ما رواه محمد بن يعقوب الکليني في کتاب الکافي


1- محمد بن يعقوب الکليني في الکافي عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أتي قوم أميرالمؤمنين عليه السلام فقالوا: السلام عليک يا ربنا، فاستتابهم فلم يتوبوا، فحفر لهم حفيرة و أوقد فيها نارا و حفر حفيرة اخري الي جانبها و أفضي ما بينهما، فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة و او قد في الحفيرة الاخري حتي ماتوا.

ورواه الشيخ في التهذيب باسناده عن علي بن ابراهيم ورواه في المجالس و الاخبار عن الحسين بن ابراهيم عن محمد بن وهبان عن محمد بن ابراهيم بن احمد عن الحسن بن علي الزعفراني عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن أبيه عن أبن أبي عمير مثله.

2- و عن محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن صالح بن سهل عن کردين عن رجل عن أبي عبدالله و عن أبي جعفر عليهماالسلام قال: ان أميرالمؤمنين عليه السلام لما فرغ من أهل البصرة أتاه سبعون رجلا من الزط فسلموا عليه و کلموه بلسانهم، فرد عليهم بلسانهم، ثم قال: اني لست کما قلتم أنا عبدالله مخلوق، فأبوا عليه، و قالوا



[ صفحه 745]



أنت هو، فقال: لئن لم تنتهوا و ترجعوا عما قلتم و تتوبوا الي الله لاقتلنکم فابوا ان يرجعوا و يتوبوا فامر أن تحفر لهم آبار فحفرت، ثم خرق بعضها الي بعض ثم قذفهم فيها ثم خمروا رؤسها ثم ألهبت النار في بئر منها ليس فيها أحد فدخل الدخان عليهم فيها فماتوا.

ورواه الصدوق في الفقيه مرسلا ورواه الکشي في کتاب الرجال عن ابن بندار عن سعد عن أحمد بن محمد مثله.

اقول: قد تواتر الاخبار بل تجاوزت حد التواتر بان أميرالمؤمنين عليه السلام و الحسين عليهماالسلام قتلا بالسيف، و انا النبي صلي الله عليه و آله و سلم (ع) قتلوا بالسم، و انهم کانوا يعترفون بالعبودية لله، و انهم دفنوا تحت التراب، و انه کانت تعتريهم الامراض و الاسقام و الخوف و الحزن و الفرح و السرور و الجوع و الشبع و الرضا و الغضب و غير ذلک مما ينافي قول الغلاة، و لم نستقص تلک الروايات لان مضمون الباب غير مقصود بالذات، و انما ذکرناه لوجهين: «احدهما» ان من اطلع علي المعجزات يخشي عليه أن يميل الي قول الغلاة، لانه انما دعاهم الي الغلو الاطلاع علي بعض المعجزات فيتعين ذکر شي ء مما يدفع تلک المفسدة و «و ثانيهما» ان النصوص عليهم وردت لمنع الناس من التفريط و التقصير في الاعتقاد فيهم؛ فلا بد من النصوص علي بطلان الغلو لمنع الناس من الافراط في ذلک الاعتقاد، فيکون ذلک من متممات النصوص.

3- و عن علي عن أبيه عن ابن ابي عمير عن هشام بن سالم عن محمد بن (سالم عن محمد بن) مسلم عن أباعبدالله عليه السلام قال: ما بعث الله نبيا حتي يأخذ عليه ثلاث خصال: الاقرار له بالعبودية و خلع الانداد، و ان الله يقدم ما يشاء و يؤخر ما يشاء.

4- و عن القاسم بن علا رفعه عن عبدالعزيز بن مسلم عن الرضا عليه السلام في حديث طويل في الامامة قال: فهي في ولد علي عليه السلام خاصة الي يوم القيمة اذ لانبي بعد محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

اقول: و هذا متواتر و صريح الآيات تدل عليه و فيه رد علي من قال في الائمة (ع) بالنبوة.

