يکون غائب احب الي الناس منه مما يلقون من الشر.



[ صفحه 42]



942- [38] بلغني عن ابراهيم بن سليمان بن حيان بن مسلم بن هلال العباس الکوفي، قال: انبأ علي بن اسباط المصري، قال: نبا علي بن الحسين العبدي، عن سعد الاسکاف، عن الاصبغ بن نباتة، قال: خطب علي بن ابي طالب [عليه السلام]، فحمد الله و اثني عليه، ثم قال: ايها الناس! ان قريشا ائمة العرب، ابرارها لابرارها و فجارها لفجارها، الا و لابد من رحي تطحن علي ضلالة و تدور، فاذا قامت علي قلبها طحنت بحدتها، الا ان لطحينها روقا و روقها حدتها و فلها علي الله، الا و اني و ابرار عترتي و اهل بيتي اعلم الناس صغارا و احلم الناس کبارا، معنا راية الحق، من تقدمها مرق، و من تخلف عنها محق، و من لزمها لحق، انا اهل الرحمة، و بنا فتحت ابواب الحکمة، و بحکم الله حکمنا، و بعلم الله علمنا، و من صادق سمعنا، فان تتبعونا تنجوا، و ان تتولوا يعذبکم الله بايدينا، بنا فک الله ربق الذل من اعناقکم، و بنا يختم لابکم، و بنا يلحق التالي، و الينا يفي ء الغالي، فلولا تستعجلوا و تستاخروا القدر لامر قد سبق في البشر لحدثتکم بشباب من الموالي، و ابناء العرب، و نبذ من الشيوخ کالملح في الزاد، و اقل الزاد الملح، فينا معتبر، و لشيعتنا منتظر، انا و شيعتنا نمضي الي الله بالبطن و الحمي و السيف، ان عدونا يهلک بالداء و الدبيلة، و بما شاء الله من البلية و النقمة، و ايم الله الاعز الاکرم، ان لو حدثتکم بکل ما اعلم لقالت طائفة: ما اکذب و ارجم، و لو انتقيت منکم مائة قلوبهم کالذهب، ثم انتخبت من المائةعشرة ثم حدثتهم فينا اهل البيت حديثا لينا لا اقول فيه الا حقا و لا اعتمد فيه الا صدقا لخرجوا و هم يقولون: علي من اکذب



[ صفحه 43]



الناس، ولو اخترت من غيرکم عشرة فحدثتهم في عدونا و اهل البغي علينا احاديث کثيرة لخرجوا و هم يقولون: علي من اصدق الناس، هلک حاطب الحطب، و حاصر صاحب القصب، و بقيت القلوب منها تقلب، فمنها مشغب، و منها مجدب، و منها مخصب، و منها مسيب، يابني! ليبر صغارکم کبارکم، وليراف کبارکم بصغارکم، و لا تکونوا کالغواة الجفاة الذين لم يتفقهوا في الدين، و لم يعطوا في الله محض اليقين، کبيض بيض في اداحي، ويح لفراخ فراخ آل محمد من خليفة جبار عتريف، مترف مستخف بخلفي و خلف الخلف، و بالله لقد علمت تاويل الرسالات، و انجاز العدات، و تمام الکلمات و ليکونن من يخلفني في اهل بيتي رجل يامر بالله، قوي يحکم بحکم الله، و ذلک بعد زمان مکلح مفضح، يشتد فيه البلاء، و ينقط فيه الرجاء و يقبل فيه الرشاء، فعند ذلک يبعث الله رجلاً من شاطي ء دجلة الامر حزبه، يحمله الحقد علي سفک الدماء، قد کان في ستر و غطاء، فيقتل قوماً و هو عليهم غضبان، شديد الحقد حران، في سنة بختنصر، يسومهم خسفاً، و يسقيهم کاساً، مصيره سوط عذاب، و سيف دمار، ثم يکون بعده هنات و امور مشتبهات، الا من شط الفرات الي النجفات باباً الي القطقطانيات، في آياتً و آفات متواليات، و يحدثن شکاً بعد يقين، يقوم بعد حين، يبني المدائن، و يفتح الخزائن، و يجمع الامم، و ينفذها شخص البصر، و طمح النظر، و عنت الوجوه، و کشف البال حتي يري مقبلاً مدبراً فيالهفي علي ما اعلم، رجب شهر ذکر، رمضان تمام السنين، شوال يشال فيه امر القوم، ذوالقعدة يقتعدون فيه، ذوالحجة الفتح من اول العشر، الا ان العجب کل العجب بعد جمادي و رجب، جمع



[ صفحه 44]



اشتات، وبعث اموات، و حديثات هونات هونات، بينهن موتات، رافعة ذيلها، داعيه عولها، معلنة قولها، بدجلة او حولها، الا ان منا قائماً عفيفة احسابه، سادة اصحابه، ينادي عند اصطلام اعداء الله باسمه و اسم ابيه في شهر رمضان ثلاثاً، بعد هرج و قتال، وضنک و خبال، و قايم من البلاء علا، و اني لاعلم الي من تخرج الارض ودائعها، و تسلم اليه خزائنها، و اني لاعلم الي من تخرج الارض ودائعها، و تسلم اليه خزائنها، و لو شئت ان اضرب برجلي فاقول: اخرجي من هنا بيضاً و دروعاً، کيف انتم يا ابن هنات، اذا کانت سيوفکم بايمانکم مصلتات، ثم رملتم رملات، ليلة البيات، ليستخلفن الله خليفة يثبت علي الهدي، و لا ياخذ علي حکمه الرشا، اذا دعا دعوات بعيدات المدي، دامغات للمنافقين، فارجات علي المومنين، الا ان ذلک کائن علي رغم الراغمين، والحمدلله رب العالمين، و صلاته علي سيدنا محمد خاتم النبيين، وآله و اصحابه اجمعين.

943- [39] - کنزالعمال: ياتي علي الناس زمان لا يسلم لذي دين الا من فر من شاهق الي شاهق، او من جحر الي جحر کالثعلب باشباله، وذلک في آخر الزمان، اذا لم تنل المعيشة الا بمعصية الله، فاذا کان کذلک حلت العزبة، يکون في ذلک الزمان هلاک الرجل علي يدي ابويه ان کان له ابوان، فان لم يکن له ابوان فعلي يدي زوجته و ولده، فان لم تکن له زوجة ولاولد فعلي يد الاقارب و الجيران، يعيرونه بضيق المعيشة، و يکلفونه مالايطيق، حتي يورد نفسه الموارد التي يهلک فيها.



[ صفحه 45]



944 - [40] -سنن التزمذي: حدثنا اسماعيل بن موسي الفزاري، ابن بنت السدي الکوفي، حدثنا عمر بن شاکر، عن انس بن مالک، قال: قال رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم: ياتي علي الناس زمان الصابر فيهم علي دينه کالقابض علي الجمر.

945- [41] - سنن ابي داود: حدثنا عبدالرحمان بن ابراهيم الدمشقي، حدثنا بشر بن بکر، حدثنا ابن جابر، حدثني ابوعبدالسلام، عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم: يوشک الامم ان تداعي عليکم کما تداعي الاکلة الي قصعتها، فقال قائل: و من قلة نحن يومئذ؟ قال: بل انتم يومئذ کثير، ولکنکم غثاء کغثاء السيل، و لينزعن الله من صدور عدوکم المهابة منکم، وليقذفن الله في قلوبکم الوهن، فقال قائل: يا رسول الله! و ما الوهن؟ قال: حب الدنيا و کراهية الموت.

946- [42] - مسند الطيالسي: حدثنا هشام، عن قتادة، عن انس، قال: حديثاً سمعته عن رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم لايحدثکموه احد سمعه من رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم



[ صفحه 46]



بعدي، سمعته يقول: ان من اشراط الساعة ان يرفع العلم، و يظهر الجهل، و يشرب الخمر، و يظهر الزنا، و يقل الرجال، و يکثر النساء حتي يکون في خمسين امراة القيم الواحد.

947- [43] - کنزالعمال: عن علي [عليه السلام]: ياتي علي الناس زمان همتهم بطونهم، و شرفهم متاعهم، و قبلتهم نساؤهم، و دينهم دراهمهم و دنانيرهم، اولئک شر الخلق، لاخلاق لهم.

948- [44] - کنزالعمال: ياتي علي الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين، و قلوبهم قلوب الشياطين، سفاکين الدماء، لا يرعون عن قبيح، و ان بايعتهم واربوک، و ان ائتمنتهم خانوک، صبيهم عارم، و شابهم شاطر، و شيخهم لايامر به معروف و لاينهي عن منکر، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، وذوالامر منهم غاو، فعند ذلک يسلط الله عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم فلا يستجاب لهم.

