ما ورد عن أبي القاسم الحسين بن روح


1329 - کمال الدين: ص 502 ب 45 ح 31 - وحدثنا أبوجعفر محمد بن علي

الاسود رضي الله عنه قال: سألني علي بن الحسين بن موسي بن بابويه رضي الله

عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، أن أسأل أبا القاسم

الروحي، أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام أن يدعو الله عزوجل أن

يرزقه ولدا ذکرا قال: فسألته فأنهي ذلک، ثم أخبرني بعد ذلک بثلاثة أيام أنه

قد دعا لعلي بن الحسين وأنه سيولد له ولد مبارک ينفع الله به وبعده أولاد.

قال أبوجعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه، وسألته في أمر نفسي أن

يدعو الله لي أن يرزقني ولدا، فلم يجبني إليه وقال: ليس إلي هذا سبيل،

قال: فولد لعلي بن الحسين رضي الله عنه محمد بن علي وبعده أولاد ولم

يولد لي شئ.

قال مصنف هذا الکتاب رضي الله عنه: کان أبوجعفر محمد بن علي الاسود

رضي الله عنه کثيرا ما يقول لي إذا رآني اختلف إلي مجلس شيخنا محمد بن

الحسن بن أحمد بن الوليد وأرغب في کتب العلم وحفظه: ليس بعجب أن

يکون لک هذا (هذه) الرغبة في العلم، أنت ولدت بدعاء الامام.. [1] .

1330 - غيبة الطوسي: ص 228 - (أخبرنا جماعة) عن أبي الحسن محمد بن

أحمد بن داود القمي (قال): وجدت بخط أحمد بن إبراهيم النوبختي

وإملاء أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه علي ظهر کتاب فيه

جوابات ومسائل انفذت من قم يسأل عنها هل هي جوابات الفقيه عليه السلام

أو جوابات محمد بن علي الشلمغاني، لانه حکي عنه أنه قال: هذه المسائل

أنا أجبت عنها، فکتب إليهم علي ظهر کتابهم: بسم الله الرحمن الرحيم

قد وقفنا علي هذه الرقعة وما تضمنته، فجميعه جوابنا ولا مدخل للمخذول

الضال المضل المعروف بالعزاقري لعنه الله في حرف منه، وقد کانت أشياء

خرجت إليکم علي يدي أحمد بن بلال وغيره من نظرائه، وکان من

ارتدادهم عن الاسلام مثل ما کان من هذا، عليهم لعنة الله وغضبه فاستثبت

قديما في ذلک فخرج الجواب: علي من استثبت فإنه لا ضرر في خروج ما

خرج علي أيديهم وإن ذلک صحيح.

(وروي قديما) عن بعض العلماء عليهم السلام والصلاة والرحمة أنه سئل

عن مثل هذا بعينه في بعض من غضب الله عليه وقال عليه السلام: العلم

علمنا ولا شئ عليکم من کفر من کفر، فما صح لکم مما خرج علي يده

برواية غيره له من الثقات رحمهم الله فاحمدوا الله واقبلوه، وما شککتم فيه

أو لم يخرج إليکم في ذلک إلا علي يده فردوه إلينا لنصححه أو نبطله، والله

تقدست أسماؤه وجل ثناؤه ولي توفيقکم وحسبنا في أمورنا کلها ونعم الوکيل.

(وقال ابن نوح): أول من حدثنا بهذا التوقيع أبوالحسين محمد بن علي بن

تمام وذکر أنه کتبه من ظهر الدرج الذي عند أبي الحسن بن داود، فلما قدم

أبوالحسن بن داود قرأته عليه، وذکر أن هذا الدرج بعينه کتب به أهل قم

إلي الشيخ أبي القاسم وفيه مسائل فأجابهم علي ظهره بخط أحمد بن إبراهيم

النوبختي وحصل الدرج عند أبي الحسن بن داود.

