سوره صافات


الآية الاولي قوله تعالي: «إلَّا مَن خَطِفَ الخَطفةَ فأتبَعَهُ شِهابٌ ثاقِب». [1] .

777 - روي الشيخ الصدوق رحمه الله بإسناده عن صفوان بن مهران الجمّال، قال:

قال الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام: أما واللَّه ليغيبنّ عنکم مهديکم حتّي يقول الجاهل منکم: ما للَّه في آل محمّد حاجة، ثمّ يقبل کالشهاب الثاقب فيَملؤها عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً. [2] .

الآية الثانية قوله تعالي: «وإنّ مِن شِيعَتِه لَإبراهيمَ». [3] .

778 - روي العلّامة الشيخ محمّد بن العبّاس؛ بإسناده عن أبي بصير يحيي بن أبي القاسم، قال: سأل جابرُ بن يزيد الجعفيّ جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية: «وإنّ مِن شِيعَتِهِ لَإبراهيمَ» فقال عليه السلام: إنّ اللَّه سبحانه لمّا خلق إبراهيم عليه السلام کشف له عن بصره فنظر فرأي نوراً إلي جنب العرش، فقال: إلهي، ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمّد صفوتي من خلقي، ورأي نوراً إلي جنبه، فقال: إلهي، وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور عليّ بن أبي طالب ناصر ديني. ورأي إلي جنبهم ثلاثة أنوار فقال: إلهي، ما هذه الأنوار؟ فقيل له: هذا نور فاطمة فطمت محبّيها من النار، ونور ولدَيها الحسن والحسين، ورأي تسعة أنوار قد حفّوا بهم، فقال: إلهي، وما هذه الأنوار التسعة؟ قيل: ياإبراهيم هؤلاء الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة. فقال إبراهيم: إلهي، بحقّ هؤلاء الخمسة إلّا عرّفتني من التسعة؟ قيل: ياإبراهيم، أوّلهم عليّ بن الحسين وابنه محمّد وابنه جعفر وابنه موسي وابنه عليّ وابنه محمّد وابنه الحسن والحجّة القائم ابنه. فقال إبراهيم: إلهي وسيّدي أري أنواراً قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلّا أنت، قيل: ياإبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب. فقال إبراهيم: وبم تعرف شيعته؟ قال: بصلاة إحدي وخمسين، والجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الرکوع، والتختّم في اليمين، فعند ذلک قال إبراهيم: اللهمّ اجعلني من شيعة أمير المؤمنين، قال: فأخبر اللَّه في کتابه، فقال: «وإنّ مِن شِيعَتِه لَإبراهيمَ». [4] .


پاورقي

[1] الصافّات: 10.

[2] کمال الدّين 341:2 ح 22.

[3] الصافّات: 83.

[4] تأويل الآيات الظاهرة 496:2 ح 9؛ بحارالأنوار 151:36.