ما رواه الصدوق في کتاب العلل


38- وروي ابن بابويه في کتاب العلل قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد بن اسمعيل البرمکي عن جعفر بن سليمان الخزاز عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: لاي علة جعل الله الارواح في الابدان بعد کونها في ملکوته الاعلي في أرفع محل؟ فقال عليه السلام: ان الله تبارک و تعالي علم ان الارواح في شرفها و علوها متي ما ترکت علي حالها نزع أکثرها الي دعوي الربوبية دونه عزوجل فجعلها بقدرته في الابدان التي قدرها في ابتداء الخلق، نظرا لها و رحمة و أحوج بعضها الي بعض الي أن قال: و بعث اليهم رسله و اتخذ عليهم حججه مبشرين و منذرين يأمرون بتعاطي العبودية و التواضع لمعبودهم بالانواع التي تعبدهم بها، و نصب لهم عقوبات في العاجل و عقوبات في الآجل الي ان قال: فيعلم بذلک انهم مربوبون و عباد مخلوقون «الحديث».

و قال في آخره: انک لا تري فيهم لا محبا للعلو علي غيره، حتي ان منهم لمن نزع الي دعوي الربوبية، و منهم من قد نزع الي دعوي النبوة بغير حقها و منهم من نزع الي دعوي الامامة بغير حقها، و ذلک مع ما يرون في انفسهم من النقص و العجز و الضعف و المهانة و الحاجة و الفقر و الآلام و الموت.

39- و قال: حدثنا محمد بن علي بن بشار القزويني عن المظفر بن أحمد القزويني عن محمد بن جعفر الکوفي الاسدي عن سهل بن زياد الکوفي الادمي عن سليمان بن عبدالله الخزاز عن عبدالله بن الفضل الهاشمي عن أباعبدالله عليه السلام في حديث طويل في ذکر قتل الحسين عليه السلام و شوم يوم عاشورا قال: يا ابن عم و ان ذلک اقل ضررا علي الاسلام و أهله مما وصفه قوم انتحلوا مودتنا و زعموا انهم يدينون بموالاتنا و يقولون بامامتنا.



[ صفحه 755]



زعمو ان الحسين عليه السلام لم يقتل و انه شبه علي الناس أمره کعيسي بن مريم فلا لائمة اذا علي بني امية، و لا عتب علي زعمهم، يا ابن عم من زعم ان الحسين عليه السلام لم يقتل فقد کذب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و کذب من بعده من الائمة (ع) في اخبارهم بقتله، و من کذبهم فهو کافر و دمه مباح لکل من سمع ذلک منه، قال عبدالله بن الفضل: فقلت له يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فما تقول في قوم من شيعتک يقولون به؟ فقال عليه السلام: ما هؤلاء من شيعتي و اني بري ء منهم الي ان قال: ثم قال: عليه السلام: لعن الله الغلاة و المفوضة، فانهم صغر واعظمة الله و کفروا به و اشرکوا و ضلوا و أضلوا فرارا من اقامة الفرايض و أداء الحقوق.