(نسخة الدرج) مسائل محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري: بسم الله

الرحمن الرحيم، أطال الله بقاءک، وأدام عزک، وتأييدک، وسعادتک

وسلامتک، وأتم نعمته وزاد في إحسانه إليک، وجميل مواهبه لديک،

وفضله عندک، وجعلني من السوء فداک، وقدمني قبلک: الناس يتنافسون

في الدرجات، فمن قبلتموه کان مقبولا، ومن دفعتموه کان وضيعا،

والخامل من وضعتموه، ونعوذ بالله من ذلک، وببلدنا أيدک الله جماعة من

الوجوه يتساوون ويتنافسون في المنزلة، وورد - أيدک الله - کتابک إلي جماعة

منهم في أمر أمرتهم به من معاونة صلي الله عليه وآله وأخرج علي بن محمد بن

الحسين بن مالک المعروف بادوکة وهو ختن صلي الله عليه وآله رحمهم الله من بينهم

فاغتم بذلک، وسألني أيدک الله أن أعلمک ما ناله من ذلک، فإن کان من ذنب

استغفر الله منه، وإن يکن غير ذلک عرفته ما يسکن نفسه إليه إن شاء الله

التوقيع، لم نکاتب إلا من کاتبنا.

وقد عودتني أدام الله عزک من تفضلک ما أنت أهل أن تجريني علي العادة

وقبلک أعزک الله فقهاء أنا محتاج إلي أشياء تسأل لي عنها، فروي لنا عن

العالم عليه السلام: أنه سئل عن إمام قوم صلي بهم بعض صلاتهم وحدثت

عليه حادثة کيف يعمل من خلفه؟ فقال: يؤخر ويقدم بعضهم ويتم صلاتهم

ويغتسل من مسه. التوقيع ليس علي من نحاه إلا غسل اليد، وإذا لم تحدث

حادثة تقطع الصلاة، تمم صلاته مع القوم.

وروي عن العالم عليه السلام، أن من مس ميتا بحرارته غسل يديه، ومن

مسه وقد برد فعليه الغسل، وهذا الامام في هذه الحالة لا يکون مسه إلا

بحرارته والعمل من ذلک علي ما هو، ولعله ينحيه بثيابه ولا يمسه فکيف

يجب عليه الغسل؟

التوقيع: إذا مسه علي هذه الحالة لم يکن عليه إلا غسل يده.

وعن صلاة جعفر: إذا سها في التسبيح أو قيام أو قعود أو رکوع أو سجود،

وذکره في حالة أخري قد صار فيها من هذه الصلاة هل يعيد ما فاته من ذلک

التسبيح في الحالة التي ذکرها أم يتجاوز في صلاته؟

التوقيع: إذا سها في حالة من ذلک ثم ذکر في حالة أخري قضي ما فاته في

الحالة التي ذکر.

وعن المرأة يموت زوجها هل يجوز أن تخرج في جنازته أم لا؟

التوقيع: تخرج في جنازته.

وهل يجوز لها وهي في عدتها أن تزور قبر زوجها أم لا؟

التوقيع: تزور قبر زوجها، ولا تبيت عن بيتها.

وهل يجوز لها أن تخرج في قضاء حق يلزمها أم لا تبرح من بيتها وهي في

عدتها؟

التوقيع: إذا کان حق خرجت وقضته، وإذا کانت حاجة لم يکن لها من ينظر

فيها خرجت لها حتي تقضي، ولا تبيت عن منزلها.

وروي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها أن العالم عليه السلام قال: عجبا

لمن لم يقرأ في صلاته إنا أنزلناه في ليلة القدر کيف تقبل صلاته. وروي ما

زکت صلاة لم يقرأ فيها بقل هو الله أحد، وروي أن من قرأ في فرائضه

الهمزة أعطي من الدنيا، فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي

ذکرناها مع ما قد روي أنه لا تقبل صلاة ولا تزکو إلا بهما.

التوقيع: الثواب في السور علي ما قد روي، وإذا ترک سورة مما فيها الثواب

وقرأ قل هو الله أحد وإنا أنزلناه لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ وثواب السورة

التي ترک، ويجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين وتکون صلاته تامة، ولکن

يکون قد ترک الفضل.

وعن وداع شهر رمضان متي يکون فقد اختلف فيه أصحابنا، فبعضهم يقول:

يقرأ في آخر ليلة منه، وبعضهم يقول: هو في آخر يوم منه إذا رأي هلال

شوال؟ التوقيع: العمل في شهر رمضان في لياليه، والوداع يقع في آخر ليلة

منه، فإن خاف أن ينقص جعله في ليلتين.

