احتمال بعد الإمام و قربه


فإن قيل: أليس ما أحد [1] من شيعته إلاّ وهو يجوِّز أن يکون الإمام بعيد الدار منه، وأنّه يحلّ إمّا المشرق أو المغرب، فهو آمن من مشاهدته له علي معصيته، أو أن يشهد بها عليه شاهدٌ [2] ، وهذا لا يلزم مع ظهور الإمام والعلم ببعد داره؛ لأنّه لا يبعد من بلد إلاّ ويستخلف فيه من يقوم مقامه ممّن يُرهب ويُخشي ويُتقي انتقامُه؟!

قلنا: کما لا أحد من شيعته (إلاّ وهو يجوِّز بُعد محلّ الإمام عنه، فکذلک لا أحد منهم) [3] إلاّ وهو يجوِّز کونه في بلده وقريباً من داره وجواره، والتجويز کافٍ في وقوع الحذر وعدم الأمان.

وبعد، فمع [4] ظهور الإمام وانبساط يده، ونفوذ أمره في جميع الأُمّة، لا أحد من مرتکبي القبائح [5] إلاّ وهو يجوِّز خفاء ذلک علي الإمام ولا يتّصل به، ومع هذا فالرهبة قائمة، واللطف بالإمام ثابت.

فکيف ينسي هذا مَنْ يلزمنا بمثله مع الغَيْبة؟!



[ صفحه 81]




پاورقي

[1] کان في «أ»: أليس لأحد. وفي «ج»: أليس أحد.

[2] في «أ» و «ج»: شاهد عليه.

[3] ما بين القوسين سقط من «ج».

[4] في «م»: ومع.

[5] في «ج»: القبيح.