المهدي في ضحضاح من نور عن يمين العرش


55 - روي العلّامة الحموينيّ بإسناده عن أبي سلمي راعي إبل رسول اللَّه صلي الله عليه وآله، قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه وآله يقول: ليلة اُسري بي إلي السماء قال لي الجليل جلّ جلاله: «آمَنَ الرَّسولُ بما أُنزل إليه من ربّه» قلت: «والمؤمنون» قال: صدقت يا محمّد، مَن خَلّفتَ في اُمّتک؟ قلت: خيرها، قال: عليّ بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا ربّ.

قال: يا محمّد إنّي اطّلعت علي الأرض اطلاعة فاخترتُک منها، فشققت لک اسماً من أسمائي، فلا أُذکر إلّا ذُکرتَ معي، فأنا المحمود و أنت محمّد، ثمّ اطّلعتُ الثانية فاخترت منها عليّاً و شققت له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلي وهو عليّ.

يا محمّد، إنّي خلقتُک وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولده من شبح نوري، وعرضت ولايتکم علي أهل السماوات وأهل الأرض، فمن قبلها کان عندي من المؤمنين، ومَن جحدها کان عندي من الکافرين.

يا محمّد لو أنّ عبداً من عبيدي عبدني حتّي ينقطع أو يصير کالشنّ، البالي ثمّ أتاني جاحداً لولايتکم، ما غفرت له حتّي يقرّ بولايتکم.

يا محمّد أتحبّ أن تراهم؟ قلت: نعم يا ربّ.

فقال لي: التفت عن يمين العرش، فالتفتُّ فإذا أنا بعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسي بن جعفر، وعليّ بن موسي، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلّون، وهو في وسطهم - يعني المهدي - کأ نّه کوکب دُرّيّ. وقال: يا محمّد هؤلاء الحُجج، وهو الثائر من عترتک، وعزّتي وجَلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي، والمنتقم من أعدائي. [1] .


پاورقي

[1] فرائد السَمطين 2 : 319 ح 571.