وعن قول الله عزوجل -(إنه لقول رسول کريم) -إن رسول الله صلي الله عليه

وآله المعني به -(ذي قوة عند ذي العرش مکين) -ما هذه القوة؟ -(مطاع ثم

أمين) -ما هذه الطاعة وأين هي؟ فرأيک أدام الله عزک بالتفضل علي بمسألة

من تثق به من الفقهاء عن هذه المسائل، وإجابتي عنها منعما مع ما تشرحه

لي من أمر محمد بن الحسين بن مالک المقدم ذکره بما يسکن إليه، ويعتد

بنعمة الله عنده، وتفضل علي بدعاء جامع لي ولاخواني للدنيا والآخرة فعلت

مثابا إن شاء الله تعالي.

التوقيع: جمع الله لک ولاخوانک خير الدنيا والآخرة.

أطال الله بقاءک وأدام عزک وتأييدک وکرامتک وسعادتک وسلامتک، وأتم نعمته

عليک، وزاد في إحسانه إليک، وجميل مواهبه لديک، وفضله عندک،

وجعلني من کل سوء ومکروه فداک، وقدمني قبلک، الحمد الله رب العالمين

وصلي الله علي محمد وآله أجمعين.. [2] .

1331 - الکافي: ج 1 ص 333 ح 2 - علي بن محمد، عن أبي عبدالله الصالحي

قال: سألني أصحابنا بعد مضي أبي محمد عليه السلام أن أسأل عن الاسم

والمکان. فخرج الجواب إن دللتهم علي الاسم أذاعوه، وإن عرفوا

المکان دلوا عليه.. [3] .


پاورقي

[1] -: رجال النجاشي: ص 261 - بمعناه (قال) علي بن الحسين بن موسي بن بابويه القمي أبو

الحسن شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقتهم، کان قدم العراق واجتمع مع أبي

القاسم الحسين بن روح رحمه الله وسأله مسائل، ثم کاتبه بعد ذلک علي يد علي بن جعفر بن

الاسود يسأله أن يوصل له رقعة إلي الصاحب عليه السلام ويسأله فيها الولد، فکتب إليه: قد

دعونا الله لک بذلک، وسترزق ولدين ذکرين خيرين فولد له أبوجعفر وأ بوعبدالله من أم

ولد، وکان أ بوعبدالله الحسين بن عبدالله يقول سمعت أبا جعفر يقول: أنا ولدت بدعوة

صاحب الامر عليه السلام، ويفتخر بذلک.

-: غيبة الطوسي: ص 187 - 188 - قال ابن نوح: وحدثني أ بوعبدالله الحسين محمد بن سورة

القمي رحمه الله حين قدم علينا حاجا قال: حدثني علي بن الحسن بن يوسف الصائغ القمي،

ومحمد بن أحمد بن محمد الصيرفي المعروف بابن الدلال، وغيرهما من مشايخ أهل قم، أن

علي بن الحسين بن موسي بن بابويه کانت تحته بنت عمه محمد بن موسي بن بابويه، فلم

يرزق منها ولدا، فکتب إلي الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه، أن يسأل

الحضرة أن يدعو الله أن يرزقه أولادا فقهاء فجاء الجواب: إنک لا ترزق من هذه وستملک جارية

ديلمية وترزق منها ولدين فقيهين قال: وقال لي أ بوعبدالله بن سورة حفظه الله، ولابي

الحسن بن بابويه رحمه الله ثلاثة أولاد محمد والحسين فقيهان ماهران في الحفظ ويحفظان ما لا

يحفظ غيرهما من أهل قم، ولهما أخ اسمه الحسن وهو الاوسط مشتغل بالعبادة والزهد لا

يختلط بالناس ولا فقه له. قال ابن سورة: کلما روي أبوجعفر وأ بوعبدالله ابنا علي بن

الحسين شيئا يتعجب الناس من حفظهما ويقولون لهما: الشأن خصوصية لکما بدعوة الامام

لکما، وهذا أمر مستفيض في أهل قم.

وفي: ص 194 - کما في کمال الدين، بسنده عن ابن بابويه.

-: الخرائج: ج 2 ص 790 ب 15 ح 113 - کما في رواية غيبة الطوسي الاولي بتفاوت يسير.

وفي: ج 3 ص 1124 ب 20 ح 42 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: فرج المهموم: ص 258 - عن رواية الخرائج الاولي.

-: ثاقب المناقب: ص 270 ب 15 - کما في کمال الدين، مرسلا عن أبي جعفر محمد بن

علي بن الاسود.

-: إعلام الوري: ص 422 ب 3 ف 2 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: منتخب الانوار المضيئة: ص 113 ف 8 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: إثبات الهداة: ج 3 ص 678 ب 33 ف 1 ح 76 و 77 - عن کمال الدين، وغيبة الطوسي.

