الرجعة في زمن المهدي


82 - روي النعمانيّ بإسناده عن اسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبداللَّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام يقول: (في حديث طويل له عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو 128 صفحة روي فيه مجموعة أسئلة لأمير المؤمنين عليه السلام عن آيات القرآن وأحکامه وجوابه عليها، جاء فيها).

وأمّا الردّ علي مَن أنکر الرجعة، فيقول اللَّه عزّوجلّ: «ويومَ نَحشُر من کلّ أمّةٍ فَوجاً مِمَّن يُکذّب بآياتنا فهم يُوزَعون» أي إلي الدنيا وأمّا حشر الآخرة فقوله عزّوجلّ: «وحَشَرناهم فلم نُغادر منهم أحداً» وقوله سبحانه: «وحَرامٌ علي قرية أهلکناها أنّهم لا يَرجِعون» ومثل قوله تعالي: «وإذ أخذ اللَّهُ ميثاق النَبيّين لما آتيتکم من کِتابٍ وحِکمةٍ ثمّ جاءکم رَسولٌ مُصدِّق لِما معکم لتُؤمننّ به ولتَنصرنّه» وهذا لا يکون إلا في الرجعة.

ومثله ما خاطب اللَّه تعالي به الأئمّة ووعدهم من النصر والانتقام من أعدائهم، فقال سبحانه: «وَعدَ اللَّه الّذين آمَنوا منکم وعَمِلوا الصالحات» - إلي قوله - «لا يُشرکون بي شيئاً» وهذا إنّما يکون إذا رجعوا إلي الدنيا.

ومثل قوله تعالي: «ونُريد أن نَمُنّ علي الّذين استُضعِفوا في الأرضِ ونَجعلهم أئمّة ونَجعلهم الوارثين» وقوله سبحانه: «إنّ الّذي فَرَضَ عَلَيک القُرآن لَرَادّک إلي معاد» أي رجعة الدنيا.

ومثله قوله: «ألم تر إلي الّذين خَرَجوا من ديارهم وهم أُلوف حَذَرَ المَوت فقال لَهُمُ اللَّهُ موتوا ثمّ أحياهم».

وقوله عزّوجلّ: «واختارَ موسي قومَه سَبعين رَجُلاً لميقاتِنا» فردّهم اللَّه تعالي بعد الموت إلي الدنيا. [1] .

الآية السابعة قوله تعالي: «أفغَيرَ دِينِ اللَّه يَبغون وله أسلمَ مَن في السموات والأرض طَوعاً وکَرهاً وإليه يُرجَعون». [2] .


پاورقي

[1] المحکم و المتشابه 3.

[2] آل عمران: 83.