في تسميته


لقد تواترت الروايات عن نبيّ الهدي (صلي الله عليه وآله) وعترته المعصومين والائمة الطاهرين أنّ اسم الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وخلفاء الله في العالمين هو عين اسم رسول الله (صلي الله عليه وآله)، أو أ نّه يواطئ اسم رسول الله (صلي الله عليه وآله)، وأنّ کنيته کنية رسول الله (صلي الله عليه وآله) (أبو القاسم).

وأوّل ما يواجه الباحث عن ملامح شخصيّة الامام الحجّة (عليه السلام) هو کثرة الاخبار التي تنهي عن تسميته (عليه السلام) وتکنيته إلي أن يزيّن الله تعالي الارض بطلعته وظهور دولته، لذا تعارف عند الشيعة الامامية ذکره بألقابه (عليه السلام) کالحجّة والقائم والمهدي والخلف الصالح وصاحب الزمان والصاحب وغيرها من الالقاب التي جاءت بها الاخبار والروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) وأصحابهم.

وفي زمان غيبته الاُولي عبّروا عنه بصاحب الدار والحضرة والناحية المقدّسة والرجل والغلام والغريم وغير ذلک ممّـا جاء علي لسان الاخبار وکلام الرواة من التسميات التي تدلّ علي الرمز والتقيّة.



[ صفحه 13]



قال الشيخ المفيد (رحمه الله): والغريم رمز کانت الشيعة تعرفه قديماً بينها، ويکون خطابها عليه للتقيّة [1] .


پاورقي

[1] الارشاد 2: 362.