949- [45] - تاريخ ابن عساکر: اخرج بسنده عن رسول الله صلي الله عليه [وآله] و سلم انه قال: لاتقوم الساعة حتي يجعل کتاب الله عاراً، ويکون الاسلام غريباً، و حتي ينقص العلم، ويهرم الزمان، و ينقص عمر البشر، و تنقص السنون و الثمرات، يؤتمن التهماء، و يصدق الکاذب، و يکذب الصادق، و يکثر الهرج، قالوا: و ما الهرج يا رسول الله؟ قال: القتل القتل: و حتي تبني الغرف فتطاول، وحتي تحزن ذوات الاولاد، و تفرح العواقر، و يظهر البغي و الحسد و الشح، ويغيض العلم



[ صفحه 47]



غيضاً، ويفيض الجهل فيضاً، و يکون الولد غيظاً، و الشتاء قيظآ، و حتي يجهر بالفحشاء، و تزول الارض زوالاً.

950- [46] -کنزالعمال: عن علي [عليه السلام] قال: تملاً الارض ظلماً و جوراً، حتي يدخل کل بيت خوف و حزن، يسالون در همين وجريبين فلا يعطونه، فيکون قتال بقتال، ويسار بيسار، حتي يحيط الله بهم في مصره، ثم تملا الارض عدلاً و قسطاً (ش).

951- [47] - کنزالعمال: عن علي [عليه السلام] قال: لياتين علي الناس زمان يطري فيه الفاجر، و يقرب فيه الماحل، [48] و يعجز فيه المنصف، في ذلک الزمان تکون الامانة فيه مغنماً، و الزکاة مغرماً، و الصلاة تطاولاً، و الصداقة مناً، و في ذلک الزمان استشارة الاماء، و سلطان النساء، و امارة السفهاء.

952- [49] - کنزالعمال: (في وصية النبي صلي الله عليه [وآله] لابن مسسعود): يا ابن مسعود! ان للساعة اعلاماً، و ان للساعة اشراطاً، الا و ان من علم الساعة و اشراطها ان يکون الولد غيظاً، و ان يکون المطر قيظاً، و ان يقبض الاشرار قبضاً. يا ابن مسعود! من اعلام الساعة و اشراطها ان يصدق الکاذب، و ان يکذب الصادق. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان يؤتمن الخائن، و ان يخون الامين، يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان يواصل الاطباق و ان يقاطع الارحام. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان يسود کل



[ صفحه 48]



قبيلة منافقوها، و کل سوق فجارها. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان يکون المومن في القبيلة اذل من النقد. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان تزخرف المحاريب، و ان تخرب القلوب. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان يکتفي الرجال بالرجال، و النساء بالنساء. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان تکنف المساجد، و ان تعلو المنابر. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان يعمر خراب الدنيا، و يخرب عمران ها. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان تظهر المعازف و شرب الخمور. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان تشرب الخمور. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان تکثر الشرط و الهمازون و الغمازون و اللمازون. يا ابن مسعود! ان من اعلام الساعة و اشراطها ان تکثر اولاد الزنا.

953- [50] - کنزالعمال: عن علي [عليه السلام]: سياتي علي الناس زمان لا يبقي من الاسلام الا اسمه، و لا يبقي من القرآن الا رسمه، مساجدهم يومئذ عامرة و هي خراب من الهدي، علماوهم شر من تحت اديم السماء، من عندهم نجم الفتن و اليهم تعود.

954- [51] - کنزالعمال: عن علي [عليه السلام] قال: لا تکونوا عجلاً، مذاييع [52] بذراً، فان من ورائکم بلاء مبلحاً مکلحاً، [53] و اموراً



[ صفحه 49]



منها متماحلة ردحاً. [54] .

955- [55] - الفتن: حدثنا هاشم، عن عوف، قال: بلغني ان علياً [عليه السلام] رضي الله عنه قال: ياتي علي الناس زمان المؤمن فيه اذل من الامة.

ويدل عليه ايضاة الاحاديث 364،360،353،339،337،327،321، الي 1187،1105،1094،669،603،591،586،558،537،527،485،484،479،463،457،456،453،433،431،429،428،407،406،404،400،396،391،390،382،378،375،371،370،367. [56] .



