ما رواه الصدوق في کتاب عيون الاخبار


22- و في کتاب عيون الاخبار قال حدثنا احمد بن هارون الفامي قال: حدثنا محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري عن أبيه قال: حدثنا ابراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسي بالرضا عليه السلام في حديث قال: انما وضع الاخبار عنا في التشبيه و الجبر الغلاة الذين صغروا عظمة الله تعالي، فمن أحبهم فقد أبغضنا و من أبغضهم فقد احبنا، و من والاهم فقد عادانا و من عاداهم فقد والانا، ومن وصلهم فقد قطعنا و من قطعهم فقد وصلنا، و من جفاهم فقد برنا و من برهم فقد جفانا، و من أکرمهم فقد أهاننا و من أهانهم فقد اکرمنا، و من قبلهم فقد ردنا و من ردهم فقد قبلنا، و من أحسن اليهم فقد أساء الينا و من أساء اليهم فقد أحسن الينا و من صدقهم فقد کذبنا و من کذبهم فقد صدقنا، ومن أعطاهم فقد حرمنا و من حرمهم فقد أعطانا، يا ابن خالد من کان من شيعتنا فلا يتخذن منهم وليا و لا نصيرا. ورواه في کتاب التوحيد بهذا السند مثله.

23- و قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن أحمد المالکي عن أبيه عن ابراهيم بن أبي محمود عن الرضا عليه السلام في حديث قال: يا ابن أبي محمود ان مخالفينا وضعوا أخبارا في فضائلنا و جعلوها علي ثلثة اقسام احدها الغلو و ثانيهما التقصير في أمرنا و ثالثها التصريح بمثالب أعدائنا، فاذا سمع الناس الغلو فينا کفروا شيعتنا و نسبوهم الي القول بربوبيتنا، و اذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا و اذا سمعوا مثالب أعدائنا باسمائنا ثلبونا باسمائنا و قد قال الله تعالي: و لا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسوا الله عدوا بغير علم يابن أبي محمود اذا اخذ الناس



[ صفحه 750]



يمينا وشمالا فالزم طريقتنا، فانه من لزمنا لزمناه و من فارقنا فارقناه.

24- و قال: حدنا محمد بن عمر بن سلم الجعابي قال: حدثنا الحسن بن عبدالله بن محمد بن العباس الرازي عن الرضا عليه السلام عن آبائه عن علي عليه السلام قال: قال لي النبي صلي الله عليه و آله و سلم: فيک مثل من عيسي أحبه النصاري حتي کفروا، وأبغضه اليهود حتي کفروا في بعضه.

25- و قال: حدثنا تميم بن عبدالله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال: جدثنا أبي قال: حدثنا أحمد بن علي الانصاري عن الحسن بن الجهم في حديث ان المأمون سأل الرضا عليه السلام فقال: يا اباالحسن بلغني ان قوما يغلون فيکم و يتجاوزون فيکم الحد فقال الرضا عليه السلام: حدثني أبي موسي بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن ابيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن ابيه علي بن أبي طالب (ع) قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: لا ترفعوني فوق حقي فان الله تبارک و تعالي اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا، قال الله تعالي ما کان لبشر ان يؤتيه الله الکتاب و الحکم و النبوه ثم يقول اللناس کونوا عبادا لي من دون الله و لکن کونوا ربانيين بما کنتم تعلمون الکتاب و بما کنتم تدرسون، و لا يامرکم ان تتخذوا الملائکة و النبيين اربابا أيامرکم بالکفر بعد اذ انتم مسلمون.

و قال علي عليه السلام: يهلک في اثنان و لا ذنب لي: محب مفرط و مبغض مفرط و انا لنبرأ الي الله تبارک و تعالي ممن يغلو فينا فير فعنا فوق حدنا، کبراءة عيسي بن مريم من النصاري قال الله جل ثناؤه: و اذ قال الله تعالي يا عيسي بن مريم ءأنت قلت الناس اتخذوني و امي الهين من دون الله قال سبحانک ما يکون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان کنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي و لا اعلم ما في نفسک انک أنت علام الغيوب ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدو الله ربي و ربکم و کنت عليهم شهيد امادمت فيهم فلما توفيتني کنت انت الرقيب عليهم و انت علي کل شي ء شهيد.

