الامام المهدي أمل الإنسانية الأکبر


تري من لهذه القافلة الإنسانية المنحدرة باتجاه الهاوية، ومن لهذه المجتمعات البشرية التي تهوي إلي الحضيض؟

إن جميع الآمال التي عُقدت علي مختلف العلاجات الجزئية تبدو اليوم واهية وباطلة؛ فلقد حاولوا أن يوقفوا انحدار الإنسان ببعض التعاليم، والإرشادات الأخلاقية الفوقية، ولکنّهم فشلوا؛ وبذلوا جهودهم من أجل إيقاف عمليّات الإبادة الجماعية التي سببتها الحروب العالميّة والإقليمية المدّمرة بواسطة منظمات من مثل منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، ومحکمة العدل الدولية، ولکنّ جهودهم هذه باءت بالفشل الذريع.

ففي ظل عصبة الأمم نشبت الحرب العالمية الثانية، وفي ظل الأمم المتحدة اندلعت حروب إقليمية مدمّرة، وفي ظل مجلس الأمن الدولي احتلت قوّة کبري کالاتحاد السوفياتي دولتين مستقلتين هما: المجر وتشيکوسلوفاکيا، وهدّدت دولة مستقلة أخري هي بولندا بالاحتلال، ثم احتلت بلداً ثالثاً هو أفغانستان!

وفي ظل مجلس الأمن الدولي أيضاً اعتدت الولايات المتحدة الاميريکية علي کثير من الدول، وفي أکثر من موضع في العالم!