خط الولاية هو الخط القويم


ويبقي الطريق مستقيماً منذ أول نبي وحتي آخر مرجع إلي حين ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه، وبتوفر هذه العوامل الإيمانية يمکننا أن نحقق النجاح والنصر، فخط الولاية هو الخط الصحيح والقويم، وإذا ما سلکناه ولم ننحرف عنه قيد أنملة بلغنـا هدفنا في نشر العدالة، ونيل العزة والکرامة في حياتنا الدنيا، وسرنا نحو الهدف التکاملي المتمثل في التقرب الي الله عـز وجل، وإن اخترنـا غير هذا المسلک القويم يبقي مصيرنــا -عندئذ- التيه والضلال، ولذلک يأمرنا سبحانه، ويحذرنا من هذا التيه والضلال فيقول: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُکُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَي أَهْلِهَا وإِذَا حَکَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْکُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُکُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ کَانَ سَمِيعاً بَصِيراً».

والله سبحانه إنما يهدينا إلي الصراط المستقيم من خلال طاعته التي هي طاعة رسوله وأوليائه ومن ينوب عنهم، والرجوع إليهم في کل صغيرة وکبيرة، والانقياد لهم بکل طواعية عبر اتباع أوامرهم وتوجيهاتهم کما يؤکد علي ذلک سبحانه في قوله: «يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاُولِي الأمْرِ مِنْکُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَي اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن کُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَومِ الاَخِرِ ذَلِکَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً».