و في الختام


وخلاصة الأمر، أنه أصبحنا اليوم والغيرة للدين والعصبية للمذهب قد زالت من القلوب، بحيث لو حصل ضرر کلي في الدين من قبل کافر لا ينزعج واحد منا کما ينزعج لو وصل إليه ضرر مالي جزئي من قبل مسلم، ولا يهمّه لو خرج الناس کلهم عن الدين أفواجاً أفواجاً.

هذا والي الله المشتکي..

وعليه المعول في الشدة والرخاء..

نسأل الله سبحانه أن يوفقنا لانتظار فرجه الشريف وللعمل بواجباتنا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر، إنه سميع مجيب.

وهذا أخر ما أردنا إيراده في هذا الکتاب، عجل الله فرجهم، وجعل فرجنا وفرج الدنيا بفرجهم، وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين.

اللهم انا نرغب اليک في دولة کريمة، تعز بها الاسلام وأهله، وتذل بها النفاق واهله، وتجعلنا فيها من الدعاة الي طاعتک، والقادة الي سبيلک، وتزرقنا بها کرامة الدنيا والآخرة. [1] .

قم المقدسة

محمد الشيرازي


پاورقي

[1] الاقبال: ص51، مصباح الکفعمي: 581، البلد الأمين: ص195 أعمال شهر رمضان.