[ صفحه 50]




پاورقي

[1] الفتن: ج5 ص179 باب آخر من علامات المهدي في خروجه ح 11؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي): ج 2 ص 139؛ کنزالعمال: ج 14 ص 588 - 587 ح 39664؛ منتخب کنزالعمال (مسند احمد): ج 6 ص 33.

[2] الفتن: ج 5 ص 180 الباب المذکور ح 16.

[3] کمال الدين: ج1 ص 253-250 ب 23 ح 1؛ البحار: ج 51 ص 70-68 ابواب النصوص ب1 ح11 عن کمال الدين، وج52 ص278-276 ب25 (علامات ظهوره...) ح 172 عن کتاب المحتضر؛ الصراط المستقيم: ج 2 ص 121 في فصل ذکر فيه ماورد من الصحابة اجمالاً عن الکيدري في بصائره بعض الحديث مختصراً.

[4] عقدالدرر: ص 63 و 64 ب 4 ف 1؛ غيبةالنعماني:؛ ص 206 -205 ب 12 ح 9 «بسنده عن عميرة بنت نفيل قالت: سمعت الحسين بن علي عليه السلام، و في بعض النسخ: الحسن بن علي عليه السلام يقول: لا يکون الامر الذي تنظرونه حتي يبراء بعضکم من بعض، و يتفل بعضکم في وجوه بعض، ويشهد... الحديث» الا انه قال: «يقوم قائمنا و يدفع ذلک کله» غيبة الشيخ: ص 267 بسنده عن عميرة قالت:

سمعت الحسن بن علي عليه السلام، البحار: ج 52 ص 115-114 ب 21 ح 33 عن عميرة بنت نفيل قالت: سمعت الحسن بن علي عليه السلام، و فيه: «و يتفل بعضکم في وجوه بعض».

[5] عقدالدرر: ص 64 ب 4؛ بشارةالاسلام: ص 110 ب 6.

[6] قرب الاسناد: ص 26؛ الکافي: ج 5 ص 59 کتاب الجهاد باب الامر بالمعروف... ح 14 عن علي بن ابراهيم عن هارون مع اختلاف يسير في بعض الالفاظ؛ وسائل الشيعة: کتاب الامر بالمعروف... ب 1 ح 12؛ تهذيب الاحکام: ج 6 ص 177 ب 80 ح 359:8؛ البحار: ج 100 ص 74 ب 1 من ابواب الامر بالمعروف و النهي عن المنکر، ح 14 و ج 52 ص 181 ب 25 ح 2.

[7] من لا يحضره الفقيه: ج 3 ص 247 ب 11 باب المذموم من اخلاق النساء و صفاتهن ح 1174، روضةالمتقين: ج 8 ص 107 وفيه: «متبرجات خارجات من الدين».

[8] ثواب الاعمال و عقاب الاعمال: ص 301، ب 88 ح 3؛ البحار: ج52 ص190 ب 25 ح 20؛ الروضة من کافي: ص 307 -306 ح 476.

[9] ثواب الاعمال و عقاب الاعمال: ص 301 ب 88 ح 4، البحار: ج 52 ص 191 -190 ب 52 ح 21.

[10] مکارم الاخلاق: ص 419 ب 12 ف 4.

[11] سورة مريم: 19.

[12] کمال الدين: ص 528-525 ب 47 ح 1؛ الخرائج: ج 3 ص 1143-1133 ح 53 طبع موسسه الامام المهدي عليه السلام؛ البحار: ج 52 ص 195-192 ب 25 ح 26 مع اختلاف و زيادات؛ مستدرک الوسائل: ج 12 ص 327-326 ب 39 ح:14214؛ مختصرالبصائر: ص 30.

[13] الروضة من الکافي: ص 42-36 ح 7؛ الوسائل: ج 11 کتاب الامر بالمعروف و النهي عن المنکر ص 518-514 ب 41 ح 6؛ البحار: ج 52 ص 260-254 ب 25 ح 147.

