بازگشت

گروه: دعا و زيارات
 
 
مرکز پاسخگو:رافد
موضوع اصلي:امامت
موضوع فرعي:رابطه وجوب وجود امام و غيبت حضرت مهدي (ع
سؤال:كيف يمكن أن نثبت عقيدة الامامة عقلا اثباتا قطعيا خصوصا أن بعض الأدلة التي نستند اليها قابلة للرد عليها كوجوب وجود شخص يعلم الحكم الواقعي لكل مسالة ويعرف التفسير الواقعي لكل محكم و متشابه في القران لكي لا تضل الأمةفان هذا الشخص غائب و الأمة تعتمد علي اجتهادات فقهائه الشيعة والسنة وذلك من غير قطع بالحكم الواقعي ؟ فان قلنا معالم مدرسة أهل البيت قد اتضحت ولم تعد هنالك تلك الحاجة الملحة لأن يكون الأمام ظاهرا بيننا , قال المخالف أن بعد وفاة الرسول (ص) كانت قد اتضحت معالم الأسلام و يكفي الرجوع الي اجتهادات الصحابة و بذلك تنتفي الحاجة لوجود امام . فكيف نحل هذا الاشكال ؟

جواب:

جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
قال الله الحكيم في كتابه الكريم ( يا داود انا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ) جاء في الحديث ما مضمونه ومعناه ان داوود علي نبيا وآله وعليه السلام عندما جلس للحكم احسب وطلب من الله ان يحكم بالواقع كما هو في علم الله فجاءهُ شيخ كبير مع شاب مدعياً عليه انه دخل يستانه وسرق من اثماره والمتهم معترف بالسرقه غير منكر لها فهبط جبرئيل علي داوود واخبره ليس الواقع كالمعترف بها والشاب ليس بسارق بل الشيخ قتل أباه وهو طفل صغير وغصب يستانه فعليه ان يحكم بالبستان للشاب ويرجعه اليه ويخير المتهم يحق القصاص لابيه هذا ما هو الواقع من علمي وفي غيره انت احكم بالظاهر وبالإيمان والبينات والواقع جعلته مذخوراً عندي الي يوم الحساب يوم تتلي فيه السرائر ويوم يكشف عن ساق ويوم لا يغادر صغيرة ولا كبيره الا احصاها
واما الدنيا وفالحكم فيها عند مجموع الانبياء وبما فيهم نبينا محمد صلي الله عليه وآله الذي قال انما اقضي بينكم بالايمان والبينات بالظاهر وليس لهم الحكم بالواقع والشيعة اعلي الله كلمتها ورفع في الأرض اعلامها عندما اثبتت بالادلة القاطعة والبراهين الواضحة الحاجة الي الإمام ووجوده في كل عصر قالت ولا يجوز في حكمة الله ان يخلو زمان عنه لم تدعي لزوم وجوده لكي يحكم بالواقع بل باختصار واقتصار وكلمة الحق والقول الصواب ما قاله الخليل من بن احمد عند ما سئل ما الدليل علي إمامة علي عليه السلام فاجاب غناه عن الكل وحاجة الكل اليه دليل امامته علي غيره و تقدمه علي كل من سواه نعم هذا هو المعيار في شخصية الامام والميزان لمعرفة القائد العام والخاص والحافظ لشريعة سيد الأنام والحامل لرسالة الإسلام والوحيد المسؤول عن احكام الحلال والحرام وهل هذا الواقع المر والانحطاط والتأخر والتخلف والتدهور الذي اصاب المسلمين ونحن نلمسه ونعانيه الا من جراء غصب الامامة من مستحقه وانحراف الحق عن اهله وتصدي الخلافة من لا يعرف معني الأب والكلاله ومن نادي بالاقالة وكان نقيض العصمة وحليف العترة والزلة وجاهل ثم بعيد عن الكتاب والسنه ومن هو مثال الفغلظة والقسوة والمعترف بان رياث الحجال اكثر منه علما ومعرفة ولم يحفظ من القران سورة بل كان مخالفاً للقرآن ومانعاً من تدوين السنة
نعم الرجوع الي الصحابة وتصحيح الخلافة ونسية الاجتهاد لكل جاهل وباطل وسوقة وساقه اوجب الامارة لمعاوية ويزيد ومروان والوليد بل كل سافل وساقط ولقيط وسفاك عتيد وأخوة وأبناء كل شيطان مريد
فهنيئاً لاهل السنة وائمتها ومبروك لها وقادتها حيث تجعل الخلافة التي هي صنو النبوة والرسالة لكل هؤلاء الظلمة السفلة وتوجب الاطاعة لكل امير تقمصّ بالامارة براً كان اوفاجراً حتي لو كان مخالفاً للقرآن ومبدعاً وهل غير هذا يكون عاقبة الذين اساؤء السوء او جزاء الذين لم يقبلوا ائمة الهدي وتركوا عترة النبي المصطفي كلا ثم كلا ثم كل والعافية لأهل الثقي وعاقية لمن ترك العصبية العمياء ورجع الي الهدي