اشعيا يبشر بالقائم


وفي جانب آخر من سفر «أشعيا» نجد إشارات صريحة بظهور المنقذ وکيفية حکمه وارتباطه بالله تعالي، التي لها دلالات لما ورد عن الرسول (صلي الله عليه وآله) والائمة (عليهم السلام) بخصوص الامام المهدي (عليه السلام) وفيما يلي نموذج لهذه الاشارات من «سفر أشعيا»:

ـ ويحلُّ عليه روح الربّ وروح الحکمة والفهم، وروح المشورة والقوّة، وروح المعرفة ومخافة الربّ.

ـ ولذّته في مخافة الربّ، ولا يقضي بحسب مرأي عينيه، ولا بحسب مسمع اُذنيه.

ـ ويحکم بالانصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه، ويميت المنافق بنفخة شفتيه.

ـ ويسکن الذئب والخروف، ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل معاً، وصبي صغير يسوقها.

ـ ويلعب الرضيع علي سَرَب الصلّ، ويمدّ الفطيم يده علي حُجرْ الافعوان.

ـ لا يسيئون ولا يفسدون في کلّ جبل قدسيّ.

لانّ الارض تمتلئ من معرفة الربّ.



[ صفحه 84]



کما تغطّي المياه البحر.

وأمّا في الفقرة (10) فقد جاءت الاشارة إلي الامام (عليه السلام) بأحد ألقابه وهو «القائم»:

ـ وفي ذلک اليوم سيرفع «القائم» رايةً للشعوب والاُمم التي تطلبه وتنتظره ويکون محلّه مجداً.

لذا فإنّ هذه «البشارة» تنطبق علي محمّد (صلي الله عليه وآله) وآل محمّد (عليهم السلام) لا نّه لم يکن في «بني إسرائيل» ولا في ولد إسماعيل (عليهم السلام) رؤساء بهذا العدد، وإنّ البرکة والخير الکثير لا يناسب إلاّ الشجرة المحمّدية المبارکة، ويؤيّد ذلک قوله تعالي: (إنَّا أعْطَيْناکَ الکَوْثَر) أي: الخير الکثير وکثرة النسل من الصدّيقة الطاهرة (فاطمة الزهراء) سلام الله عليها.