وقال في ص 682 وروي الفضل بن الحسن الطبرسي في کتاب إعلام الوري عدة من هذه

الاحاديث عن ابن بابويه بالاسانيد السابقة.

وفي: ص 689 ب 33 ف 2 ح 104 - عن رواية غيبة الطوسي الاولي.

وفي: ص 697 ب 33 ف 3 ح 130 - عن الخرايج.

وفي: ص 703 ب 33 ف 13 ح 149 - عن رجال النجاشي.

-: تبصرة الولي: ص 777 ح 43 کما في کمال الدين، عن ابن بابويه والخرائج.

-: مدينة المعاجز: ص 612 ح 87 - کما في کمال الدين، عن ابن بابويه.

-: البحار: ج 51 ص 306 ب 15 ح 22 - عن رجال النجاشي.

وفي: ص 324 ب 15 - عن غيبة الطوسي.

وفي: ص 335 ب 15 ح 61 - عن کمال الدين، وغيبة الطوسي.

[2] -: الاحتجاج: ص 481 - کما في غيبة الطوسي بتفاوت، مرسلا، عن محمد بن عبدالله بن

جعفر الحميري: - وفيه.. تخبرني.. علي بن محمد.

-: فلاح السائل: علي ما في بحار الانوار.

-: البحار: ج 53 ص 150 ب 31 ح 1 - عن غيبة الطوسي، والاحتجاج.

وفي: ج 81 ص 15 ب 1 ح 21 - من قوله روي لنا عن العالم إلي قوله غسل يده

عن الاحتجاج، وفلاح السائل، وغيبة الطوسي.

وفي: ج 85 ص 31 ب 23 ح 21 - من قوله روي في ثواب القرآن إلي قوله الفضل

عن الاحتجاج، وفلاح السائل، وغيبة الطوسي.

وفي: ج 88 ص 75 ب 2 ح 33 - کما في ج 81 - عن الاحتجاج.

وفي: ج 91 ص 205 ب 2 ح 10 - عن الاحتجاج.

وفي: ج 97 ص 25 ب 54 ح 1 - من قوله يسأله عن وداع شهر رمضان إلي قوله في

ليلتين عن الاحتجاج.

وفي: ج 104 ص 185 ب 8 ح 15 - من قوله يسأله عن المرأة تموت إلي قوله في

منزلها عن الاحتجاج.

[3] -: کمال الدين: ج 2 ص 509 ب 45 ح 39 - حدثنا أبومحمد عمار بن الحسين بن إسحاق

الاسروشني رضي الله عنه قال: حدثنا أ بوالعباس أحمد بن الخضر بن أبي صالح الخجندي

رضي الله عنه أنه خرج إليه من صاحب الزمان عليه السلام توقيع، بعد أن کان أغري

بالفحص والطلب وسار عن وطنه ليتبين له ما يعمل عليه، وکان نسخة التوقيع: من بحث فقد

طلب، ومن طلب فقد دل، ومن دل فقد أشاط، ومن أشاط فقد أشرک قال فکف عن الطلب

ورجع.

-: غيبة الطوسي ص 196 - قال: وکتب علي يد الشيخ أبي القاسم بن روح رضي الله عنه إلي

الصاحب عليه السلام يشکو تعلق قلبه واشتغاله بالفحص والطلب ويسأل الجواب بما تسکن إليه

نفسه ويکشف له عما يعمل عليه قال: - کما في کمال الدين بتفاوت بسنده إلي الصدوق، وفيه

.. وسکنت نفسي وعدت إلي وطني مسرورا والحمد لله.

-: منتخب الانوار المضيئة: ص 127 ف 9 - کما في غيبة الطوسي بتفاوت يسير وقال وبالطريق

المذکور يرفعه إلي أبي العباس أحمد بن الخضر بن صالح الخجندي، أنه خرج إليه من

صاحب الزمان عليه السلام توقيع - کما في کمال الدين بتفاوت، بسند آخر.

-: البحار: ج 51 ص 33 ب 3 ح 8 - عن الکافي.

وفي: ص 340 ب 15 ح 67 - عن کمال الدين، وأشار إلي مثله عن غيبة الطوسي.

وفي: ج 53 ص 196 ب 31 ح 22 - عن غيبة الطوسي.

-: معادن الحکمة: ج 2 ص 309 ح 214 - عن الکافي بتفاوت.