ظاهرتان: اليأس و التشکيک


وهنالک ظاهرتان تکتفنان المؤمنين الذين يعيشون في الفترة بين الأنبياء والأئمة:

الأولي: ظاهرة اليأس کلما طالت الفترة، ولم يظهر المصلح الموعود به، وربما کانت الفترة تسع عدة قرون وتستهلک بضعة أجيال، فکان الناس يشککون في الأحاديث المبشّرة به، وخاصة في الفترات السابقة التي لم يکونوا يمتلکون وسيلة لنقل الحديث سوي ذاکرة الرواة.

الثانية: ظاهرة التشکيک في مقدرة المصلح الموعود به علي تغيير الأجواء، لأنهم کانوا يرون التقدم المادي للبشر، وکانوا يظنون أن النبي اللاحق سوف يستخدم الوسائل التي اتبعها النبي السابق، فکانوا يجدون تلک الوسائل غير مجدية، فيعتريهم الشک في قدرته علي إنقاذ الناس من براثن السلطان الغاشمة المزودة بالأسلحة الجديدة.