الصدقة للإمام


وذکر بعض العلماء: استحباب اعطاء الصدقة عنه ولحفظه، ولکن لم أجد به نصاً ـ حسب الاستقراء الناقص ـ إلا أنه داخل في العمومات کما ذکر العلامة المجلسي في البحار، وغيره في غيره.

وکذلک يستحب أن يحج عنه، وقد روي القطب الراوندي في الخرائج: (أن أبا محمد الدعلجي کان له ولدان، وکان من خيار أصحابنا، وکان قد سمع الأحاديث، وکان أحد ولديه علي الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن کان يغسل الأموات، وولد آخر يسلک مسالک الأحداث في فعل الحرام، ودفع إلي أبي محمد حجّة يحج بها عن صاحب الزمان وکان ذلک عادة الشيعة وقتئذ، فدفع شيئاً منها إلي ابنه المذکور بالفساد وخرج إلي الحج، فلما عاد حکي انه کان واقفاً بالموقف (عرفات) فرأي إلي جانبه شاباً حسن الوجه أسمر اللون بذؤابتين مقبلاً علي شأنه في الدعاء والابتهال والتضرع وحسن العمل فلما قرب نفر الناس التفت إلي وقال: يا شيخ ما تستحي؟

قلت: من أي شيء يا سيدي؟

قال: يُدفع إليک حجة عمن تعلم فتدفع منها إلي فاسق يشرب الخمر يوشک أن تذهب عينک هذه ـ واومأ إلي عيني ـ وأنا من ذلک إلي ‎الآن، علي وجل ومخافة.

قيل: فما مضي عليه أربعون يوماً بعد مورده حتي خرج في عينه التي اومأ إليها قرحة، فذهبت). [1] .


پاورقي

[1] الخرائج والجرائح: ص481 – 482، وفرج المهموم: ص256.