[14] تفسير القمي (علي بن ابراهيم): تفسير سورة محمد صلي الله عليه و آله ج 2 ص 307-303؛ تفسير الصافي: ج 27-24 5 تفسير سورة محمد صلي الله عليه و آله الآية 18؛ تفسير نور الثقلين: ج 5 ص 37-34 ح 40 تفسير سورة محمد صلي الله عليه و آله و سلم؛ تفسير البرهان: ج 4 ص 184- 183 تفسير سورة محمد صلي الله و عليه و آله و سلم الآية 18 و فيه «لاتقارب الاسواق»؛ البحار: ج 6 ب اشراط الساعة ح 6 ص 305.

[15] الفتن: ج 1 ص 1 ح 1.

[16] الفتن: ج 1 ص 1 ح 2؛ الملاحم و الفتن: ص 20 ب 1.

[17] الفتن: ج 1 ص 3 ح 14؛ سنن الترمذي: ج 4 ص 488 بسند عن انس کتاب الفتن ب 30 ح 2197 و غيرهما.

[18] الفتن: ج 1 ص 5 ح 27.

[19] الفتن: ج 1 ص 8 ح 42، و ج 9 ص 336.

[20] انعام: 65.

[21] الفتن: ج 1 ص 9 ح 44؛ الملاحم و الفتن: ص 20 ب 2.

[22] الفتن: ج 1 ص 9 ح 48.

[23] الفتن: ج 1 ص 19-18؛ الملاحم و الفتن: ص 22 ب 8؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوري): ج 2 ص 138 قال: و اخرج نعيم بن حماد في کتاب الفتن بسند صحيح علي شرط مسلم عن علي [عليه السلام] الحديث؛ البرهان: ص 111 ب 4 ف 2 ح 3.

[24] الفتن: ج 1 ص 3.

[25] الفتن: ج 1 ص 24؛ الملاحم و الفتن: ص 23 ب 12.

[26] غيبة الشيخ: ص 465 ح 481.

اقول: قرقارة هو يعقوب بن [عمرو] نعيم بن قرقارة الکاتب أبويوسف، قال في جامع الرواة: «کان جليلا في اصحابنا، ثقة في الحديث، روي عن الرضا عليه السلام [صه. د] «مح» انتهي». و سند الشيخ اليه في هذا الحديث هکذا: «اخبرنا جماعة، عن أبي المفضل الشيباني، عن أبي نعمي نصر بن عصام بن المغيرة العمري، عن أبي يوسف يعقوب بن نعيم بن عمرو قرقارة الکاتب» راجع الغيبة: ص 461؛ الفتن: ج 4 ص 134.

[27] العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، تاليف علي بن يوسف اخ العلامة الحلي: ص 76 - 75 ح 126؛ البحار: ج 52 ب علامات ظهوره عليه السلام ح 168.

[28] الملاحم و الفتن: ص 77 ب 171.

اقول: لفظ الحديث في ماوجدته من صورة النسخة المخطوطة للکتاب نعيم الموجودة عندي التي تاريخ کتابتها سنة ست و سبعمائة، هکذا:«لا يخرج السفياني حتي ترقي الظلمة»، الا ان الانسب بالباب الذي عقده نعيم ما في الملاحم، لانه عنون الباب هکذا: «باب آخر من علامات المهدي في خروجه». ثم سياق مااخرج من الاحاديث بعده و قبله ايضا يويد النسخة التي اخرج منها الحديث في الملاحم، والله اعلم.

[29] الفتن: ج 3 ص 94؛ المجازات النبوية الي قوله: «وسيعود غريبا» ص 33 - 32 ح 13. ثم قال الشريف الرضي - قدس سره -: و هذا الکلام من محاسن الاستعارات، وبدائع المجازات؛ لانه عليه السلام جعل الاسلام غريبا في اول امره تشبيها بالرجل الغريب الذي قل انصاره و بعدت دياره، لان الاسلام کان علي هذه الصفة في اول ظهوره، ثم استقرت قواعده، واشتدت معاقده، وکثر اعوانه، و ضرب جرانه، وقوله عليه السلام: «وسيعود غريبا» اي يعود الي مثل الحالة الاولي في قلة العاملين بشرائعه و القائمين بوظائفه، لا انه -والعياذ بالله - تنمحي سماته و تدرس آياته.

و قال طه محمد الاستاذ بالازهر: الحديث اخرجه السيوطي في الفتح الکبير، قال: رواه مسلم عن ابن عمر. و قال صاحب کشف الخفا: انه مشهور او متواتر.

واحتمل السيد الجليل المعاصر هبة الدين الشهر ستاني - رحمه الله - ان يکون المراد ان الاسلام ظهر غريبا: اي بصورة مدهشة للعقول من غرابتها، «وسيعود غريبا» اي سيسترجع مجده الاثيل بصورة مدهشة للعقول. و عليه يکون الحديث اشارة الي مايکون في آخر الزمان عند ظهور المهدي عليه السلام من قوة الاسلام، و صيرورته دينا عالميا بحيث لا يبقي في الارض احد يتدين بدين غيره.

[30] الجعفريات او الاشعثيات: ص 192.

[31] نورالابصار: ص 189 طبع دار الفکر، الطبعة الاخيرة.

[32] هود: 86.

[33] نهج البلاغه: ج 1 خ 104 طبع مطبعة الاستقامة بمصر، وص 157 خ 108 لصبحي الصالح، وج 7 ص 191 خ 107 لابن ابي الحديد طبع دار احياء التراث العربي بيروت، وص 324 خ 107 فيض الاسلام.

[34] نهج البلاغه لصبحي الصالح: ص 486، 485 الحکمة 102، و شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد: ج 18 ص 260 ح 98 و باب المختار من حکمه عليه السلام الحکمة 98 فيض الاسلام.

[35] البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: ص 103 ب 4 ف 1 ح 2؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي): ج 2 ص 138 - 137.

[36] البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: ص 104 ب 4 ف 1 ح 7 عن الحکم بن عيينة؛ عقد الدرر: ص 61 ب 4 ف 1 عن الحکم بن عتبة؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوري): ج 2 ص 159 عن الداني عن الحکم بن عتبة نحوه.

اقول: الظاهر ان الحکم بن عتيبة هو الصحيح کما ذکره السيوطي لا عيينة و لا عتبة. فراجع تهذيب التهذيب: ج 2 ص 432 و غيره من کتب الرجال.

[37] البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: ص 105 -104 ب 4 ف 1 ح 8؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي): ج 2 ص 159؛ عقدالدرر: ص 62 ب 4 ف 1.

[38] الملاحم لابن المنادي: ص 128-126؛ کنزالعمال: ج 14 ص 595-592 ح 39679.

[39] کنزالعمال: ج 11 ص 154 ح 31008؛ التحصين (المطبوع بهامش مکارم الاخلاق) ص 227 القطب الثاني الفائدة الثالثة؛ منتخب کنزالعمال (مسند احمد) ج 5 ص 393 عن ابن مسعود نحوه.

[40] سنن المترمذي: ج 4 ص 526 کتاب الفتن ب 73 ح 2260؛ التاج الجامع للاصول: ج 5 ص 338.

[41] سنن ابي داود: ج 4 ص 111 ح 4297؛ التاج الجامع للاصول: ج 5 ص 327 و قال في شرحه: «و هذا واقع الان»؛ الملاحم لابن المنادي: ص 70 -69 بمتون مختلفة و اسانبد متعددة؛ کنزالعمال: ج 11 ص 132 ح 30916؛ مسند احمد: ج 5 ص 278.

[42] مسند ابي داود الطيالسي: ج 8 ص 266 ح 1984؛ سنن الترمذي: ج 4 ص 491 کتاب الفتن ب 34 ح 2205 بسنده عن انس نحوه و فيه:«ويفشو الزنا»؛ التاج الجامع للاصول: ج 5 ص 336 -335 و فيه ايضا: «و يفشو الزنا».

[43] کنزالعمال: ج 11 ص 192 ح 31186؛ منتخب کنزالعمال (مسند احمد): ج 5 ص 407.

[44] کنزالعمال: ج 11 ص 191- 190 ح 31175.

[45] تاريخ ابن عساکر: ج 6 ص 169.

[46] کنزالعمال: ج 14 ص 586 ب المهدي عليه السلام ح 39659.

[47] کنزالعمال: ج 14 ص 576 - 575 ح 39641.

[48] الماحل: المحال -بالکسر-هو الکيد، و قيل: المکر. (النهاية: مادة «محل»).

[49] کنزالعمال: ج 14 ص 224 ح 38495.

[50] کنزالعمال: ج 11 ص 280 ح 31522.

[51] کنزالعمال: ج 11 ص 281 ح 31524.

[52] مذاييع: جمع مذياع، من اذاع الشي ء اذا افشاه، و هو بناء مبالغة (النهاية: مادة «ذيع»).

