ما رواه الصدوق في کتاب اکمال الدين


30- و في کتاب اکمال الدين و اتمام النعمة قال: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق الطالقاني رضي الله عنه عن الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح عن صاحب الزمان عليه السلام في حديث و قد سئل عن قتل الحسين عليه السلام کيف يجوزان يسلط الله عدوه علي وليه؟ قال: ان الله لا يخاطب المؤمنين (الناس خ ل) بمشاهدة العيان الي ان قال: کان من تقدير الله عزوجل و لطفه بعباده و حکمته ان جعل انبيائه مع هذه القدرة و المعجزات في حالة غالبين و في اخري مغلوبين، و في حال قاهرين وفي حال مقهورين و لو جعلهم الله عزوجل في جميع احوالهم غالبين قاهرين و لم يبتلهم و لم يمتحنهم لا تخذهم الناس الهة من دون الله، و لما عرف فضل صبرهم علي البلاء و المحن و الاختيار، و لکنه جعل احوالهم في ذلک کاحوال غيرهم ليکونوا في حال المحنة و البلوي صابرين و في حال العافية و الظهور علي الاعداء شاکرين، و يکونوا في جميع أحواله لهم متواضعين غير شامخين و لا متجبرين؛ وليعلم العباد أن لهم عليهم السلام الها هو خالقهم و مدبرهم فيعبدوه و يطيعوا رسله، و تکون حجة الله ثابتة علي من تجاوز الحد فيهم، و ادعي لهم الربوبية، أو عاند أو خالف و عصي و جحد ما أتت به الرسل و الانبياء، ليهلک من هلک عن بينة و يحيي مي حي عن بينة.

ورواه في کتاب العلل بهذا السند. ورواه الشيخ في کتاب الغيبة عن جماعة عن ابن بابويه. ورواه الطبرسي في الاحتجاج عن ابن بابويه بالاسناد.