5- و عن علي عن أبيه عن ابن ابي عمير عن الحسين بن أبي العلاء قال: أبوعبد



[ صفحه 746]



الله عليه السلام: انما الوقوف علينا في الحلال و الحرام فاما النبوة فلا.

6- و عنه عن ابيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن اذينة عن بريد بن معاية عن أبي جعفر و أبي عبدالله عليهماالسلام قال: قلت له: ما منزلتکم و ممن تشبهون ممن مضي؟ قال: صاحب موسي و ذوالقرنين کانا عالمين و لم يکونا نبيين.

7- و عن محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن البرقي عن النضربن سويد عن يحيي بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: ان الله ختم بنبيکم النبيين فلا نبي بعده ابدا، و ختم بکتابکم الکتب فلا کتاب بعده أبدأ «الحديث».

8- و عن عدة من اصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسي عن الحسين بن المختار عن الحارث بن المغيرة قال: قال أبوجعفر عليه السلام: ان عليا عليه السلام کان محدثا، فقلت: فتقول نبي - فحرک يده هکذا - ثم قال: او کصاحب موسي أو کصاحب سليمان أو کذي القرنين، اما بلغکم انه قال: و فيکم مثله.

9- و عن محمد بن يحيي عن احمد بن محمد عن البرقي عن ابي طالب عن سدير قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: ان قوما يزعمون انکم آلهة يتلون علينا بذلک قرآنا و هو الذي في السماء الله و في الارض اله؟ فقال: يا سدير سمعي و بصري و بشري و لحمي و دمي و شعري من هؤلاء بري ء و بري ء الله منهم، ما هؤلاء علي ديني و لا دين آبائي ولا يجمعني الله و اياهم يوم القيمة الا هو ساخط عليهم؛ قال: قلت و عندنا قوم يزعمون انکم رسل يقرؤن علينا بذلک قرآنا يا ايها الرسل کلوا من الطيبات و اعملوا صالحا اني بما تعملون عليم فقال: يا سدير سمعي و بصري و شعري و بشري و لحمي و دمي من هؤلاء بري ء، بري ء الله منهم و رسوله، ما هؤلاء علي ديني و لا علي دين آبائي و الله لا يجمعني الله و اياهم يوم القيمة الا و هو ساخط عليهم، قال: قلت: فما أنتم؟ قال: نحن خزان علم الله و نحن تراجمة وحي الله، نحن قوم معصومون أمر الله بطاعتنا، و نهي عن معصيتنا، نحن الحجة البالغة علي من دون السماء و فوق الارض.

10- و عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عبدالله بن بحر عن ابن مسکان عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله عن محمد بن مسلم قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام قال: الائمة بمنزلة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الا انهم ليسوا بأنبياء، و لا



[ صفحه 747]



يحل لهم من النساء ما يحل لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فلما ما خلا ذلک فهم بمنزلة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

11- و عنهم عن احمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن محمد بن عمرو الکوفي اخي يحيي عن مرازم بن حکيم قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: ما تنبأ نبي قط حتي يقر لله بخمس: بالبدا و المشية و الجسود و العبودية و الطاعة.

ورواه الصدوق في التوحيد عن حمزة العلوي عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن مرازم ورواه البرقي في المحاسن بالاسناد.

اقول: قدتواترت الاخبار ان النبي صلي الله عليه و آله و سلم عليهماالسلام ما کانوا يعلمون الغيب کله، و القرآن صريح بذلک، نعم کانوا يعلمون کثيرا من المغيبات بتعليم الله سبحانه لهم، و کان علمهم يزيد في ليالي القدر و الجمعة و غيرها، وکانوا اذا أرادوا ان يعلموا شيئا علموا.

12- و عنهم عن احمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن ابي الحسن الموصلي عن ابي عبدالله عليه السلام في حديث ان رجلا قال لعلي عليه السلام: متي کان ربک؟ فقال له: ثکلتک امک و متي لم يکن حتي يقال متي کان؟ الي ان قال: فقال: يا أميرالمؤمنين عليه السلام أفنبي أنت؟ فقال له: ويلک انما انا عبد من عبيد محمد صلي الله عليه و آله و سلم.

و عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد عن ابن أبي نصر نحوه الا انه قال: لامک الهبل انما أنا عبد من عبيد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

13- و عنهم عن سهل بن زياد عن احمد بن محمد بن ابي نصر عن حماد بن عثمان عن علي بن المغيرة عن أباعبدالله عليه السلام في حديث قال: کان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يأکل أکلة العبد، و يجلس جلسة العبد تواضعا لله تبارک و تعالي.

14- و عن محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد و الحسين بن سعيد جميعا عن يحيي بن عمران الحلبي عن بشير الکناسي عن أباعبدالله عليه السلام في حديث قال: ان الله اتخذ محمدا عبدا قبل أن يتخذه نبيا و ان عليا (ع) کان عبدا ناصحا لله عزوجل فنصحه، و أحب الله عزوجل فاحبه (واحبه خ ل).

15- و عن علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن محمد بن اورمة عن محمد بن سنان عن



[ صفحه 748]



المفضل قال: کنت أنا و القاسم شريکي و نجم بن حطيم و صالح بن سهل بالمدينة فتناظرنا في الربوبية قال: فقال بعضنا لبعض: ما تصنعون بهذا نحن بالقرب منه و ليس منا في تقية فقوموا بنا اليه، قال: فقمنا فوالله ما بلغنا الباب الا وقد خرج الينا بلا حذاء ولارداء قدقام کل شعرة من رأسه منه و هو يقول: لا يا مفضل و يا قاسم و يا نجم، لالابل عباد مکرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون.

16- و عن محمد بن يحيي عن احمد بن محمد عن ابن محبوب عن مالک بن عطية عن بعض اصحاب ابي عبدالله (ع)قال: خرج الينا أبوعبدالله عليه السلام و هو مغضب فقال: اني خرجت آفنا في حاجة فتعرض لي بعض سودان المدينة فهتف بي لبيک يا جعفر بن محمد لبيک، فرجعت عودي علي بدئي الي منزلي خائفا ذعرا مما قال حتي سجدت في مسجدي لربي، و عفرت له وجهي، و ذللت له نفسي و برئت اليه مما هتف بي، و لوان عيسي بن مريم عداما قال الله فيه اذا لصم صمما لا يسمع بعده ابدا و عمي عمي لا يبصر بعده ابدا و خرس خرسا لا يتکلم بعده ابدا ثم قال: لعن الله اباالخطاب و قتله بالحديد.

17- و عن عدة من اصحابناعن احمد بن محمد بن عيسي عن معمر بن خلاد قال: سأل أبوالحسن عليه السلام رجل من أهل فارس فقال له: أتعلمون الغيب؟ فقال: قال أبوجعفر عليه السلام: يبسط لنا العلم فنعلم و يقبض عنا فلا نعلم «الحديث».

18- و عن احمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن عبادين سليمان عن محمد بن سليمان عن سدير عن أباعبدالله عليه السلام: في حديث انه قال و هو مغضب يا عجبا لاقوام يزعمون انا نعلم الغيب، و الله لقد هممت بضرب جاريتي فلانة فهربت مني، فما علمت في أي بيوت الدارهي!

ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن ابراهيم بن هاشم عن محمد بن سليمان مثله.

19- و عنه عن محمد بن الحسن عن احمد بن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي قال: سألت أباعبدالله عليه السلام عن الامام يعلم الغيب؟ قال: لا و لکن اذا أراد ان يعلم الشي ء أعلمه الله ذلک.

20- و عن محمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسين بن سعيد عن القاسم



[ صفحه 749]



بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي ابراهيم عليه السلام قال: قال لي: اني لموعوک منذ سبعة أشهر، و لقد وعک ابني اثني عشر شهرا و هي تضاعف علينا «الحديث».