الغيبة الصغري والکبري


للامام المهدي عجّل الله فرجه غيبتان: صغري وکبري، کما جاءت بذلک الاخبار عن أئمّة أهل البيت (عليهم السلام).

روي إبراهيم الخارقي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: کان أبو جعفر (عليه السلام) يقول: لقائم آل محمّد غيبتان، واحدة طويلة، والاُخري قصيرة؟

قال: فقال لي: نعم يا أبا بصير، إحداهما أطول من الاُخري، ثمّ لا يکون ذلک - يعني ظهوره (عليه السلام) - حتّي يختلف ولد فلان، وتضيق الحلقة، ويظهر السفياني، ويشتدّ البلاء، ويشتمل الناس موت وقتل، ويلجأون منه إلي حرم الله تعالي وحرم رسول الله (صلي الله عليه وآله) [1] .

وعن المفضّل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ لصاحب هذا الامر غيبتين، في إحداهما يرجع إلي أهله، والاُخري يقال: مات أو هلک في أيّ واد سلک [2] .



[ صفحه 450]



وعن زرارة بن أعين، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أ نّه قال: للقائم غيبتان، إحداهما أطول من الاُخري [3] .

وعن إسحاق بن عمّـار الصيرفي، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد (عليه السلام) يقول: للقائم غيبتان: إحداهما قصيرة، والاُخري طويلة، فالاُولي لا يعلم بمکانه فيها إلاّ خاصّة من شيعته، والاُخري لا يعلم بمکانه فيها إلاّ خاصّة مواليه في دينه [4] .

وعن المفضّل بن عمر الجعفي، عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: إنّ لصاحب هذا الامر غيبتين: إحداهما تطول حتّي يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قُتِل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقي علي أمره من أصحابه إلاّ نفرٌ يسير، ولا يطّلع علي موضعه أحدٌ من وليّ ولا غيره إلاّ المولي الذي يلي أمره [5] .

وقال الامام الصادق (عليه السلام) لحازم بن حبيب: يا حازم، إنّ لصاحب هذا الامر غيبتين يظهر في الثـانية، فمن جاءک يقول: إنّه نفض يده من تراب قبره فلا تصدّقه.

وعن يحيي [6] المثنّي، عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ للقائم غيبتين، يرجع في إحداهما، والاُخري لا يُدري أين هو، يشهد المواسم، يري الناس ولا يرونه [7] .



[ صفحه 451]




پاورقي

[1] إعلام الوري: 444.

[2] الغيبة للنعماني: 115.

[3] دلائل الامامة: 530.

[4] الغيبة للنعماني: 113، منتخب الاثر: 251 / 1.

[5] الغيبة للنعماني: 114.

[6] الغيبة للنعماني: 114.

[7] الغيبة للنعماني: 117.