نتيجة و فائدة مهمة


أولاً: اتّفق علماء القرآن والمفسِّرون قاطبة أنّ الآية: «لَيلَةُ القَدر خَيرٌ مِن ألفِ شَهرٍ - تَنَزَّلُ المَلائِکَةُ و الرُّوحُ فِيها بإذنِ رَبِّهم مِن کُلِّ أمرٍ» غير منسوخة، وأنّ حکّمها جارٍ مع دوام القرآن إلي يوم القيامة.

ثانياً: اتّفق علماء التفسير والمحدِّثون کافة في تفسير الآية: أنّ الملائکة والروح کانت تنزل علي النبيّ صلي الله عليه وآله بمقدّرات العالم کلّه من خير أو شر، أو حياة وممات، أو يُسر وعسر، ومن کلّ أمرٍ في ليلة القدر من کلّ سنة، ولذا کان النبيّ صلي الله عليه وآله يأمر المسلمين باحياء ليالي القدر بالصلاة والدعاء والتضرّع إلي اللَّه عزّ وجل.

ثالثاً: تواترت الأخبار عن أئمّتنا الأطهار وخلفاء رسول اللَّه صلي الله عليه وآله الإثني عشر، في صحاحنا أنّ الملائکة والروح تتنزّل عليهم بعد وفاة النبيّ صلي الله عليه وآله في کلّ عام، فبعد النبيّ صلي الله عليه وآله تنزّلت علي وصيّه وخليفته من بعده إمام الحقّ، وقائد الخلق أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، ومن بعده علي وصيِّه بالحقّ الإمام الحسن بن عليّ السبط عليه السلام، ومن بعده علي أخيه إمام الحقّ الحسين بن عليّ الشهيد عليه السلام، ومن بعده علي وصيّه زين العابدين وسيِّد الساجدين إمام الحقّ عليّ بن الحسين عليه السلام، ومن بعده علي وصيِّه إمام الحقّ محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام، ومن بعده علي وصيّه إمام الحقّ جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام، ومن بعده علي وصيّه إمام الحقّ موسي بن جعفر الکاظم عليه السلام، ومن بعده علي وصيِّه إمام الحقّ عليّ بن موسي الرضا عليه السلام، ومن بعده علي وصيّه إمام الحقّ محمّد بن عليّ الجواد عليه السلام ومن بعده علي وصيِّه إمام الحقّ عليّ بن محمّد الهادي عليه السلام، ومن بعده علي وصيِّه إمام الحقّ الحسن بن عليّ العسکريّ عليه السلام، ومن بعده علي وصيِّه الخلف الصالح الإمام المنتظر الحجّة بن الحسن المهدي صاحب الزمان عليه السلام أرواحنا له الفداء.

إنّ ثبوت حکم ليلة القدر جار مع بقاء القرآن المجيد وأ نّها غير منسوخة، وقد أخبر أئمّة أهل البيت الصادقون أنّ الملائکة والروح تتنزّل عليهم في کلّ عام منذ وفاة رسول اللَّه صلي الله عليه وآله وحتّي الآن، ولم يزعم أحد من المخالفين مطلقاً بنزول الملائکة والروح عليه في ليلة القدر.