خروجه الي الکوفة و تصفية الجبهة الداخلية


يخرج(عليه السلام) بجيشه متوجهاً للکوفة التي يتخذها منطلقاً لتحرکه العسکري [1] بعد إنهاء فتنة السفياني والخسف الذي يقع بجيشه في البيداء. [2] .



[ صفحه 217]



وينشر راية رسول الله(صلي الله عليه وآله) المذخورة عنده في نجف الکوفة. [3] وتنصره الملائکة التي نصرت جده رسول الله(صلي الله عليه وآله) في معرکة بدر. [4] وتذکر الأحاديث الشريفة أنه يواجه وأصحابه وجيشه صعوبات شديدة وتعباً في بداية تحرکه العسکري [5] وحروبه التي تستمر ثمانية أشهر لتصفية الجبهة الداخلية فيما تستمر ملاحمه عشرين عاماً [6] .

ويُلاحظ هنا أن المسير الذي يختاره(عليه السلام) هو المسير الذي اختاره جده الإمام الحسين (عليه السلام) في نهضته الإستشهادية من مکة الي الکوفة، التي مُنع جده سيد الشهداء عن الوصول اليها فيصل سليله المهدي(عليه السلام) إليها ويحقق الأهداف الإصلاحية في الاُمة المحمدية التي سعي لها جدّه سيد الشهداء (عليه السلام).

وعندما يدخل الکوفة يجد فيها ثلاث رايات تضطرب [7] فيوحدها وينهي اضطرابها بنشره للراية المحمدية المذخورة وينهي جيوب النفاق المتبقية فيها في معرکته مع الفرقة التي تصفها الأحاديث الشريفة بالبترية [8] .


پاورقي

[1] بحار الأنوار: 52 / 308، إثبات الهداة: 3 / 583، 527، 493.

[2] تفسير الطبري، 22: 72، تذکرة القرطبي: 2 / 693، سنن الدارمي: 104، مسند أحمد: 6 / 290، صحيح مسلم: 4 / 2208، سنن أبي داود: 4 / 108، سنن ابن ماجة: 2/ 1351، سنن الترمذي: 4/407، تأريخ البخاري: 5 / 118، سنن النسائي: 5 / 207. وأحاديث الخسف بجيش السفياني کثيرة مروية في الصحاح وغيرها ومن طرق أهل البيت(عليهم السلام) أيضاً.

[3] تفسير العياشي: 1 / 103، غيبة النعماني: 308، کمال الدين: 672.

[4] تفسير العياشي: 1 / 197، إثبات الهداة: 3 / 549.

[5] غيبة النعماني: 297.

[6] إثبات الهداة: 3 / 469 بالنسبة للمدة الأولي، وتقول رواية لابن حماد: 127 أن ملاحمه تستمر عشرين سنة.

[7] الارشاد: 362، غيبة الطوسي: 280.

[8] دلائل الإمامة: 241، غيبة الطوسي: 283.