احياء ذي القرنين


اختلف في ذي القرنين فقيل: إنّه نبي مبعوث فتح الله علي يديه الاَرض، عن مجاهد وعبدالله بن عمر. وقيل: إنّه کان ملکاً عادلاً.

وروي بالاِسناد عن أبي الطفيل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: «إنّه کان عبداً صالحاً أحبَّ الله فأحبّه وناصح الله فناصحه، قد أمر قومه بتقوي الله، فضربوه علي قرنه فمات، فأحياه الله، فدعا قومه إلي الله، فضربوه علي قرنه الآخر فمات، فسميَّ ذا القرنين». قال عليه السلام: «وفيکم مثله» [1] يعني نفسه عليه السلام [2] .

وفي رواية علي بن إبراهيم عن الاِمام الصادق عليه السلام: «إنَّ ذا القرنين بعثه الله إلي قومه، فضربوه علي قرنه الاَيمن، فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلک، فضربوه علي قرنه الاَيسر، فأماته الله خمسمائة عام ثم بعثه إليهم بعد ذلک، فملّکه مشارق الاَرض ومغاربها من حيث تطلع الشمس إلي حيثُ تغرب» [3] .


پاورقي

[1] تفسير الطبري 16: 8 دار المعرفة ـ بيروت.

[2] تفسير الطبرسي 6: 756 دار المعرفة ـ بيروت.

[3] تفسير القمي 2: 40.