و قال الله عزوجل: لن يستنکف المسيح ان يکون عبدالله و لا الملائکة المقربون و قال عزوجل ما المسيح بن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل و امه صديقة کانا يأکلان الطعام و معناه کانا يتغوطان فمن أدعي للانبياء ربوبية



[ صفحه 751]



او ادعي للائمة ربوبية او نبوة او لغير الامام امامة فنحن منه براء في الدنيا و الاخرة.

26- و قال: حدثنا محمد بن موسي بن المتوکل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد الصيرفي قال: قال أبوالحسن الرضا عليه السلام: من قال بلاتناسخ فهو کافر، ثم قال: عليه السلام: لعن الله الغلاة الا کانوا يهوديا، الا کانوا نصاري، الا کانوا مجوسا، الا کانوا قدرية، الا کانوا مرجيئة الا کانوا حرورية، ثم قال عليه السلام لا تقاعدوهم و لا تصادقوهم و ابرأو منهم بري ء الله منهم.

27- و قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن ياسر الخادم قال: قلت للرضا عليه السلام: ما تقول في التفويض؟ فقال: ان الله تبارک و تعالي فوض الي نبيه صلي الله عليه و آله و سلم أمر دينه فقال: ما آتاکم الرسول فخذوه و ما نهاکم عنه فانتهوا فاما الخلق و الرزق فلا، ثم قال عليه السلام: ان الله عزوجل يقول: الله خالق کل شي ء و يقول: الله الذي خلقکم ثم رزقکم ثم يميتکم ثم يحييکم هل من شرکائکم من يفعل من ذلکم من شي ء سبحانه و تعالي عما يشرکون.

اقول: التفويض بالمعني الثاني نوع من الغلو و هو ظاهر.

28- و قال: حدثنا محمد بن علي بن بشار قال: حدثنا المظفر بن أحمد بن الحسين القزويني قال: حدثنا العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسي بن جعفر عليه السلام قال حدثنا الحسن بن سهل القمي عن محمد بن خالد عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أباالحسن الرضا عليه السلام: عن الغلاة و المفوضة؟ فقال: الغلاة کفار و المفوضة مشرکون من جالسهم أو خالطهم أو واکلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوجهم او تزوج منهم، او ائتمنهم علي امانة، او صدق حديثهم او أعانهم بشطر کلمة خرج من ولاية الله عزوجل و ولاية رسوله صلي الله عليه و آله و سلم و ولايتنا اهل البيت.

29- و قال: حدثنا تميم بن عبدالله عن أبيه عن احمد بن علي الانصاري عن ابي الصلت الهروي عن الرضا عليه السلام في حديث انه سأله عن قوم يزعمون ان الحسين بن علي لم يقتل و انه القي شبهه علي حنظلة بن سعد الشامي و انه رفع الي السماء کما رفع عيسي بن مريم و يحتجون بهذه الآية: و لن يجعل الله للکافرين علي المؤمنين سبيلا فقال: کذبوا عليهم غضب الله و لعنته و کفروا بتکذيبهم النبي صلي الله عليه و آله و سلم في اخباره بان الحسين عليه السلام سيقتل، و الله لقد قتل الحسين و قتل من کان خيرا من الحسين أميرالمؤمنين



[ صفحه 752]



و الحسن بن علي عليهماالسلام، و اني و الله لمقتول بالسم باغتيال من يغتالني، اعرف ذلک بعهد معهود الي من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أخبره به جبرئيل عن رب العالمين عزوجل و اما قول الله عزوجل: و لن يجعل الله للکافرين علي المؤمنين سبيلا فانه يقول: و لن يجعل الله لکافر (للکافرين خ ل) علي المؤمن (المؤمنين خ ل) حجة و لقد أخبر الله عزوجل عن کفار قتلوا النبيين بغير الحق، و مع قتلهم اياهم لم يجعل الله لهم علي انبيائه عليهم السلام سبيلا من طريق الحجة.