في غيبة المهدي و سفرائه


للمهدي عجل الله فرجه غيبتان صغري و کبري کما جاءت بذلک الاخبار عن ائمه اهل البيت (ع) و يقال قصري و طولي اما الغيبه الصغري فمن مولده الي انقطاع السفاره بينه و بين شيعته [1] بوفاة السفراء و عدم نصب غيرهم و هي اربع و سبعون سنه ففي هذه المده کان السفراء يرونه و ربما رآه غيرهم و يصلون الي خدمته و تخرج علي ايديهم توقيعات منه الي شيعته في اجوبه مسائل و في امور شتي و اما الغيبه الکبري فهي بعد الاولي و في آخرها يقوم بالسيف و قد جاء في بعض التوقيعات انه بعد الغيبه الکبري لا يراه احد و ان من ادعي الرويه قبل خروج السفياني و الصيحه فهو کذاب و جاء في عده اخبار انه يحضر المواسم کل سنه فيري الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه اما السفراء في زمن الغيبه الصغري بينه و بين شيعته فهم اربعه.



[ صفحه 47]




پاورقي

[1] هکذا ذکر المفيد و غيره فجعلوا ابتداء الغيبة من مولده لا من ابتداء امامته لأنها کانت کذلک و لا وجه لجعلها من ابتداء امامته و لذلک کانت اربعا و سبعين سنة هذا بناء علي ان وفاة السمري سنة ثلثمائة وتسع و عشرين اما بناء علي أن وفاته سنة ثمان وعشرين کما في اعلام الوري فتقص سنة مع انه ذکر ان مدة الغيبة الصغري اربع وسبعون سنة.