[53] مبلحاً: معيبا. مکلحا اي يکلح الناس لشدته، و الکلوح: العبوس. انظر النهاية مادتي: «بلح» و «کلح».

[54] الردح: الثقيلة العظيمة، واحدها رداح يعني الفتن. (النهاية: مادة«ردح».

[55] الفتن: ج 2 ص 95.

[56] اعلم ان ما اخرجناه في هذا الباب و غيره من ابواب هذا الکتاب من احاديث الفتن ليس الا القليل منها، و استقصاؤها صعب جداً، و قد صنف المحدثون المکثرون فيها کتباً مفردة.

و لا يخفي عليک ان في کثير منها - سيما الطائفة التي لا يرتقي سندها الي النبي و عترته الطاهرة صلوات الله عليهم اجمعين، و سيما مارووه في فتنة الدجال و تفاصيل اخري - نکارة و غرابة مع ضعف الاسناد و غيرها من العلل، فلابد من عرض ما تفردت به هذه الطائفة علي غيرها من الاخبار الصحيحة المقبولة المامونة من العلل، المروية عن النبي صله الله عليه و آله و ائمة العترة عليهم السلام، الذين امرنا بالتمسک بهم و الرجوع اليهم في احاديث الثقلين المتواترة و غيرها، و المراجع في هذه الاحاديث يجد ان تمييز الصحيح منها عن السقيم لايتاتي الا من مهرة هذا الفن، و حذاق علم الحديث، و انما ترکنا طوائف کثيرة من هذه الاحاديث لاجل ما فيها من الاخبار و الآثار التي تشهد متونها بالوضع، او ابتليت اسنادها بالضعف، ولعدم المجال للتنقيح و التخليص و استخراج ما يعتمد عليه علي الاصول المقررة في فن الحديث، و مع ذلک لا يذهب عليک انه لا يجوز انکار تواتر هذه الا حاديث بالاجمال او المعني فيما اتفقت عليه، فهي متواترة و فوق حد التواتر الاجمالي و المعنوي.

هذا و قد ترکنا طائفة منها ما لاباس بها او يعتمد عليها ترکاً للطالة، و کفاية ما اخرجناه لما نحن بصدده، و حذراً من ملالة القراء الکرام. و مع ذلک کله ننبه القاري ء بانه لا يجوز رد الحديث بمجرد الاستبعاد والاستغراب، بعد ما جاء في القرآن الکريم في معجزات الانبياء و نبينا صلي الله عليه و آله و عليهم ما هو اغرب في العادة وقوعه، فلابد للتسليم قبال اخبار النبي و خلفائه عليهم السلام. افلا تري ان المنکرين للمعاد لم يعتمدوا في انکار هم الا علي الاستبعاد، فقالوا: (ءاذا کنا عظاماً و رفاتاً ءانا لمبعوثون خلقاً جديدا) الاسراء: 49 و 98. و قالوا: (من يحيي العظام و هي رميم) يس: 78. و قد افتتن بعض المتسمين بالثقافة و التنور في هذا العصر، فحاولوا تعليل المعجزات و تفسيرها بالعلل المادية کيلا تقع مورداً لانکار المومنين بالمادة، و هذا انصراف عن عالم الغيب و ما قام به دعوة الانبياء، اعاذنا الله منه و جعلنا من المومنين بالغيب.

و هنا تنبيه آخر و هو: انه و ان کان مورد کثير من احاديث الفتن اشراط الساعة و ما يقع قبل قيام الساعة و مستقبل الزمان و لا تصريح فيها بعلامات ظهور المهدي عليه السلام - بابي هو و امي - الا ان المتامل فيها يجد کمال الارتباط بين البابين (باب اشراط الساعة، و باب علامات الظهور)؛ لان الظاهر وقوع هذه الفتن کما جاء في احاديث المهدي عليه السلام قبل ظهوره او قبيله، فما يقع قبل ظهوره من الفتن يعد من اشراط الساعة، کما ان ظهوره - مثل بعثة رسول الله صلي الله عليه وآله و سلم، و انشقاق القمر - من علامات الساعة و اشراطها و قرب قيامها، و هذا جمع عرفي بين الاحاديث، مضافاً الي وجود الشاهد من نفس الاحاديث له، و الله الهادي الي الصواب.